بث الملتقى القطري للمؤلفين مساء الخميس عبر قناة يوتيوب وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي الجلسة الأولى من مبادرة “كلمات” التي تشرف عليها وتديرها الكاتبة منى بابتي عضو الملتقى، وتم استضافة كل من الكاتب الدكتور صالح الطراونة والروائية سماهر السيايدة والإعلامي شوكت البطوش من الدولة الأردنية الهاشمية ومن قطر الإعلامي صالح غريب.
وعرفت الأستاذة بابتي المبادرة في بداية الجلسة بكونها برنامجا يبحث عن كلمات مختلفة تتجاوز كل الحدود من قطر إلى كل العالم وتجعل الكلمات حقولا من الأفكار التنموية والثقافية والاجتماعية، وفتحت المجال للضيوف للتعريف بأنفسهم ومجالات اختصاصهم.
واعتبر الأستاذ صالح غريب الذي شارك في إدارة الجلسة أن هذه المبادرة فرصة لفتح جسور التواصل مع الأدباء و المفكرين والمثقفين من مختلف البلدان العربية لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المختلفة، موضحا أن الكاتب يرى ما يعجز عن رؤيته الآخرين وهو يحمل رسائل نبيلة كل حسب مجال تخصصه مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي و العولمة فتحت المجال للكلمات و الأفكار لتجول عبر العالم وأصبح من السهل الوصول إلى المعلومة و التعرف على فكر الآخر وأصبحت الثقافة التي كانت حكرا على شعوب معينة أو فئات اجتماعية معينة متاحة للجميع، ودعا في السياق ذاته الكتاب الشباب لمزيد من الجدية والتناول الواعي للمواضيع العامة والابتعاد عن السخرية والاستهزاء خاصة في تناول المواضيع الاجتماعية و المصيرية.
واعتبر الأستاذ شوكت البطوش أن الكلمة مكتوبة كانت أو شفوية فهي وسيلة للتعبير والتغيير والتنمية والتقدم سواء في وسائل الاعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي او الكتب والدواوين الشعرية، وقال إنه نقل من خلال مؤلفاته عصارة تجربته الثرية في الحياة، مشيرا أنه يركز في كتاباته على مخاطبة مختلف شرائح المجتمع من خلال الرسائل الإيجابية والهادفة والتوجيهات والنقد البناء، موضحا أن انهزامية بعض الكتاب جاءت نتيجة الأحداث الاجتماعية والسياسية التي يعيشونها لكن صاحب القلم يجب أن يشق طريقه متسلحا بالمبادئ والقلم والصوت الحر ليتجاوز النفق المظلم ليجد في النهاية قبس النور.
من جهته أكد الدكتور صالح الطراونة أن الكاتب يستطيع أن يضع رؤية حقيقية يمكن تجسيدها على أرض الواقع وأن الكلمة من الممكن أن تصبح مشروعا وتؤثر فعليا على أرض الواقع بشرط وجود العزيمة والإرادة، موضحا أن الكاتب لا يجب أن يتأثر بالانتقادات السلبية ولا يستسلم للانهزامية مهما كانت الظروف.
من جهتها قالت الأستاذة سماهر أن الثورات الثقافية والتغييرات الفكرية في المجتمعات المتقدمة قادها الكتاب والشعراء بقوة الكلمة لأن الكتاب أصحاب تأثير فالقلم صاحب سطوة ونفوذ على العقول.
وفي القسم الثاني من البرنامج جالت الكاتبة منى بين صدى الكلمات التي فاحت بعبق الهوية القطرية، حيث أكد الدكتور صالح الطراونة أنه مطلع على الأدب القطري وأنه كلما أراد أن يهرب من رداءة هذا الزمن وكتاباته المستهترة والمستفزة يأخذ بعض الجرعات من مؤلفات الكاتب القطري الدكتور محمد صالح المسفر.
ومع الجزء الأخير من الجلسة قرأ جميع الضيوف كلمات من كتبهم المفضلة القريبة من قلوبهم، وحاولت الكاتبة منى أن تبحث عن الدور المحوري للكلمات من خلال قراءتهم مشيدة بأهمية دور الكاتب في بلورة المستقبل وتدعيم ركائزه من خلال بث الإيجابية والوعي وأهمية المسؤولية لدى القراء.
وعلى رنات صوت الإعلامي شوكت البطوش وفقرته تبسم مزج ما بين الكلمة والمحبة ختمت الجلسة وتوج الأستاذ صالح غريب الختام بسلام قطري ممزوج بكل معاني الاخوة والود للقراء في كل مكان.
وذكرت الكاتبة منى أن الكلمة الراقية ستحط الرحال الأسبوع القادم في بلاد الرافدين لتضرب موعدا جديدا مع الأدب والشعر والثقافة مع مجموعة من الكتاب من بغداد ويواصل الملتقى القطري للمؤلفين أنشطته الثقافية باعتباره مساحة حاضنة لكل المبادرات الثقافية داخل قطر وفي كل أرجاء الوطن العربي.
20 يوليو, 2020
الملتقى القطري للمؤلفين يفتح جسور التواصل الثقافي مع مختلف البلدان العربية عبر “كلمات”
