نجح النادي العلمي القطري في عمل مبادرات لدعم جهود الدولة في مكافحة خطر انتشار فيروس كورونا، تضمنت العديد من المشاريع والاختراعات والتي قدمت الدعم الوقائي المطلوب منذ ازمة جائحة كورونا، وذلك بهدف توفير سبل الأمان للكوادر الطبية العاملة في الصفوف الأولى لمواجهة خطر جائحة كورونا، ومنها إنتاج واقي الوجهة الطبي والمساعد الآمن وجهاز تعديل قياس الكمام وجهاز تنقية وتنفس الهواء، وقد أشاد بها أطباء مؤسسة حمد الطبية واثنوا على الجهود المتميزة التي يقوم بها النادي العلمي.
كما قام النادي العلمي بتوظيف التكنولوجيا للمساعدة في تقليل خطر انتقال فيروس كورونا، وحماية الطواقم الطبية، خاصة وانه يوجد لدى النادي الأجهزة الرقمية بحكم انه يخدم المشاريع الابتكارية للشباب، ويساهم في تصنيعها، فضلا عن ان المواد الأولية بالفعل موجودة لدى النادي مما ساعدهم في إنتاج الواقي الطبي والمساعد الآمن وجهاز تعديل قياس الكمام وجهاز تنقية وتنفس الهواء، الامر الذي وفر الكثير من الوقت، خاصة و ان توافر الأجهزة الذكية مثل الطابعة ثلاثية الابعاد، والتي يتم تصميم الجهاز من خلال الكمبيوتر، وتقوم الطابعة الرقمية بإنتاجه أي ان لها دورا كبيرا في التطور على مستوى العالم، فضلا عن دقة الجودة.
حيث شهدت الحلقة النقاشية التي نظمها النادي العلمي، وجاءت بعنوان بصمة الشباب القطري في مواجهة أزمة كورونا كوفيد 19، اسهامات النادي ومشاركة الشباب القطري خلال الفترة الماضية، وقد ادار اللقاء محمد القصابي مشرف نظم المعلومات، وشارك بها كلا من المهندس عبد الرحمن خميس نائب المدير التنفيذي، والشيخ علي بن سلمان آل ثاني رئيس قسم الأنشطة والفعاليات، و المهندس صالح العبد الله مشرف معمل التصنيع، وذلك في اطار احتفال النادي العلمي القطري باليوم العالمي للشباب وقد تناولت الحلقة المشاريع التي شارك بها النادي خاصة خلال جائحة كورونا، واهم هذه المشاريع كانت واقي الوجه للمستشفى حمد والهلال الأحمر ووزارة التعليم، وقد شارك الناي في تصنيع جهاز معقم لممرات المشاة في الأماكن العامة، وأيضا جهاز تنقية الهواء للكوادر الطبية بحيث يساعد الأطباء في تقليل فرص اصابتهم بفيروس كورونا.
خطط ومعايير
من جانبه قال الشيخ علي بن سلمان آل ثاني رئيس قسم الأنشطة والفعاليات، انه في بداية جائحة كورونا تم وضع عدد من الخطط والمعايير التي يمكن من خلالها تفعيل جميع اقسام النادي العلمي، حيث بدأت بمرحلة تطوير أجهزة ومعدات لمساعدة الكوادر الطبية مع بداية الازمة لتغطية الاحتياجات التي تحتاجها الدولة بشكل كامل، ثم الانتقال لمرحلة تطوير البرامج التي يقدمها النادي العلمي للمشتركين بشكل دائم كل عام، مشيرا إلى انه قد فكروا في عدة طرق ليقوموا من خلالها بتقديم هذه البرامج وبنفس الطريقة التي يقدمونها كل عام، مثل العمل التفاعلي والمحاضرات العلمية، لذلك تم وضع خطة ليتم من خلالها التفاعل مع الجمهور، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ليس فقط عن طريق المشاهدة ولكن من خلال العمل والتفاعل.
أجهزة الحماية
بدوره تحدث المهندس صالح العبد الله مشرف معمل التصنيع، عن قيام النادي العلمي منذ بداية ازمة فيروس كورونا، بعدة مبادرات منها مد الجهات الطبية والأمنية بأجهزة الحماية اللازمة، مثل تصنيع واقي الوجه الطبي، وذلك ضمن مواصفات معينة وتم تجربته من قبل الأطباء، وأيضا جهاز تنقية وتنفس الهواء لحماية الكوادر الطبية، والذي يتميز انه يعمل ببطارية ذات طاقة منخفضة وقابلة للشحن والاستبدال بشكل سريع، مؤكدا على ان المعمل الذي يجري فيه تصنيع الأجهزة مزود بأجهزة حديثة قادرة على تصنيع تلك المستلزمات الطبية ومنها الطابعة ثلاثية الأبعاد وجهاز الليزر وجهاز السي ان سي.