استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن جلسة اقرأني فإني هذا الكتاب الأسبوعية التي تبث كل يوم اثنين عبر قناة يوتيوب وحسابات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي الناقد والباحث والأكاديمي الفلسطيني المتخصص في الدراسات النقدية الدكتور حسين مناصرة وذلك لمناقشة “الحكاية في الرواية قراءة في الرواية القطرية” وأدار الجلسة الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقارنة في جامعة قطر.
وعرف الدكتور مناصرة في بداية الجلسة الرواية بكونها جنس الأجناس الأدبية وغير الأدبية، مشيرا أن كل رواية هي حكاية أو حكايات متشابكة، حكاية رئيسة وحكايات فرعية، ولعلّ الرواية كلها وسيلة تسعى الى انشاء حكاية أو حكايات وفي حال انتفاء الحكاية فلا وجود للرواية باعتبارها العمود الفقري لهذه الكتابة السردية المنفتحة على عوالم تخيلية وواقعية غير محددة؛ فيها الجمالي المعرفي المّعمّق فلسفيًا الذي يمتزج أحيانا مع العادي والمألوف في سياقات المفارقة وإشكاليات تعددية مستويات الكتابة السردية.
وأوضح الناقد الفلسطيني أن الحكاية في الرواية لربما تتميز بصفة  الحبكة في مستوياتها الثلاثة: المفردة، والمركبة، والمفككة، هذه المستويات الثلاثة التي تتجلى بوضوح  في روايات الكاتبة  القطرية سميّة تيشة الثلاث، حيث نجد الحكاية المفردة.
في روية “ميليا” (رحلة البحث عن الذات)، الصادرة عام2016، أما رواية “ثلاثون عامًا من اللعنة” (زقزقة عصافير، صوت أم كلثوم، وعربة آيس كريم تدق وتقرع الجرس!)، الصادرة عام 2019 فهي حكاية مركبة، في حين نجد الحكاية المفككة في رواية “مقهى نساء ضائعات” (رواية لن يستسيغها الرجال) الصادرة عام 2014.
وأوضح أن هذا التصنيف يعتبر مرنا باعتبار أن الرواية تفضي إلى تعددية في الحكايات، والأصوات، واللغات، والرؤى.
وأكد في السياق ذاته أن الدراسات النقدية تركز على مقاربة هيمنة نموذج الحكاية الرئيسة على البنية السردية، مع الإشارة إلى الحكايات الفرعية أو المساندة، وأحيانًا الحكايات الهامشية في حال كان لها تأثير واضح في بناء الرواية.
وفي سياق متصل أشاد بجهود دولة قطر في تمكين المرأة والاهتمام بالثقافة والأدب وتحديدا الرواية لاسيما من خلال جهود الملتقى في التعريف بالمؤلفين وكذلك ما تقدمه جائزة كتارا للرواية العربية التي أصبحت نموذجا للجوائز العربية المشجعة على تجويد الأعمال الروائية.
وتتواصل الجلسات النقدية اقرأني فإني هذا الكتاب طيلة شهر أغسطس لتستضيف مجموعة جديدة من النقاد والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على السرد القطري ومناقشة أهم الأعمال الأدبية للمؤلفين القطريين.