تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، تحت شعار (نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي). وذلك في فندق شيراتون الدوحة.
ويتضمن جدول أعمال اليوم الأول من حفل افتتاح مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة، وكذلك إقامة ندوة بعنوان(تأثير الحضارة الإسلامية على الإنسانية)، وتقام على هامش المعرض مجموعة من المعارض والفعاليات المصاحبة للمؤتمر، ومنها (معرض صورة، معرض رسم يرتبط بدولة قطر والثقافة الإسلامية، وجناح الايسيسكو، علاوة على مشاركة مجموعة من المراكز التابعة لوزارة الثقافة).
وتأتي استضافة دولة قطر للمؤتمر الوزاري تتويجا لجهود وزارة الثقافة في دعم العمل الثقافي المشترك، وترسيخ تقاليد التبادل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم الإسلامي، كما تؤكد القيم الحضارية والثقافية المشتركة التي تتأسس عليها رؤية الدولة من أجل مشهد ثقافي عربي إسلامي متنوع وثري.

وأكد مثقفون وأكاديميون وكتّاب، في فيديوهات بثتها وزارة الثقافة على حسابها بمنصة (اكس)، على أهمية هذا الحدث، وأشاروا إلى أنه فرصة لوضع منظور ثقافي جديد موحد للدول الاسلامية، وقال سعادة الدكتور حسن النعمة إن (مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي احتضان مشرف لطموحات شعوبنا لكي تواكب النمو والتطور ولمواصلة مسيرة الثقافة الإنسانية).
وقال الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، إن شعار مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي لهذا العام (تجديد الخطاب الثقافي) من أهم الشعارات التي تم طرحها منذ سنوات10.

وذكر الاعلامي والكاتب الدكتور عبدالله فرج المرزوقي أن دولة قطر تحرص على استضافة مثل هذه المؤتمرات نظراً لأهميتها، مشيرًا إلى أن الثقافة تُعد درعًا لكل أمة.
ورأى الشاعر لحدان الكبيسي أن أهمية مؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي تكمن في تعزيز نقاش حضاري وثقافي بَنَّاء بين الدول الأعضاء، وتجسيد طموحهم للوصول لنقطة تواصل عامة فيما بينهم.
في حين أشار الشاعر محمد هزاع الخيارين إلى أن استضافة دولة قطر لمؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي تأتي في ظل حرص وزارة الثقافة على تأصيل الثقافة في المجتمع، والمحافظة على الإرث الإسلامي. وقال الشاعر حمد بن صالح المري إن أهمية استضافة دولة قطر لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي تأتي في سياق انعكاس الدور المحوري والثقافي لدولة قطر في المنطقة والعالم.
وشدد الأديب والشاعر علي المسعودي على أن اجتماع وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي في قطر تأكيد على أن الدوحة حاضنة ثقافية والعمل على التوافق العربي والإسلامي.
في حين رأت الدكتورة عائشة يوسف المناعي مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة- جامعة حمد بن خليفة أن وزارة الثقافة ومجموعة الدول الإسلامية تهدفان لوضع منظور صحيح. من خلاله تقوم كل وسائل التفكير والثقافة والعادات والتقاليد على القيم والأخلاق الإسلامية الصحيحة.
ورحب الدكتور يوسف الصديقي (أستاذ في جامعة قطر) بوزراء العالم الإسلامي وعلماء ومفكري المجتمعات الإسلامية في هذا المؤتمر ووهنأ قطر والمسلمين اختيار الوزراء إبراز ما يتعلق بالثقافة الإسلامية. واعتبر الشاعر شبيب بن عرار النعيمي (مدير مركز قطر للشعر) أن الجانب الثقافي من ركائز نهضة أي مجتمع.
وعن الجانب التنظيمي قال الخبير الاقتصادي مبارك الخيارين: بكل تأكيد ستبذل دولة قطر أقصى جهودها لإنجاح المؤتمر.