نظم الملتقى القطري للمؤلفين يوم السبت 3 أكتوبر الجاري جلسة خاصة بمناسبة اليوم الدولي للترجمة والذي يوافق 30 سبتمبر من كل عام، استضاف خلالها مجموعة كبيرة من المترجمين والمهتمين والناشطين في مجال الترجمة من عدة بلدان حول العالم حيث استمرت هذه الجلسة التي تم بثها عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى والتي جاءت تحت عنوان «الترجمة جسور تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب» لأكثر من ثلاث ساعات للتطرق إلى مختلف جوانب الترجمة.
واستهلت الأستاذة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى هذه الجلسة بكلمة ترحيبية، واعتبرت الأستاذة مريم ياسين الحمادي أن المترجمين هم جنود يقفون خلف الكثير من الأعمال التي تمت ترجمتها والتي فتحت لنا المجال للتعرف على ثقافات وحضارات وعلوم ومعارف مختلفة حيث أن للترجمة دورًا هامًا في الحراك الثقافي في مختلف الدول وتسهم في الفهم الثقافي بين الشعوب لتحقيق تواصل أفضل.
تلتها الجلسة الافتتاحية التي أدارها الكاتب والإعلامي صالح غريب مدير البرامج وشارك فيها كل من الأستاذ محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات والترجمة الذي قدم مداخلة بعنوان «أهمية الترجمة في نقل التراث وصنع المستقبل»، والدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي التي تحدثت عن «دور جائزة الشيخ حمد في تعزيز الترجمة والتبادل الثقافي بين الشعوب».
والجلسة الثانية أدارتها الأديبة سميرة عبيد عضو الملتقى بعنوان «المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم هل هي ضرورة أم رفاهية» ناقشت خلالها الأستاذة شيخة الكواري رئيس قسم الترجمة بوزارة الثقافة والرياضة نماذج من الأعمال المترجمة والتراث العالمي، وتحدثت الأستاذة فاطمة الرفاعي مدير الإنتاج والتوزيع في دار لوسيل للنشر والتوزيع عن دور النشر في عملية الترجمة والتحديات التي تواجهها مثل الجودة والدقة وعمليات الإنتاج كافة.
في الجلسة الثالثة بعنوان «تجربة فائز في جائزة حمد للترجمة» والتي أدارها الإعلامي والمترجم الأستاذ عبيد طاهر استعرض كل من الفائزين الأستاذة إخلاص القنانوة والدكتور جمال شحيد تجربتهما في المسابقة.
وتمحورت الجلسة الرابعة والأخيرة حول «مكانة الثقافة العربية والإسلامية ودور الترجمة في تعزيزها» وأدارها الإعلامي الدكتور خليفة هزاع حيث ناقش كل من المترجم الأستاذ ظافر دركوشي والكاتبة الأندونيسية أسما ناديا «نقل التراث والعادات والتقاليد من خلال الترجمة». وفي نهاية الجلسة قدم حسام شاكر الباحث والمؤلف، مداخلة بعنوان «التعريف بالقضايا العربية و الإسلامية لتسهيل التفاهم الدولي، قضية القدس في أعمال الترجمة».
واختتمت مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى باستخلاص مجموعة من التوصيات التي خرج بها مختلف المشاركين أهمها ضرورة وجود استراتيجية توزع الأدوار داخل القطاع المتخصص في الترجمة، بحيث يتشارك جميع الفاعلين من مترجمين ومؤلفين ودور نشر وجوائز في عملية الترجمة، إضافة إلى مزيد من تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف لتحقيق الرؤية المطلوبة.