تقام مساء يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين ليلة الأغنية القطرية التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة ممثلة بمركز شؤون الموسيقى للعام الثاني على التوالي، تحت شعار ” محتار يا بلادي شهديلج “، وذلك على مسرح المياسة في مركز قطر الدولي للمؤتمرات، الكائن في مؤسسة قطر، وسط التزام المشاركين بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وتهدف الاحتفالية التي يشارك فيها عدد من الشعراء والملحنين القطريين وصناع الأغنية المحلية إلى دعم الأغنية القطرية، وتشجيع أركان الإبداع الغنائي وهم ( الملحنون، والشعراء، والمطربون، والعازفون ) لتقديم أعمال فنية تليق بمسيرة الأغنية القطرية. وسيشهد الحفل تكريم مبدعي الوطن ممن تركوا بصمة فنية في مجال الفن والموسيقى ورفدهم للمكتبة الموسيقية المحلية بإنتاج فني جديد، وإطلاع الأجيال الجديدة على الإبداع القطري قديما وحديثا، حيث سيتم تكريم أربعة من صناع الأغنية المحلية منهم: حامد النعمة وهو أول أكاديمي موسيقي قطري، وعمل في مراقبة الموسيقى والغناء وأشرف على الإنتاج الموسيقى داخل قطر، ومحمد رشيد ويعتبر من الأصوات الحاضرة في ذاكرة الأغنية القطرية وعمل في مراقبة الموسيقى والغناء بإذاعة قطر، ود. مرزوق بشير وهو شاعر وأكاديمي ساهم في تشكيل هوية الأغنية القطرية الحديثة، والفنان صقر صالح وهو من جيل الرواد ممن كان لهم بصمة في مسيرة الأغنية القطرية. وسيحل ضيوفاً على الحفل من الكويت كل من: الملحن أنور عبد الله والمطرب عبد الكريم عبد القادر، والشاعر بدر بورسلي والملحن يوسف المهنا والشاعر عبد اللطيف البناي، ومن العراق الملحن كريم هميم، ومن عمان الموسيقار مسلم الكثيري.
وقد أقيمت بروفات للفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الكويتي د.احمد حمدان، بمشاركة نخبة من الفنانين. ووصف د.حمدان ليلة الأغنية القطرية بأنها “ستكون لها أثر عظيم في عودة الملحنين الذين غابوا نوعا ما عن الأعمال والتلحين، إذ أن عودة هؤلاء أشعرتني بالسعادة، خاصة مع عودة أعمالهم مجدداً، ومن ثم عودة توزيعها بالشكل الجديد بما يخدم الفن القطري والعربي عامة”. موضحاً أن “دور المايسترو يقتصر على تذليل الصعاب أمام الفرقة الموسيقية، وان يخرج الحفل بما يتماشى مع المستويات المطلوبة، إذ أن الموسيقى تتطلب تضافر الجهود والعمل الجماعي الموحد”.
من جانبه، قال الفنان خالد دلوان: إنه يشارك للمرة الأولى في ليلة الأغنية القطرية. معرباً عن أمله في أن لا تكون المشاركة الأخيرة. وقال إن مشاركته ستكون بتقديم أغنية جديدة باسم ” مشيرب “، مشيرا إلى أن مشاركته مع مجموعة ونخبة من الفنانين القطريين والعرب تعتبر قفزة له في مجال الفن وسيستفيد من هذه التجربة الكثير.
وتابع: أن المشاركة في إحياء هذه الليلة يعتبر فخرا له ولجميع المشاركين، مشيدا بالإجراءات المعمول بها منذ انطلاق البروفات يوم الخميس الماضي، مشيدا بمستوى الفرقة الموسيقية التي تعتبر جزءا مهما في ليلة الأغنية القطرية، إذ انه على تواصل مع المايسترو للوصول إلى المستوى المناسب خلال تقديم أغنيته مشيرب في الحفل. معتبرا المشاركة فرصة كبيرة أمام الفنانين المواطنين.
أما الفنانة أنوار فأعربت عن سعادتها بهذه المشاركة، ووصفتها بأنها “فرصة للالتقاء مع جميع الفنانين القطريين في مكان واحد، إذ أن إقامة مثل هذه الحفلات في غاية الأهمية لتشكيل روابط بين الفنانين، وتبادل الخبرات فيما بينهم”. وأوضحت أن مشاركتها مع مجموعة من أهل الفن القطري والعربي سيضيف لها الكثير في مسيرتها الفنية.
وبدوره، قال الفنان نايف عبد الله: إن “هذه التجربة الأولى له التي يشارك فيها بإحياء ليلة الأغنية القطرية في عامها الثاني”. موجها الشكر لوزارة الثقافة والرياضة على منحه الفرصة للمشاركة بهذه الليلة التي تعتبر المشاركة فيها فخرا لكل فنان سواء قطريا أو عربيا. موضحا أن إقامة ليلة الأغنية القطرية جاءت بعد أزمة كورونا التي مرت بها البلاد والمجتمع بشكل عام، حيث انها تعتبر الفعالية الأولى التي تقام بعد الأزمة، وسط تعطش من الجمهور لمثل هذه الاحتفالات الغنائية التي يشارك فيها نخبة من الفنانين القطريين والعرب”.