في جلسة بعنوان »المشروع النقدي المنفتح: السردي –الرقمي- الإنساني«، قـدم الملتقى القطري للمؤلفين مبادرة »الناقدات وما يقاربـن« لتعزيز ثقافة النقد لدى المؤلفين والمجتمع عامة، واستضافت الجلسة الناقدة الدكتورة زهور كرام – أستاذة التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط – المغرب، وقد حاورها الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب ومناهج الدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر، والذي استهل الجلسة بالحديث عن أهمية المبادرات التي يقدمها الملتقى، مبينًا أن هذا اللقاء يأتي ليرفع شعار » وإن تباعدنا اجتماعيا.. سنتقارب نقديا وثقافيا«، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة هي إحدى المبادرات التي يقدمها الملتقى القطري للمؤلفين، التابع لوزارة الثقافة والرياضة.

وقال الدكتور بلعابد: نلتقي في هذه الجلسة كما تـعـودتـم عليها في الجلسات النقدية السابقة مبادرة النقاد وما يقاربون، إلا أننا في هذه الجلسات الجديدة المخصصة للناقدات من الوطن العربي لإبراز صوتهن داخل المؤسسة النقدية العربية وما يقدمنه من مشروعات رائدة وطروحات معرفية عميقة خادمة للمجتمع لهذا سميناها بالنقادات وما يقاربن، تماشيًا مع الشعار ً بالمرأة الذي رفعته منظمة الإيسسكو احتفاء العربية لهذا العام، وكذلك الاحتفالات باليوم العاملي للمرأة في العالم.

واعتبرت الدكتورة زهور كرام في افتتاحية حديثها في الجلسة أن هذه المبادرة منصة حضارياً في الجلسة  مهمة ومميزة في سماء الثقافة العربية، كما اعتبرتها قرارا فكريا حضاريا ترفع من شأن سؤال التفكير والقراءة أيضًا خاصة من قبل الناقدات في الوطن العربي، كما اعتبرتها قراراً فكرياً حضارياً ترفع من شأن سؤال التفكير والقراءة أيضاً خاصة من قبل الناقدات في الوطن العربي .

كما ثمنت جهود الملتقى القطري للمؤلفين ووزارة الثقافة والرياضة في تعزيز ثقافة النقد، وتوجهت لهما بالشكر على ما يقومان به ويقدمونه من مبادرات ثقافية وفكرية رائعة ومتميزة .

وقالت الدكتورة زهور كرام إن البحث العلمي يعلمنا قيم مهمة جـداً .  ومـن بينها الانتباه، فعملية الانتباه هي عملية مهمة جـداً في الفعل النقدي، مثله مثل الإصغاء المرهف للكلمات والأشياء في هذا العالم ومنه عالم النصوص، لأن النصوص هي ملفوظ، أي كلام، فعندما نتحدث فنحن نتواصل ونستعمل الحواس كلها، فهناك الانتباه والدهشة والتوقف والحديث، وكل هذه الحركات والأفعال موجودة في أي عمل أدبي إبداعي تعبيري فني، وبالتالي لا يكفي أن نقرأ الجمل وماذا تقوله؟، مع العلم أن اللغة الإبداعية لا تقول وإنما تشخص، ولكن ينبغي أن تكون لدينا هذه القدرة على الانخراط في اللغة الإبداعية، وفي العوالم الإبداعية نحس بهشاشة النص وجماليته، لأن اللغة الإبداعية هي لغة لديها القدرة الخارقة على تمثل العالم بكل ما فيه، فيمكن أن نلخص أي حالة جمالية أو إبداعية بجملة واحدة.