سلّط الملتقى القطري للمؤلفين، الضوء على إنجازات عددٍ من الكاتبات خلال ندوة نظمها عن بُعد بعنوان «المرأة قوة التغير الإيجابي من أجل المجتمعات»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس من كل عام. وأكّدت السيدة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، في كلمة افتتاحية، أن دولة قطر وقيادتها الحكيمة عملت على تمكين ودعم المرأة في شتى المجالات، وتوفير البيئة التي من شأنها تعزيز حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهو ما يظهر في رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيات التنمية الوطنية، وحرصها على تنفيذ التزاماتها تجاه اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، بما ضاعف عطاء المرأة وحضورها الثقافي والاجتماعي. وقالت: إن المرأة هي صمام أمان المجتمعات لمكافحة الجوع والفقر، ولنشر التعليم والمحافظة على الصحة، ليس في مكان العمل فحسب، بل داخل البيت أيضًا، وهو ما اتضح في فترة جائحة كورونا، كما أن المرأة هي القوة الكامنة القادرة على تغيير المجتمعات، و»لذا جاءت الندوة لتسليط الضوء على التوقعات المأمولة منها لمعالجة التحديات التي تواجه البشرية من خلال التنمية المستدامة»، مشيرة إلى اهتمام الثقافة العربية والإسلامية بحقوق المرأة وصون كرامتها.
من جهتها، أوضحت الدكتورة حمدة السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا العام يأخذ طابعًا خاصًا، حيث يأتي في إطار الاحتفاء بالدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، وإعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عام 2021 عاماً للمرأة تحت شعار «النساء والمستقبل «دور المرأة في صناعة مستقبل مستدام»، مشددة على أن المرأة مفتاح التنمية المستدامة. وأضافت أنه على الصعيد الوطني، وإيمانًا بدور المرأة القطرية في مجالات التنمية المستدامة، حرصت الدولة على بلورة رؤية وطنية على جميع الصُعد والمؤسسات والوزارات تعكس واقع المرأة في الحياة العامة ومختلف ميادين العمل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والعلمي والأكاديمي، وتوفير كافة الفرص أمام المرأة القطرية لتشارك الرجل في بناء اقتصاد البلاد القائم على المعرفة. وتضمنت الندوة التي بثها الملتقى على قناته على اليوتيوب، جلستين جاءت الأولى بعنوان»كيف أثرت المرأة في المجتمعات من خلال عملية التمكين؟»، أما الجلسة الثانية فحملت عنوان «كيف أثرت المرأة في مجالي الأعمال والعلوم؟».