ضمن مبادرة كلمات التي تشرف عليها وتديرها الكاتبة منى بابتي استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الخميس  كل من الإعلامي هشام جوناي  رئيس جمعية صحفيو أوراسيا  والإعلامية خديجة سكا من  تركيا والسيناريست والروائي القطري إبراهيم لاري  في  جلسة بعنوان ” حرية الكلمات” لتبادل الخبرات  وفتح جسور التواصل الثقافي مع مجموعة  من المثقفين من دولة قطر.
وقال هشام جوناي أن العمل الصحفي يتطلب جهدا كبيرا وساعات طويلة من العمل الشاق لاسيما في الحالات الطارئة التي باتت كثيرة في تركيا وهو ما يجعل العمل الصحفي يأتي على رأس أولوياته في حين أن العمل الجمعياتي يأتي في المرحلة الثانية باعتباره رئيسا للجمعية  التي تسعى الى توطيد العلاقات الصحفية بين تركيا من جهة وبلدان أسيا وأوروبا وافريقيا من جهة ثانية باعتبار أن تركيا لها علاقات تاريخية وعلاقات تعاون دائمة مع هذه القارات نظرا لموقعها الجغرافي القريب منهم، كما يهتم بالترجمة حيث يقوم بترجمة العديد من مقالات الراي من عدة لغات إلى اللغة التركية كما قام بترجمة كتاب من اللغة العربية الى التركية ولاقى رواجا عند القارئ التركي وهو ما حمسه للدخول في مجال الترجمة موضحا أن كتابة المقالات الصحفية تختلف عن الكتابة الروائية باعتبار أن أهمية الخبر الصحفي تنتهي مع انتهاء الحدث و يختفي المقال ويصبح عديم القيمة في حين أن العمل الأدبي يستمر ويحمل بين طياته ثقافة بلده فيكون سفيرا لها ويعرف بها في بقية البلدان لاسيما اذا ما تمت ترجمته، وأكد أن المجتمع التركي ليس مطلعا على الادب العربي بالشكل الكافي لاسيما كتابات الشباب وأن دار النشر التركية قبلت نشر كتابه واقتنعت بأهميته لأنه مترجم بلغات اجنبية ثانية
وأكد السيناريست والروائي القطري إبراهيم لاري أن الكتابة المسرحية تختلف عن الكتابة الأدبية فالكاتب المسرحي يجب أن يكون ملما بخبايا المسرح باعتبار ان الكتابة المسرحية لها متطلبات مختلفة عن الكتابة الروائية من حيث التدقيق في التفاصيل معتبرا أن عبد الرحمن المناعي وحمد الرميحي وغانم السليطي هما من أفضل من كتب النصوص المسرحية حيث لم يفوتوا أي من التفاصيل المهمة المتعلقة بالإضاءة والديكور والحركة في المسرح وكل التفاصيل.
من جهتها أكدت خديجة سكا أن تمكنها من اللغة العربية ساعدها كثيرا في مجال عملها الصحفي وخاصة في تخصصها في الثقافة والفن حيث تجمع إسطنبول الكتاب العرب وتحتضن لقاءاتهم ولم يتمكن أحد من الصحفيين الأتراك من إجراء مقابلات وحوارات معهم لذلك سعت لتعلم اللغة العربية وأجرت العديد من اللقاءات الصحفية من مثقفين وكتاب وفنانين  من سوريا وليبيا ومصر ومختلف  الدول العربية مؤكدة أنها استفادت كثيرا من تعلم اللغة العربية لاسيما أنها من هواة الثقافة العربية خاصة نظرا للقواسم المشتركة بين تركيا والدول العربية من ثقافة وتاريخ.
وأضاف الأستاذ صالح غريب أن قوة العلاقات التي قامت مؤخرا بين دولة قطر وتركيا ساهمت في ظهور عدد من الظواهر الجديدة في البلدين حيث بدأ العديد من الإعلاميين في كلا البلدين يميلون إلى اتقان اللغة الأخرى وبدأت ظاهرة ترجمة العديد من المؤلفات القطرية للغة التركية تنتشر بشكل متواضع إضافة انتشار المعاهد لتعليم اللغة التركية في دولة قطر.