نظم الملتقى القطري للمؤلفين محاضرة بعنوان / الحضارة الإسلامية والعمارة / قدمها الباحث والفنان التشكيلي محمد علي أبل ، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 .
واستعرض المحاضر دور دولة قطر المحوري وتأثيره الإيجابي في الحفاظ على الفن المعماري الإسلامي في المنطقة ، مشيرا إلى ذكر دولة قطر في التراث العربي الجاهلي وكذلك التراث الإسلامي .
وبين الباحث أن نظام البناية قديما كان دقيق جدا وهو ما يسمى قواعد وقوانين العمارة الخليجية بالحصى و الطين وهي إمكانيات لا يعرفها الا البناء الخليجي ، موضحا أن دولة قطر أعادت إحياء المخطط الأصيل للمساجد الإسلامية منذ أكثر من عشر سنوات .
ولفت إلى أهم المساجد التاريخية الموجودة في دولة قطر منها /مسجد بوالقبيب أو القبب / و كان يسمى جامع أربعة وأربعين لأنه يحتوي على /44 / قبة، بناه الشيخ جاسم بن محمد المؤسس سنة 1878م حيث يعتبر هذا النمط من الجوامع نمط أصيل .
وتعد إسهامات قطر في العمارة الإسلامية شاهدة على التاريخ، حيث ترتفع بها صروح تعكس فن الحضارة الإسلامية بوضوح، فكانت جديرة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية ، ومن أبرز تلك الصروح جامع المدينة التعليمية، وهو مبنى عصري ذو هوية وطابع إسلامي مستوحى من طابع العمارة الإسلامية، حيث يتمثل ذلك في المئذنتين العاليتين والنقوش الإسلامية العديدة التي تزخرف جدرانه الخارجية والداخلية.
ومتحف الفن الإسلامي الذي يعد منارة التراث الإسلامي، فهو ذو مسطحات خارجية مصممة على شكل القصور الإسلامية القديمة، ، كما أن مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وما به من ساحات خارجية للصلاة وما تعتليه من القباب المرصوصة بشكل تتابعي ذات الطابع الإسلامي العتيق، يمثل أحد صروح فن العمارة الإسلامية، وغيرها الكثير من الصروح الأخرى القديمة والحديثة.