انطلقت مساء اليوم فعاليات ملتقى “المنظمات من المحلية إلى العالمية” ضمن فعاليات درب الساعي، المقام تحت شعار ” وحدتنا مصدر قوتنا”.

 حضر الملتقى سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة ورئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، تنظم وزارة الثقافة، وعدد من كبير من ضيوف وزارة الثقافة وجمهور درب الساعي.

 وشارك في الملتقى الذي أدارته السيدة / مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون، كل من سعادة السيد علي السيد علي عبدالرزاق المعرفي، القائم بمهام أمين عام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور سعد محمد الزغيبي مدير إدارة الثقافة والسياحة والآثار في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، سعادة الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، وسعادة الدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو، إلى جانب مشاركة مسجلة للسيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونسكو ” لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب اليونسكو بالدوحة، كما شارك السيد/ رسول سامادوف أخصائي برامج في قطاع الثقافي  بمكتب اليونسكو بالدوحة

  وقدم السيد علي عبدالرزاق المعرفي، تعريفا للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والتي أنشئت في 25 فبراير 1962 م، موضحا أنها انضمت إلى المنظمات العربية والإقليمية والدولية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم ، حيث انضمت إلى (اليونسكو) عام (1972م)، وإلى (الألكسو ) عام (1975م)، وهو نفس العام الذي انضمت فيه إلى مكتب التربية العربي لدول الخليج، لتنضم بعد ذلك إلى منظمة

 ( الإسيسكو) عام 1982 .

وقال إن اللجنة الوطنية تسهم بدور فعَّال في تحقيق أهداف المنظمات الدولية، والتي تتسق مع أهداف التعليم في دولة قطر من ناحية ومع أهداف اللجنة من ناحية أخرى، وذلك من خلال تنفيذ العديد من برامجها ومشروعاتها وأنشطتها في المجالات المختلفة، وبالتعاون والتنسيق مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين من أجل تعزيز المواطنة وحقوق الإنسان والعدالة والكرامة الإنسانية.

 وأضاف أن اللجنة تسعى من خلال ذلك إلى أن تجعل من عضوية دولة قطر في المنظمات الدولية والإقليمية والعربية، استثماراً ناجحاً يعود بالفائدة على كافة أوجه النشاط التربوي والعلمي والثقافي بالدولة، ويساهم في مسيرة التنمية الوطنية وفقاً لرؤية قطر (2030م) ، كما تهتم بتوثيق التواصل بين المنظمات الإقليمية والدولية ومختلف الجهات والهيئات بدولة قطر ، وتعريف المواطنين بمختلف نشاطات المنظمات الداعية إلى التفاهم والتقارب بين دول العالم بوجه عام، والدول الإسلامية والعربية بوجه خاص.

 وأضاف أن من مهام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم

تقديم العون إلى الأجهزة المختصة في الدولة بقصد تمكينها من الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من أنشطة هذه المنظمات، مع السعي إلى تلبية احتياجات الوزارات والمؤسسات المعنية بالدولة من أنشطة وبرامج المنظمات ذات العلاقة بالتربية والثقافة والعلوم، فضلا عن استضافة المؤتمرات والندوات الخاصة بالحوار بين الثقافات، الأمر الذي يساهم في دعم التفاهم الدولي والاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى.

      وقدم الدكتور سعد محمد الزغيبي مدير إدارة الثقافة والسياحة والآثار في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تعريف ” بالاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي ” عناصر الهوية الخليجية والعالمية المشتركة “.

معرفاً في البداية بالاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون ۲۰۲۰-۲۰۳۰م، حيث قدم تمهيد أوضح خلاله ‎إن للثقافة في منطقة الخليج العربي مسيرة تاريخية ثقافية حافلة، بدأت منذ ظهور الحضارات السابقة، واحتكاكها المباشر مع الحضارات المختلفة في بلاد الرافدين وحضارات جنوب الجزيرة العربية والحضارة الفارسية وتميزها بالشواهد والآثار الموجودة فقد تميزت المنطقة في العصر الحديث باتصالها التجاري. وأكد أن منطقة الخليج تميزت بتنوعها وغناها الثقافي وبإبداعات فنية وأدبية متنوعة، فهناك ثقافات قبلية وريفية وبحرية وجبلية كان لكل منها فنونها الموسيقية وتعبيراتها الأدبية الخاصة من الشعر أو القصة، بمعنى أن المظاهر الثقافية كانت حاضرة وبقوة وبشكل متنوع في المنطقة. ومع تدفق الثروة النفطية وبناء الدولة الحديثة في أقطار الخليج العربي حدثت تحولات ثقافية وفكرية.

وحول العوامل التي ساهمت في نشأت الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون ۲۰۲۰-۲۰۳۰، اكد أن إدراكا من المؤسسات المسؤولة عن وضع السياسات الثقافية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي حدثت خلال العقود الأربعة الماضية، فإن مراجعة خطة التنمية الثقافية التي أقرها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثامنة والاستراتيجية الثقافية المعتمدة من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس خلال الدورة ۲۹، أتت صياغة الاستراتيجية الثقافية الجديدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ( ۲۰۲۰ – ۲۰۳۰م).

وعن دور الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون في الاستدامة والتنمية، أوضح أنه حينما نتحدث عن الاستدامة يجب أن نضع على خارطة الطريق قياسات إحصائية ولغة أرقام تبين مدى فاعلية وتنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث تم تكوين فريق إحصائي متخصص من أبناء دول مجلس التعاون، تكمن مهامه في وضع المؤشرات اللازمة وجمع البيانات وقياس تنفيذ الاستراتيجية كل (۳) سنوات على أن تكون المراجعة النهائية في السنة التاسعة من عمر الاستراتيجية.

واكد على أن الفعاليات والبرامج الثقافية لها النصيب الأكبر من الاستراتيجية وذلك بتعزيز الأنشطة والفعاليات والمواسم الثقافية الناجحة في دول مجلس التعاون، والحفاظ على استمراريتها، وإحياء الفولكلور والتراث الشعبي ومظاهره الإبداعية ونقله إلى العالم، وتأسيس برامج لرعاية المبدعين والموهوبين في القطاع الثقافي، وإنشاء قاعدة بيانات للفاعلين في القطاع الثقافي للاستفادة منها في إعداد وتنفيذ الفعاليات الثقافية.

‎وحول عناصر الهوية الخليجية والعالمية المشتركة، قال: تعتبر الهوية الثقافية الخليجية الخصائص والسمات الاجتماعية المشتركة التي تميز المجتمع الخليجي عن غيره من المجتمعات والتي هي محصلة تراكمات تاريخية، صاغت العقل الجمعي الخليجي، وشكلت تصورات الخليجيين لأنفسهم ولغيرهم، كما وجهت سلوكياتهم وعلاقاتهم وأساليب معيشتهم. حيث أولت الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس الهوية الثقافية الخليجية اهتماماً بالغاً.

أكد سعادة الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، أن خطط المنظمة تستشرف المستقبل، مع  مراعاة أهم التغيرات التي وقعت في العالم العربي والعالم من أحداث دولية وصحية وثقافية ومن تطورات تكنولوجية.

وقال: إن من أهم ما استخلصناه في آخر مؤتمراتنا الوزارية فيما يتعلق بالتعليم العالي، العمل على تشجيع البحث العلمي في الدول العربية، وكذلك التنسيق بين مراكز البحث العلمي في الدول العربية، والعمل على إنتاج تصنيف عربي خاص بالجامعات العربية، وهذا التصنيف سيرى النور قريباً، ويأخذ في عين الاعتبار كل المميزات والميزات العالمية والأكاديمية في البحث العلمي، ويعطينا في الدول العربية الخصوصية التي نستحقها.

وتابع: إنه بالنسبة للمجال التربوي، فإن أهم التحديات لدينا في المنظمة تكمن في استشراف المستقبل، بضرورة إعطاء الزمن القيمة التي يستحقها في مناهجنا التربوية، وأن يكون البيت العربي، هو البيت الحاضن للمبدع والمبتكر العربي، وهذا يتطلب منا إعطاء التعليم حقه من حيث الإنفاق والاهتمام، وكذلك الاهتمام بالبيت، ليكون هذا هو التعليم الذي ننشده في المنظمة، مع إعطاء القدوة العربية المكانة التي تستحقها، سواء فيما يتعلق بالبيت أو من خلال المعلم، أو من خلال المنتج والمبدع.

ولفت إلى أن من التحديات الكبرى التي تواجه المنظمة ما يُسمى بالمصطلحات، ولذلك تم انجاز 52 مصطلحا أو معجما عربيا من خلال مكتب المنظمة في الرباط، ويستهدف هذا البنك الوصول باللغة العربية المكانة التي تستحقها، بالإضافة إلى السعي على المحافظة اللغة العربية، لما لها من مكانة كبيرة في الدول العربية.

وأكد أهمية توحيد الجهود العربية للحفاظ على اللغة العربية، واحتفاظها بالمكانة التي تستحقها، وأن يكون هناك برنامجا لغويا على غرار اللغات الأخرى، بما يؤدي باللغة العربية الوصول بها إلى المكانة التي تستحقها، “خاصة وأن لغتنا العربية تستحق أن تأخذ مكانتها عالمياً، كونها قادرة على استيعاب العصر، وهذا لا يعني إهمال لغة الاخر، ولكن على اعتبار أن الآخر تقدم لأنه ترجم لغتنا العربية، وقت أن كنا متقدمين، لذلك علينا في هذه اللحظة إنتاج وترجمة ما أنتجه الآخر، لأنه متقدم في هذه اللحظة، دون أن نستحي مما أبدعه غيرنا”.

ولفت إلى حجم التحديات الكبيرة التي تواجه المنظمة، غير أنه بجهود أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين، وكذلك في ظل العلاقة الخاصة والدائمة مع المنظمات النظيرة، وخاصة المنظمة الإسلامية، “فإننا سنصل بمنظمتنا إلى المكانة التي تستحقها، وإذا كانت التحديات كبيرة، فإنه علينا استشراف المستقبل، والنظر في أهمية ومكانة التعليم، ليأخذ مكانته التي يستحقها، ويحظى بالاهتمام اللازم، دون إهمال للثقافة، لأنها الحاضنة، لأننا باحتضاننا لها، سنحصد التطور والتميز”.

وقدم خلال الجلسة سعادة الدكتور سالم بن محمد المالك، مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسسكو، تعريفا بالخطة الثقافية للعالم الإسلامي، حيث استعرض مدير عام الإيسيسكو  اهتمام المنظمة  بتجديد السياسيات الثقافية للدول الأعضاء في أفق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير المستهدفات الثقافية لهذه الدول، لتواكب المتغيرات الإقليمية والدولية، مؤكدا ضرورة أن تقوم المنظمات بمراجعة أهدافها باستمرار من أجل التطوير مع إعادة الهيكلة وإتاحة الفرصة للنساء والشباب وهو ما تحقق لدى الإيسيسكو فكانت أكثر حيوية ونشاطا.

 وقال لافتا إن المنظمة تعمل على دعم جهود الدول الأعضاء من أجل تحقيق تنمية ثقافية تشمل: صياغة سياسات ثقافية تواكب التكنولوجيا المعاصرة وتحقق التنمية المستدامة مشددا على أهمية تعزيز دور ريادة الأعمال في المجال الثقافي لدى الشباب وأنه تمت حتى الان إقامة 27 شركة لشباب في عدد من الدول الأسيوية، موضحا ان المنظمة تسعى بحلول 2025 إلى أن تكون أنشأت 200 شركة في العالم الإسلامي.

 وقال إن منظمة الايسيسكو أكثر انفتاحا على الآخر وتستشرف المستقبل ، وفي هذا الصدد أنشأت مركز الاستشراف الاستراتيجي ضمن العديد من المشروعات التي تجعلنا نتكلم بلغة المستقل حيث إن هناك 70 من وظائف اليوم مهددة ولن تكون موجودة في 2040 وبالتالي فهناك حاجة ملحة للتطوير والتطور المستمر .

 كما تحدث مدير عام الايسيسكو عن أهمية الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا وكذلك علوم الفضاء باعتبارها أحد أهم  علوم المستقبل، حيث أن الدراسات الحديثة بينت إن ما ينفق على الصناعات الفضائية سنويًا يتجاوز 300 بليون دولار، ويتوقع أن يرتفع الاستثمار في عام 2040 يتوقع  إلى 3 تريليونات دولار، وهناك أقل من ٢٠ دولة فقط من الدول الأعضاء في المنظمة التي لها استثمارات في علوم الفضاء، مما سيخلق فجوة كبيرة تدخل بعض الدول في أمية الفضاء ، لافتا إلى ان المنظمة وقعت اتفاقية مع وكالة الفضاء الامريكية لتدريب الشباب من العالم الإسلامي في هذا المجال قائلا  طموحنا ان نطلق قمر الايسيسكو الصناعي لخدمة الثقافة والتعليم.

كما أشار إلى اهتمام المنظمة بالحوار الحضاري وتم انشاء المراكز المتخصصة ومنها مثل مركز الحوار الحضاري مؤكدا في ختام كلمته أن دولة قطر قدمت نموذجا للانفتاح والتنوع الثقافي في استضافة بطولة كأس العالم حيث نجحت باقتدار في تقديم الثقافة الإسلامية

 وفي مداخلة مسجلة بالفيديو للسيد صلاح خالد ممثل اليونسكو لدول الخليج واليمن، ومدير مكتب اليونسكو بالدوحة أشاد بجهود وزارة الثقافةِ القَطريةِ مُمثَلةً باللجنة المنظمة لاحتفالات اليَومِ الوطني لبرنامج الفعالياتِ الزَّاخِرِ بِالعَديدِ من الأنشطة الثقافية والتراثية والأمسيات الشعرية والعروض المسرحيةِ وغَيْرِهَا. وقال: لا يفوتني بهذه المناسَبةِ – بصفتي مُمثلاً لمنظمة اليونسكو لدول الخليج العربي واليمن – تهنئة دولة قطر قيادةً وشعباً على هذا التنظيم المبهر لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022. وأضاف: تماهِياً مع ما شهدنَاهُ فِي افتتاح المونديال، تُسهم مِثلُ هَذِه الفعالياتُ التِي يستضِيفُهَا مُلتَقَى درب الساعي بِشَكل مُبَاشِرٍ في تقدِيمِ رَسَائِلَ إِنْسانِيَّةٍ وحضاريَّةٍ تُعزّز الحَوَارَ والتَّقاربَ بَيْن الشعوب والثَّقافاتِ فِي جَميع أَنحَاءِ العَالمِ، وَتُركَّز على غَرسِ قِيمِ الاحترام المتبادل والوحدة ونبذ الفُرقَةِ والتَّعايش بين الجَمِيع، واكد إِنَّ جَمِيعَ هَذهِ القِيمِ هِي فِي صَمِيمِ مَبادِئ وَأسُسٍ مُنَظمَة اليونسكو التي تأسست بهدف تعزيز مبادئ السَّلَام الدَّائم عَبْر مجالات عملها الرَّئيسيَّة وَهِي التَّعْليم والثَّقافة. وقَد كَانَت مُنَظَمَةُ اليونسكو سَبَّاقَةً فِي طَرْح فكرَةِ أَنَّ الثَّقافةَ هِي مُكوّنٌ أَساسِي مِن مُكونَاتِ التَّنْمِيَةِ.

ونوه ممثل اليونسكو لدول الخليج واليمن إلى أنَّ مُنَظمة اليونسكو تَحتَفِي بِالتَّنوُّعِ الشَّقافِيَ مِن أَجْل الحَوَارِ والتَّنْمِيةِ، وَهَذَا لَا يَتَعلَّقُ فَقط بِالتَّراءِ الثَّقافي العالمي بَل أَيْضًا بِالدَّوْرِ الأَسَاسِيَ الذِي يَلْعَبُةُ الحِوَارُ العَابِرُ لِلثّقافاتِ في تَحقِيقِ السَّلَامِ والتَّنْمية المستدامة. ومَا يشْهدُه دَرْب السَّاعِي مِن فَعَالِيَّاتٍ خَيْرُ دَليلٍ عَلَى دَوْرِ الثَّقافةِ فِي تَحقِيقِ هَذِهِ الْأَهْدَافِ والمَسَاعِي.

وشدد على أن للثَّقافةُ وَدَورُهَا فِي بِنَاءِ الجُسور بَيْنَ مُخْتَلَفِ الثَّقافاتِ والمجتمعاتِ، كما ان للرياضةُ دورًا محوريًا فِي تَعزِيزِ التَّنَوُّع والحوارِ والتَّفاهم الإنساني والحضاري. وقال: تؤمن اليونسكو بأن الرياضة وسيلة قوية للإدماج الاجتماعي والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب. ولعل ما نشهده حالياً هو السياقُ الأمثل لإلقاء الضوء على الرياضة ودورها تزامناً مع احتضان دولة قطر لبطولة كأس العالم فيفا 2022. وقال أن منظمة اليونسكو قامت برعاية مهرجان الجيل المهر الذي جاء بالتزامن مع اسْتِصَافَةِ دَوْلَةِ قَطَرَ لِأَحَدٍ أَضْخَمِ الْأَحْدَاثِ الرَيَاضِيَّةِ فِي الْعَالَمِ. ولم يقتصر هذا المهرجان على الاحتفاء بالرياضة فحسب، بل مثَّل تجسيداً لشغف الشباب واحتفائهم بقوة ومكانة الرياضة ودورها في تغيير العالم.

وأبرز ممثل اليونسكو لدول الخليج واليمن أن قطر أثبتت من خلال استضافتها لبطولة كأس العالم، استثمارها لهذا الحدث العالمي الضخم من أجل تعزيز قيم المساواة والتسامح وقُبولِ الآخرِ مِن خِلال تعزيز الاندماج وتكريس بِيئةٍ مُجتمعيةٍ تَعدُّدِيةٍ آمنةٍ خاليةٍ مِن مظاهِرِ الكَراهِيةِ والتعصب والتمييز العنصري، وهو ما يتوافق مع قيم ومبادئ منظمة اليونسكو ومنظمة الأمم المتحدة.

 كما تحدث السيد رسول سامادوف عن أهداف اليونسكو في تعزيز الحوار الثقافي عالميًا