جاء اعتماد المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، لمدينة لوسيل لتصبح عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عام 2030، تتويجًا لنجاحات قطر في استضافتها لفعاليات الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021، تحت شعار (ثقافتنا نور)، والتي شهدت تنظيم أكثر من 238 فعالية ونشاطًا ثقافيًا إسلاميًا، عكست جميعها تعزيز الثقافة الإسلامية، والاعتناء بالتراث الإسلامي.
وعكست هذه الفعاليات حراكًا ثقافيًا متنوعًا، رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي عاشها العالم، إبان جائحة (كورونا)، وهو ما أكد على أهمية الدور المحوري للثقافة، وارتباطها الوثيق بالنهوض الاقتصادي والتنمية، الأمر الذي يعكس بدوره أن الدول تنهض وتزدهر حضاريًا بفضل ثقافتها.
كما جاء اعتماد المؤتمر، والذي تستضيفه حاليًا قطر ممثلة بوزارة الثقافة، لمدينة لوسيل تأكيدًا على مساعي الدولة تجاه تعزيز ثقافتها المستمدة من القيم الإسلامية الخالدة، فضلًا عن جهودها الكبيرة في الحفاظ على الموروث الثقافي الإسلامي، وتشجيع الإبداع والابتكار كقيم حضارية تثري الحضارة الإسلامية، وهو ما يدعم التنمية المستدامة، والتي تسعى دولة قطر إلى تعزيزها دومًا.
هذا التتويج، جاء ضمن برنامج منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، ويعكس في الوقت نفسه عمق الثقافة القطرية، بما يعزز الهوية الوطنية، دون إغفال الانفتاح على الثقافات الأخرى، انطلاقًا من قيم ثقافية راسخة، ممتدة الجذور.