كشف المهندس راشد الرحيمي، المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري التابع لوزارة الثقافة والرياضة، عن الجهات التي يتم امدادها بالواقي الطبي للوجه للوقاية من خطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والذي تم تصنيعه في معامل التصنيع الرقمية بالنادي، مشيرا إلى انه تم امداد مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة الماضية بعدد 1000 واق طبي كمرحلة أولى، وسيتم امدادها أيضا بعدد 2000 واق طبي كمرحلة ثانية، أي ان اجمالي العدد سيصل إلى 3000 واق طبي لمؤسسة حمد الطبية، كمرحلة أولى وثانية.
وقال “للشرق” انه أيضا تم امداد الهلال الأحمر القطري بـ 200 قطعة، ثم طلبوا ايضا 800 قطعة إضافية، أي ان الإجمالي سيكون 1000 قطعة من الواقي الطبي، موضحا انه تم التواصل مع أكاديمية اسباير لاستخدام الواقي الطبي للطلاب والموظفين، وتم امدادهم خلال فترة وجيزة بعدد 100 واق طبي بحيث يتم استخدامها من قبل الطلبة خلال فترة الاختبارات، كل هذا بالإضافة إلى ان هناك جهات أخرى مثل وزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية.
وسيتم تصنيع كمية كبيرة من الواقي خلال الفترة القادمة، مؤكدا انه يمكن لأي جهة طلب هذا الواقي الطبي ليكون بديلا عن الواقي المتاح بالأسواق والذي يستخدم مرة واحدة، وقد تكون تكلفته اقل من الواقي المصنع بالنادي العلمي، إلا انه مقارنة مع الواقي المصنع بالنادي تعد اقل بكثير من الموجود بالأسواق، خاصة وانه يمكن استخدامه عدة مرات.

 

وأشار إلى قيام النادي العلمي منذ بداية ازمة فيروس كورونا، بعدة مبادرات منها مد الجهات الطبية والأمنية بأجهزة الحماية اللازمة، مثل تصنيع واقي الوجه الطبي، وذلك ضمن مواصفات معينة وتم تجربته من قبل الأطباء، حيث تم تزويدهم خلال الفترة الماضية بـ 1000 واق طبي، وسيتم تزويدهم بأعداد أخرى، لافتا إلى ان الواقي الطبي تم تصنيعه طبقا لمواصفات معينة، وتم اختيار المواد الأولية فيها، وأيضا توزيعه على اكثر من جهة حسب الطلبات التي وصلتنا في النادي العلمي.

 وعن مراحل تصنيع الواقي الطبي، قال المهندس الرحيمي، انه في البداية تم تصميم واقي الوجه الطبي حسب مواصفات وقياسات محددة، ليمكنه اخذ شكل الوجه الكامل، وتمت مقارنته بالأنواع الموجودة في الأسواق، وتمت إضافة بعض المواصفات عليه، كما تم اعتماد التصميم من قبل الطاقم الطبي، ثم تم فتح خط انتاج كامل لإنتاج الكمية المطلوبة، وتم امدادهم بألف قطعة في الفترة الأولى، منوها إلى انه يوجد بالنادي العلمي عدد 16 جهازا من الطابعة ثلاثية الابعاد، وهذه الأجهزة تطبع في اليوم الواحد بمعدل 100 قطعة، خاصة وانهم عندما وجدوا زيادة الطلب على الواقي الطبي، قاموا بمضاعفة عدد الأجهزة بدعم من وزارة الثقافة والرياضة، بحيث استطاعوا توفير وإنتاج عدد 1000 واق خلال فترة محدودة.
وحول مميزات الواقي الطبي، واهميته في تخفيف خطر انتقال الفيروس، أوضح المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، ان مميزات واقي الوجه الطبي أولا المواد المستخدمة في تصنيعه، والتي يجب ان تكون خفيفة الوزن، بحيث عندما يستخدمه الطاقم الطبي لا يشعر بثقل عليه، وأيضا لتكون خفيفة في التحرك من قبل الطاقم الطبي، لافتا إلى انه أيضا من ضمن المميزات انه يجب ان يكون الغلاف الخارجي الشفاف مانعا لتكون الضباب، وكذلك المادة المستخدمة التي تم استخدامها في البداية تم استبدالها لاستخدام مواد أخرى، منها البي ايه اس، والبي إل ايه، والتي تتحمل درجة الحرارة، اكثر من 50 درجة مئوية. وتابع قائلا: وفي نفس الوقت سهلة التعقيم وخفيفة الوزن، بالإضافة إلى ذلك تم عمل الانحناء كامل بحيث يغطي الوجه، وتم وضع قطعة اسفنجية خفيفة لتمتص الصدمة ولا يكون ضاغطا على الوجه، وتتميز أيضا بحركة دائرية تغطي حتى جوانب الوجه، وتغطيه أيضا من الامام، بحيث يمنع الغبار للوصول للطاقم الطبي، وحتى طريقة اغلاق الواقي الطبي سهلة، ويمكن ارتداؤه بسهولة، أي انه يتميز بسهولة الفك والاستخدام والحركة، خاصة وان الطواقم الطبية كما هو معروف يعملون في مستشفيات ميدانية، مما يحتاجونها ليكون سهل الاستخدام والحركة معهم.
ونوه إلى الاختلاف الكبير بين الواقي المتوفر في الأسواق خلال الفترة الحالية، وبين الواقي المصنع من قبل النادي العلمي خاصة وان الواقي الموجود بالأسواق لا يمكن إعادة استخدامه أي يتم استخدامه مرة واحدة فقط، على حسب الاستهلاك، ولا يمكن استخدامه اكثر من مرة، إلا ان احد مميزات الواقي الطبي الذي انتجه النادي العلمي انه يمكن إعادة استخدامه بمجرد ان يكون هناك تعقيم يومي له، ويتم استخدامه لطالما لم يتعرض لأي تلف او كسر.
وعن دور النادي العلمي في تقديم الدعم الوقائي المطلوب منذ ازمة جائحة كورونا، اكد المهندس الرحيمي، انه بالإضافة إلى واقي الوجه الطبي، يوجد أيضا لدى النادي اكثر من جهاز قاموا بتصنيعه، وسيتم الإعلان عنه خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى ان هناك بعض الأشياء المطلوبة من قبل مستشفى حمد غير الواقي الطبي، مثلا قطعة تعديل قياس كمام الوجه والذي تم تصنيع هذه القطعة وطباعته في النادي العلمي لتضييق كمام الوجه في حالة كان واسعا، كما تم امداد مؤسسة حمد بألف قطعة منها، وتم طلب تصنيع 2000 قطعة إضافية منها.
واستطرد قائلا: انه سهل الاستخدام، بمجرد وضعه على الرأس، يأخذ الانحناء الكامل، ويتميز انه ذو حجم صغير وضاغط، مما يمنع أي فتحات موجودة للجوانب مما يحكم اغلاق الكمام على الوجه، ويحمي الوجه عند الاستخدام، وأيضا قطعة أخرى تم انتاجها بالنادي وهي المساعد الآمن لفتح الأبواب بدون ملامسة اليد أي سطح خارجي، وتستخدم لفتح الأبواب والمصاعد، والمفاتيح الكهربائية والاستخدامات الأخرى، لحماية الشخص وتعد مثل الميدالية سهلة الحمل ويتم تعقيمها يوميا او بعد كل استخدام.
 ونوه إلى كيفية قيام النادي العلمي بتوظيف التكنولوجيا للمساعدة في تقليل خطر انتقال فيروس كورونا، وحماية الطواقم الطبية، خاصة وانه يوجد لدى النادي الأجهزة الرقمية بحكم انه يخدم المشاريع الابتكارية للشباب، ويساهم في تصنيعها، فضلا عن ان المواد الأولية بالفعل موجودة لدى النادي مما ساعدهم في إنتاج الواقي الطبي والمساعد الآمن وجهاز تعديل قياس الكمام، الامر الذي وفر الكثير من الوقت، مشيرا إلى ان توافر الأجهزة الذكية مثل الطابعة ثلاثية الابعاد، والتي يتم تصميم الجهاز من خلال الكمبيوتر، وتقوم الطابعة الرقمية بإنتاجه أي ان لها دورا كبيرا في التطور على مستوى العالم، فضلا عن دقة الجودة.
وأضاف: النادي العلمي جهة علمية غير ربحية، فالجهات الحكومية وخاصة الطاقم الطبي هم الدفاع الأول لهذه الازمة، وأيضا الطاقم الأمني لذلك نحرص على ان يتم امدادهم بشكل مجاني وبدون أي رسوم، وفي حالة طلب جهات أخرى، يمكنهم فقط دفع تكلفة المواد الأولية، ونحن في النادي العلمي بدورنا يمكننا تصنيع الكمية المطلوبة من قبلهم.