أكدت منى دسمال الكواري أمين السر وعضو مجلس الادارة للمركز القطري الثقافي والاجتماعي للمكفوفين، على ان برامج المركز تلقى إقبالا كبيرا وتفاعلا من منتسبي وأعضاء المركز، مشيرة إلى حرصهم على طرح انشطة وبرامج متنوعة، منها الدينية والثقافية والتقنية والصحية، ومن اهمها برامج تتحدث عن اهمية الرياضة للمكفوفين في فترة الحجر والجلوس في المنزل.
وقالت لـ الشرق توجد العديد من البرامج والانشطة التي ينظمها المركز خلال الفترة القادمة، وخلال العطلة الصيفية، حيث ان المركز ينظم ما يتراوح بين 5 إلى 7 فعاليات كل شهر، موضحة ان جميع البرامج والفعاليات تنظم عن بُعد من خلال تطبيق زووم… وتابعت قائلة: ومنها فعالية بمناسبة الوصول الشامل لذوي الاعاقة، نتحدث فيها عن سلامة الكفيفة في المطبخ وعرض تجارب للكفيفات في المطبخ يتعلمن الاستقلالية، وكيفية عملهن وما هي المواد التي يستخدمنها، وكل ما يتعلق بالمطبخ وسلامة الكفيفة في المطبخ.
دمج ذوي الإعاقة البصرية
ونوهت إلى اهمية طرح البرامج التي يقدمها المركز في تحقيق الدمج لذوي الاعاقة البصرية في المجتمع مع اقرانهم بشكل عام، سواء الاسرة او الاصدقاء او المدرسة او جميع فئات المجتمع، وكذلك للتوعية بأهمية مشاركة الكفيف في الفعاليات داخل المركز وخارجه، حتى يصل لمرحلة الدمج، وكذلك تهدف البرامج للتوعية بقضايا والتحديات ذوي الاعاقة البصرية وايضا شغل وقت فراغهم في ظل ازمة كورونا، لافتة إلى ان عدد المنتسبين للمركز يصل عددهم إلى 280 عضوا من الذكور والاناث… واستطردت قائلة: نحاول من خلال برامجنا جميعها ان تشمل جميع المجالات، كما نقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل توتير وانستغرام، وكذلك لمنتسبي المركز والاعضاء انفسهم يقومون بنشرها، ولدينا اقبال كبير على محاضرات في مجال التنمية البشرية، والمحاضرات الثقافية، وخاصة المحاضرات التي يكون طابعها حواريا وتثير النقاش، وكذلك الجانب الصحي والتغذية السليمة، لذلك نحاول تسليط الضوء على هذه الفعاليات، وخاصة انها تلقي اقبالا كبيرا، كل هذا بالإضافة إلى البرامج المتخصصة في الجانب التقني، والتي يسعى المركز من خلال تنظيمها للمحاضرات التقنية، إلى تعريف أعضائه من الجنسين على آخر مستجدات التكنولوجيا والتقنيات المساعدة التي من شأنها تسهيل حياة الكفيف، وتغييرها للأفضل بالدور الذي تلعبه لزيادة استقلاليته واعتماده على نفسه وتقريبه من اقرانه.
تدريب المكفوفين على التقنيات
وقالت امين سر المركز، انه ايضا ضمن اهداف المركز ومسؤولياته ان يستعرض تجارب واعضاء من الذكور والإناث إذ ينظم المركز الشهر القادم فعالية تقنية تتعلق بالجانب التقني الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة،وكذلك ينظم فعالية بالتعاون مع ملتقى المؤلفين القطريين، وهي فعالية بعنوان “كاتب وكتاب” وهي فعالية يحاولون تطبيقها وتنظيمها ضمن فعاليتنا كل شهرين إلى ثلاثة اشهر، منوهة إلى اهمية القراءة وتحفيز اعضاء المركز على القراءة والاطلاع، كل هذا بالإضافة إلى ايضا الاحتفال بيوم الالبينو حيث يكون مجموعة من المكفوفين لديهم هذه الحالة، ولذلك يسعون لتسليط الضوء على هذه الفئة عن طريق وضع برنامج خاص بهذا اليوم، اى ان المركز لديه برامج وانشطة متنوعة خلال شهر يونيو… واستطردت قائلة: وايضا هناك اتفاقية تعاون بين المركز الثقافي للمكفوفين ومركز اتزان للتدريب والاستشارات، والتعاون مع الدكتورة هيا المعضادي، حيث يتم تقديم محاضرتين في مجال التنمية البشرية.
وحول التحديات التي واجهتهم خلال فترة كورونا، لفتت الكواري انه منذ بداية جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي الذي رافقها، قمنا باختيار البرنامج المناسب الذي يستطيع الكفيف استخدامه خاصة مع تنفيذ الفعاليات عن بعد، مشيرة على انه في بداية الأزمة كان ابرز التحديات تتمثل في العمل عن بعد، وايضا اختيار البرامج، المناسبة الملائمة لفئة المكفوفين، وكذلك وضع البرامج المناسبة التي كانت في بداية ازمة كورونا… واضافت: خلال فترة الحجر المنزلي، حاولنا تكييف البرامج بحيث تكون مناسبة لتلك الفترة، وايضا تكون مناسبة للفترة الماضية، بمعنى ان هناك بعض الناس قد اصابتهم حالة نفسية طوال فترة الجلوس في المنزل، وكنا نحاول ايجاد حلول وبرامج مناسبة للتخفف عليهم بفترة الحجر المنزلي، ونستثمر اوقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة.