انطلقت أمس فعالية «تحليل الخطاب المعاصر» ضمن أنشطة جناح الملتقى القطري للمؤلفين بمعرض الكتاب، وشارك فيها عدد من رواد المعرض وأعضاء الملتقى.
وافتتح الجلسة محمد الشبراوي عضو الملتقى والمشرف على الفعالية، إذ قدّم تعريفًا لدور الدراسات التداولية في التعامل مع الخطاب في شكله العام، التراثي والحداثي، وكيف يمكن تطبيق التداولية في مجال الحديث إلى الجمهور، وتفعيلها وصولًا إلى تحقيق أغراض المتكلم.
وضرب عددًا من الأمثلة ذات الصلة، وأشار إلى جملة من الكتب التي تبسط النظرية التداولية للجمهور العام، ثم أتيحت الفرصة لعدد من خطباء «مرقاة قطر للخطابة» ليقدموا خطابات بعضها سبق إعداده وبعضها بطريقة الارتجال، ومن ثمّ علّق الشبراوي عليها موضحًا النقاط التي وُفِّق فيها الخطباء، فضلًا عن المواطن التي تحتاج إلى إعادة التركيز فيها وتطويرها.
ولفت إلى أن تطبيق التداولية على الخطب التراثية يكشف لنا عن روعة الخطاب العربي في ماضيه وحاضره، وأن التراث الأدبي اهتم بكثير من القضايا التي تعالجها التداولية وإن لم يتبلور المفهوم على النحو الذي نعرفه اليوم.
ويُشرف على فعالية «تحليل الخطاب المعاصر» الخبير اللغوي د. أحمد الجنابي والإعلامي محمد الشبراوي، وتتواصل يوميًا طوال فترة المعرض، بواقع ساعة كل يوم.