أكدد عددٌ من الشباب ومديري المراكز الشبابية أن تمكين الشباب من شغل المناصب القيادية بالمراكز الشبابية عن طريق الانتخاب، يُعد أفضل خيار للنهوض بتلك المراكز وإتاحة الفرصة للقيادات الشابة لإطلاق قدراتها وتفعيل دورها، فضلًا عن زيادة إقبال الشباب عليها، إلى جانب تقديم برامج بأفكار مُختلفة تواكب العصر وتواكب اهتمامات الشباب، وتدريب الشباب على المُمارسة الديمقراطية عبر الانتخابات لاسيما أن البلاد مُقبلة على انتخابات مجلس الشورى خلال أكتوبر القادم. وأوضح هؤلاء لـ الراية أن الانتخابات تعد تفعيلًا للجمعيات العمومية في المراكز الشبابية وفرصة حقيقية للمُمارسة الديمقراطية وتتيح الفرصة للشباب والشابات للمُشاركة والتعبير عن رأيهم والمُطالبة بحقوقهم، ما يُساهم في رفع مُستوى الوعي وحس المسؤولية المُجتمعية لديهم، الأمر الذي ينعكس على وضع خطط وبرامج تُلبي احتياجاتهم وطموحاتهم. وأشاروا إلى أن تحديد شرط الترشح، بأن لا يقل عمر المُتقدم عند تقديم طلب الترشح عن (21) سنة ميلادية ولا يزيد عن 39 سنة ميلادية، هو أكبر دليل على سعي وزارة الثقافة والرياضة لتمكين ودعم الشباب القطري من خلال تولي المناصب القيادية في المراكز الشبابية ليكونوا فاعلين ومُشاركين في صناعة الاستراتيجيات والخطط التي تساعدهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم في مجال العمل الشبابي. كانت الفترة الماضية قد شهدت انتخابات في 3 مراكز شبابية هي (مركز شباب الذخيرة ومركز شباب الكعبان ومركز الدانة للفتيات) ومن المتوقع أن يشهد العام الجاري انتخابات 6 مراكز أخرى، حيث اتخذت الوزارة نهج الانتخابات بدلًا من التعيين كخطوة في سبيل تمكين الشباب القطري الذي أثبت كفاءة عالية وقدرة على إدارة المؤسسات، لأنه يُعد شريكًا وجزءًا رئيسيًا في تحقيق أهداف الدولة وخططها.

وطالبوا الاستعانة بأصحاب الخبرة إلى جانب الشباب في تشكيل مجالس الإدارة وألا يقتصر على الشباب فقط، خاصةً في المرحلة الأولى، ليكون هناك تجانس بين الماضي والحاضر.

سلطان الكواري: انطلاق التحضيرات لانتخابات مركز شباب سميسمة

أكد السيد سلطان الكواري – مدير مركز شباب سميسمة – أن إطلاق الانتخابات بالمراكز الشبابية بدلًا من التعيين خطوة في سبيل تمكين الشباب القطري الذي أثبت كفاءة عالية، وقدرة على إدارة المؤسسات، كما يُعد شريكًا رئيسيًا في تحقيق أهداف الدولة.

وأوضح أن الانتخابات القيادية تعد تفعيلًا للجمعيات العمومية في المراكز الشبابية وفرصة حقيقية للمُمارسة الديمقراطية تتيح للشباب والشابات المشاركة والتعبير عن رأيهم والمُطالبة بحقوقهم، ما يُساهم في رفع مستوى الوعي وحس المسؤولية المُجتمعية لديهم، الأمر الذي ينعكس على وضع خطط وبرامج تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم.وقال: طلبنا من وزارة الثقافة والرياضة إجراء الانتخابات بالمركز، الذي سيَعقد أول اجتماع للجمعية العمومية خلال الأسبوع القادم، وقد تم تشكيل لجنة للتدقيق في كل ما يخص العضوية، وذلك إيمانًا منا بإعطاء الفُرصة للشباب، حيث إن المراكز الشبابية أبرزت قيادات شبابية عديدة خلال السنوات الماضية.

وأضاف: نحن داعمون للشباب وأفكارهم وسوف نقدم لهم يد العون من خارج أبواب المركز، وسنحرص على تزويدهم بخبراتنا السابقة في إدارة المركز وحثهم على الإبداع والتطوير، حيث إن قيادة الشباب للمراكز ستحصد ثمارها خلال الفترة القادمة من تطور وازدهار ورقي. ولفت إلى أن تجربة الانتخابات ستشجّع الشباب على خوض التجربة بأنفسهم، وبالتالي النجاح الكبير للمراكز الشبابية.

ناصر الكعبي: تأهيل قيادات شبابية قادرة على تحمل المسؤولية

قال ناصر محمد الكعبي – مدير مركز شباب برزان: إن المركز يسعى من خلال أنشطته وبرامجه إلى تكوين قيادات شبابية قادرة على تحمّل المسؤولية والقيادة، وفي خضم الانتخابات في المراكز الشبابية يرى المركز ضرورة إشراك الشباب في تيسير المراكز الشبابية لما يكتسبه الشباب في الوقت الحاضر من زاد علمي ومعرفي وثقافي، وبإمكانه أن يُواكب الحياة اليومية المُعاصرة وأن يكون على اطلاع بما يجري في المنظومة العالمية بجميع الميادين.

وتابع: إلى جانب الشباب يجب الاستعانة بأصحاب الخبرة حتى تكون النتائج من تغيير قيادات المراكز الشبابية ذات فائدة للشباب والبلاد، التي سوف تضمن نجاح التجربة، خاصة على مستوى تشكيل مجلس الإدارة، وألا يقتصر على الشباب فقط، خاصةً في المرحلة الأولى، ليكون هناك تجانس بين الماضي والحاضر. وأكد أن إدماج الشباب في المسار القيادي سيكون ناجحًا بكل المقاييس على مستوى المراكز، إلى جانب ما سيكتسبه الشباب من تعزيز لمفاهيم حرية الاختيار وكيفية خوض تجربة الانتخاب، فضلًا عن اتخاذ القرار، وهو ما سيؤثر في شخصيتهم ويُعزز حرية الرأي.

علي لحدان المهندي: تجربة عملية لانتخابات الشورى

أكد السيد علي لحدان المهندي – مدير مركز شباب الذخيرة، أن نظام الانتخاب المُباشر لاختيار من يتولى إدارة المراكز الشبابية من خلال الجمعية العمومية، يُعد ثقافة جديدة على الشباب ومكسبًا لصقل طموحات الشباب وآمالهم في المناصب القيادية.

وقال: تقدمت باستقالتي خلال الفترة الماضية، ومُستمر في قيادة المركز إلى شهر يونيو القادم، لحين تسليم المركز للمدير الجديد المُنتخب، حيث تعد الانتخابات بالمراكز الشبابية تجربة للشباب وللمُجتمع القطري بشكل عام نحو انتخابات مجلس الشورى في أكتوبر القادم.

ولفت إلى أن مديري المراكز الشبابية بشكل عام داعمون للقيادات الجديدة، التي سوف تستلم خلال العام الجاري 6 مراكز شبابية إلى جانب ال 3 مراكز شبابية انتهت من الانتخابات، حيث تهدف وزارة الثقافة والرياضة من خلال إطلاق الانتخابات في المراكز الشبابية إلى الاستفادة من الطاقات والقدرات الشبابية، وتحقيق أهدافها بأن يقود المراكز الشبابية فئة الشباب، الأمر الذي ينعكس على وضع خطط وبرامج تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم، فضلاً عن تمكينهم من التعبير عن آرائهم.

ليلى مالك: طفرة مُتوقعة بالمراكز الشبابية

أكدت ليلى مالك، مؤسس «مُبادرات شبابية» أن وزارة الثقافة والرياضة داعمة للشباب، وتحديد شرط الترشح بأن لا يقل عمره عند تقديم طلب الترشح عن (21) سنة ميلادية ولا يزيد عن 39 سنة ميلادية، يعكس حرص الوزارة على التمثيل الشبابي في تلك المراكز. وقالت: لدى الشباب إلهام كبير وإبداع وأفكار خارج الصندوق تواكب العصر وتواكب اهتماماتهم، ما يُبشّر بطفرة كبيرة في أداء المراكز الشبابية على مُستوى البلاد، خاصةً أن لدى الشباب حس التنافس، ما سينعكس على المُخططات والبرامج والأنشطة التي سوف تطرح للتنفيذ.

وتابعت: سوف تنجح تجربة قيادة الشباب للمراكز الشبابية وستنعكس على دورهم في المُجتمع، خاصةً أن الجيل الحالي مُهتم بالعمل التطوعي ويُقدّم بشكل يومي أفكارًا جديدة لدعم العمل التطوعي والمُشاركة سواء محليًا أو عالميًا. وطالبت الشباب الأعضاء بتلك المراكز باتخاذ خطواتهم نحو الترشح والإيمان بقدراتهم في تغيير تلك المراكز نحو الأفضل، والتي وجدت في الأساس للشباب ولدعم مُقترحاتهم وتلبية طلباتهم، فضلاً عن السعي نحو النجاح وتحقيق أفضل تمثيل لهم بمُخططات وأفكار عصرية للأنشطة والبرامج، والبُعد عن الروتين والأنشطة المُكرّرة التي استُهلكت خلال السنوات الماضية.

رضوى الأنصاري: زيادة متوقعة في أعداد الأعضاء

أكدت الطبيبة رضوى الأنصاري، أن إطلاق انتخابات المراكز الشبابية سينعكس على أعداد الأعضاء من الشباب في تلك المراكز، التي من المتوقع لها النجاح بشكل كبير، قياسًا بالسنوات الماضية. وقالت: تمثيل الشباب في المناصب القيادية من خلال عملية انتخابية يُعد أفضل خيار للنهوض بتلك المراكز وذلك لإتاحة الفرصة للقيادات الشبابية لإطلاق قدراتها وتفعيل دورها، فضلاً عن زيادة إقبال الشباب عليها، إلى جانب تقديم برامج بأفكار مُختلفة تواكب العصر وتواكب اهتمامات الشباب. وأضافت: تمثل الانتخابات دعمًا وتشجيعًا لمُشاركة الشباب والشابات للقيادات الوطنية، التي تدير عجلة التنمية وغرس المهارات والقيم التي تتناسب مع ثقافة المجتمع القطري واحتياجاته وإقامة شراكات ومُبادرات يقودها الشباب أنفسهم ودعم قضايا الفتاة ضمن مراكز الفتيات وأولوياتها من خلال تنمية الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية للفتيات، وذلك بترشيح الأعضاء الأكثر فاعلية وتأثيرًا بالمجتمع لتعزيز دعم عمليات الحوار والتشاور بشأن قضايا الشباب وتحويل المُجتمع من مُجتمع تقليدي تحكمه الهرمية الإدارية إلى مُجتمع مُنفتح وواعٍ.