ضمن حلقة جديدة من مبادرة ما بين الرفوف الأسبوعية التي تسلط الضوء على أهم الأعمال الأدبية العالمية وأبرز الكتاب ويقدمها كل من الأستاذ حسن الأنواري والأستاذة ريم دعيبس كل يوم أحد، واصل الملتقى القطري للمؤلفين تسليط الضوء على الأدب الياباني وتم بث الحلقة عبر قناة يوتيوب.

وتحدث الأستاذ الأنواري عن فترة أدب كاماكورا وهي فترة مهمة ومحورية في تاريخ الأدب الياباني امتدت من 1185 إلى 1333 ،خضع خلالها اليابانيون  لعدة حروب أهلية أدت إلى تطور مكانة المحاربين، والحكايات التالية للحرب والقصص، وشهدت زخمًا إبداعيًا حيث الطابع الكئيب على الأعمال مقارنة بالأعمال في العصور السابقة، مع مواضيع عن الحياة والموت، ونمط الحياة البسيط، والتضحية من خلال القتل.

وظهرت القصة النموذجية (قصة الهائيكي)، وهي من أهم المصنفات في الأدب الياباني، وهي عبارة عن ملحمة تدور أحداثها في يابان العصور الوسطى وقام مؤلف مجهول بتجميع العديد من الروايات والقصص الشائعة في ذلك العهد والتي بقى تداولها يتم شفويًا، استغرق العمل سنوات عدة ما بين 1190 و1221 م وقام بتشكيلها وصياغتها شعريًا لتكون وحدة كاملة مستمرة وانتهى من ذلك عام 1240 م. وما يميز أدب هذه الفترة أيضًا أن الأدب الأرستقراطي بقي مركز الثقافة اليابانية كما شهدت حركة تجديد للشعر، من خلال تأليف عدد من المقتطفات، مثل شين كوكين واكاشو المؤلفة في مطلع القرن الثالث عشر أما الميزة الأساسية لأدب كاماكورا هو انتشار النشاط الثقافي خلال كل مستويات المجتمع. إذ اختفى أدب البلاط الكلاسيكي، الذي كان النقطة المركزية للأدب الياباني، تدريجيًا. وظهرت أساليب ٌجديدة مثل الشعر المترابط، ومسرح النو بين عامة الشعب. وتحدثت الأستاذة ريم عن فترة أخرى من الأدب الياباني بدأت سنة 1603و انتهت عام 1868 وهي فترة أدب إيدو حيث شهدت اليابان فترة من السلم  ورجع جزء كبير الطبقات المتوسطة والعاملة في العاصمة إلى أشكال الدراما الشعبية المتقدمة والتي تطورت لاحقًا إلى الكابوكي، وهي نوع من أنواع المسرح الياباني، حظي هذا الفن بشعبية كبيرة، كان انتشار فن المسرح قبلها محصورًا داخل أوساط رجال البلاط والنبلاء. ومن أهم الكتاب في هذه الفترة جيكيماتسو، هو أديب مسرحي، شكل مسرح الدمى الذي عرف في وقت لاحق باسم بينوكيو، وهو ممثل الدراما ويعرف أيضًا بشكسبير اليابان.