أكد الفنان خالد سالم على هامش بروفاته الخاصة بمهرجان الأغنية القطرية أن الانسجام بين المطرب والفرقة الموسيقية من الأمور الأساسية لنجاح المطرب وفقرته الغنائية، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة والرياضة لم تبخل على المطرب القطري، فأقامت مهرجان الأغنية، كما استقطبت هذا العام في سبيل تعزيز نجاح هذا المهرجان الموسيقار الدكتور أحمد حمدان الذي يعد أحد أفضل المبدعين في مجاله.

الأمر الذي يحفز المطرب ويعزز من حماسه ويدفعه للتألق، كما أوضح سالم أن البروفات الموسيقية التي تسبق الحفل الغنائي لأي مطرب هي في الحقيقة أهم من الحفل نفسه كونها هي المنطلق والركيزة الأساسية التي يبدأ منها المطرب حفله، وبالتالي إن لم تكن هذه الركيزة ناجحة لن يكون الحفل ناجحًا.

في البداية نود أن نتعرف منك عن الأعمال التي ستشارك بها في المهرجان؟

– سأشارك في المهرجان خلال الليلة الثانية والثالثة، وفيما يتعلق بالليلة الثانية فسأشارك في الميدلي الرياضي، وهي التجربة الأولى التي توضع على جدول الفعاليات لهذا العام لأول مرة بالمهرجان، بالإضافة إلى عمل وطني بعنوان »حضن الدفا« من كلمات يوسف لحميد وألحان هيثم صدام، والعمل الثاني من أعمالي القديمة وهو بعنوان »ما أبي غيرك« من كلمات الشاعر محمد أحمد المرزوقي، ومن ألحان أحمد عبدالله، أما مشاركتي في الليلة الثانية فسأكون ممن سيشاركون في ليلة الفنان علي عبدالستار، وسأقوم بغناء أغنية »ياشبيه بالحال« وهي من أغنيات الفنان علي عبد الستار القديمة.

وما أهمية هذه المشاركة بالنسبة لك؟

-المهرجان بالنسبة لنا جميعاً يعتبر فرصة للاستفادة فنيًا، فهناك سنوات عديدة مرت علينا في قطر بدون فعاليات أو مهرجانات فنية، وهو ما أحبط كثير من الفنانين والعاملين بهذا المجال، ولم تكن هناك أية أبواب جديدة تفتح للأجيال الصاعدة، وبالأمانة جاءت هذه المبادرة التي نشكر عليها سعادة وزير الثقافة والرياضة وكافة القائمين على الفكرة ونجاحها، لأنهم أعطونا الفرصة لأن نلتقي ونحتك فنياً ونتبادل الخبرات ونستفيد فنياً، وأن تعود المنافسة مرة أخرى على أشدها في الوسط الغنائي وهذه كلها مميزات كنا نفتقدها قبل أن يكون للأغنية مهرجان خاص بها وفعالية تعطي المطرب والموسيقي والشاعر الفرصة للإبداع، والتعبير عن موهبته ومكنونه الإبداعي، فلقد وفرت لنا الوزراة كافة الإمكانيات التي تدفعنا للأمام وتعزز من نجاحنا ونجاح المهرجان بشكل عام.

وما أبرز تلك الأمور التي توفرت؟

– هناك العديد من الأمور التي وفرتها لنا الوزارة وأتاحتها وكانت السبب الرئيسي في إنجاح المهرجان خلال النسخ السابقة، وخلال هذه النسخة بإذن الله، فأولًا استقطبت الوزارة الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار الدكتور أحمد حمدان، وعندما تأتي بفرقة موسيقية بهذه الاحترافية لا بد وأن تكون في كامل حماسك وطاقتك وتقدم أفضل ما لديك، وكذلك الدعم الكبير في كافة الجوانب المتعلقة بنا كمطربين من تجهيزات ومن دعم معنوي، وهو ما يجعل المطرب قادرًا على التميز والتألق.

وكيف يتم التنسيق بينك كمطرب وبين الفرقة الموسيقية؟

– الفرقة الموسيقية بقيادة الدكتور أحمد حمدان تتعامل مع الجميع بنفس الاحترافية، فالفنان الصاعد يتعامل معاملة الفنان الكبير وصاحب المشوار الطويل فنياً، وهي سمات وصفات الموسيقار الكبير والمحترف، وكذلك سمات الفرقة المحترفة التي تستطيع أن تأخذك إلى الحفل وأنت في أفضل مستوى ذهني وفني، وبالتالي ما عليك إلا أن تبدع فقط، وبالتالي كل هذا ينصب في مصلحة الفنان والمهرجان الذي نتمنى أن يصل إلى أفضل مستوى من النجاح، ويتخطى نجاح العام الماضي.

وإلى أي مدى ينعكس تفاهم الفرقة الموسيقية مع المطرب خلال البروفات على المسرح ليلة الاحتفالية؟

– التفاهم بين المطرب والفرقة الموسيقية والانسجام يظهر للجمهور بالطبع خلال الحفل ، وإن كانت هناك مشاكل أو عدم تفاهم بالطبع سيكون الخاسر هو المطرب والفرقة أيضًا لأن الحفل بشكل عام لن ينجح ولن تكون هناك إشادة من الجمهور الذي بكل تأكيد سينعكس عليه الآداء وسيشعر بأن الانسجام والتفاهم بين الفرقة والمطرب غير موجود، وأنا شخصياً أعتبر أن البروفات هي أهم من الحفل نفسه، فلو لم تكن البروفات جيدة سيكون الحفل سيئًا، وبالتالي إذا كانت البروفات ناجحة سيكون الحفل ناجحًا بـنـســـــــــبـــة كــــبـــــــير ة جدًا.