تنطلق اليوم المرحلة الثالثة من مسابقة شاعر الجامعات التي تقيمها وزارة الثقافة مُمثلة في مركز قطر للشعر «ديوان العرب» بالتعاون مع جامعة قطر وعدد من الجامعات، وهي المسابقة التي تستهدف الشباب من الكليات المدنيّة والعسكريّة، والمزمع لها أن تستمرّ حتى شهر مارس المقبل في جامعة قطر، وتقام مسابقة شاعر الجامعات في فئتي الشعر النبطي، والفصيح، وهي مُتاحة لطلبة الجامعات والكليات المدنية والعسكريّة من مواطنين ومقيمين، وتبلغ قيمة جوائز المسابقة 180 ألف ريال قطري للفئتين، النبطي والفصيح.

وفي هذا السياق، أكد الشاعر شبيب بن عرار، مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، أن المرحلة الثالثة شهدت تأهل 24 شاعرًا من الفئتين، النبطي والفصيح، لافتًا إلى أن مستوى الشعراء كان رائعًا في المرحلة الماضية، وأضاف: إن لجنة التحكيم في مسابقة شاعر الجامعات تفاجأت بمشاركة شعراء من غير الناطقين بالعربيّة، وقد قدّموا قصائد في الفصحى نالت إعجاب اللجنة، لافتًا إلى أن المرحلة الحاليّة سوف تشهد ارتجالًا شعريًا، حيث يتطلب من الشعراء المشاركين في هذه المرحلة تقديم قصيدة أساسية إلى جانب ارتجال أبيات شعرية بحسب القرعة، حيث ينبغي على كل شاعر بعد الانتهاء من إلقاء القصيدة الأساسيّة اختيار موضوع بحسب ما هو موجود من مواضيع داخل الصندوق، ويتم منحه عشر دقائق لارتجال بيتين من الشعر في نفس الموضوع الذي اختاره، موضحًا أنه في كل مرحلة تتقدّم بها مراحل المسابقة ويتأهل فيها شعراء تزيد صعوبة هذه المراحل، وذلك للوصول إلى صفوة الشعراء والقصائد، والتأكّد من أن المتأهلين قادرون على المواصلة وتجاوز صعوبة كل مراحل مسابقة شاعر الجامعات، وذلك بهدف التوصّل إلى شعراء مؤهلين تتوافر فيهم جميع الإمكانات ومكتملي الركائز الشعرية المطلوبة، علاوة على وجود سرعة البديهة، والارتجال، وهي جميعها صفات الشاعر الفذّ.

وأكد مدير مركز قطر للشعر، أن لجنة التحكيم تقوم بدورها على أكمل وجه من حيث منح الشعراء النقاط وتقييم القصائد، خاصة أن اللجنة تتكوّن من شعراء ذوي خبرة وإمكانات عالية، وهو ما يسهل عملية اختيار صفوة الشعراء وبالتالي التوصل إلى ختامي مبهر ومذهل في مسابقة شاعر الجامعات في فئات الشعر النبطي والفصيح. وحول رأيه في النسخة الحاليّة من مسابقة شاعر الجامعات أوضح بن عرار، أن هذه النسخة قوية جدًا من حيث مستوى الشعراء المواطنين الذين أثبتوا قوتهم في اختيار موضوع القصائد وإلقائها، كما أشاد بمستوى المشاركين من الجنسيات الأخرى، إضافة إلى التعدّد في المشاركات من الجامعات والكليات المدنية والعسكريّة. وأشاد بالقصائد المنتقاة والملقاة أمام لجنة التحكيم، مشيرًا إلى أن منها قصائد تمت كتابتها مسبقًا وذلك في المرحلة الأولية من المسابقة، وبناءً عليه يتم تقييم المشارك إن كان شاعرًا من عدمه، وبعد اعتماد الشعراء الذين تم اختيارهم للمشاركة في المسابقة تقوم لجنة التحكيم باختيار موضوعات القصائد، وعلى الشعراء الالتزام بها وكتابة قصائد حول المواضيع المختارة، ومنها مواضيع قيميّة، وأخلاقية، ومجتمعيّة، وهي جميعها في سياق استراتيجية وزارة الثقافة والمنظومة القيميّة التي تسير على نهجها الوزارة.

وفيما يتعلق بأهداف مسابقة شاعر الجامعات، أشار شبيب بن عرار إلى أن هذه المسابقة لها العديد من الأهداف والمخرجات، حيث سيكون الشعراء الفائزون سفراء للقيم، بالإضافة إلى أن قصائدهم سوف تطبع، وسيتم إجراء أبحاث عليها، وتوجّه إلى النشء للمُساهمة في ترسيخ القيم والمبادئ لديهم، كما ستتم طباعة ديوان لقصائد الشعراء المشاركين في المسابقة، وفي الأخير تمنّى لجميع الشعراء التوفيق في المرحلة الحالية والتأهّل إلى المراحل المُقبلة والوصول إلى النهائيات والفوز في مسابقة شاعر الجامعات التي وصفها بكونها تلبّي تطلعات هواة الشعر في قطر وأصبحت محط أنظار الشعراء.