للعام الثاني على التوالي يشارك المايسترو الدكتور أحمد حمدان في فعاليات ليلة الأغنية القطرية، ويقود الفرقة الموسيقية إلى تقديم أهم فعالية موسيقية قطرية.
د. حمدان المتشبع بالموسيقى الخليجية والعربية بحكم الانتماء، والأوروبية العربية بحكم الدراسة والاغتراب، يعتبر أن الموسيقى تلعب دورًا مهمًا في عكس ثقافات الشعوب، وموروثها الشعبي، وأنها تشكل حجرًا أساسيًا في الحوار الثقافي بين الشعوب، الذي يعد مفتاحًا للتفاهم الحضاري بين الشعوب.
وعن مهرجان الأغنية القطرية قال المايسترو حمدان: المهرجان حالة ثقافية تصاعدية اختارتها وزارة الثقافة لصناعة وتطور الأغنية القطرية، والمهرجان جميل يقدم الفن القطري والفنانين سواء الموجودين على الساحة أو ممن اعتزل أو ترك عالم الفن، كما أن المهرجان يضخ إمكانيات كبيرة ويسخرها بحيث يساعد الجميع على تقديم أغانٍ جديدة تثري الساحة الفنية والمكتبة الموسيقية المحلية بأعمال جديدة.
حالة تنافسية
وأضاف المايسترو د. حمدان أن الجميل في المهرجان أيضًا الذي لمسه من خلال مشاركته في قيادة الفرقة الموسيقية سواء العام الماضي أو هذه السنة هو أن المهرجان في نسخته السابقة قدم أعمالًا جديدة وفي نسخته الحالية قدم حالة تنافسية بين الفنانين، فأصبح كل فنان يسعى إلى تقديم أعمال جديدة ينافس من خلالها الفنانين الموجودين على الساحة، ويثبت وجوده.
وتابع: في اعتقادي أن استمرار المهرجان وتطوره يضمن انتشار أكبر للأغنية القطرية، في الساحة العربية، وكذلك في مجال الأغنية الإسلامية، لأن تطور الفنان ومنافسته لنفسه تجعله يصل إلى العالمية في خطوات مرتبة ومتتالية ومتوالية، نظرا لوجود التداعي الفكري وهو ما يساهم في إيصاله للعالمية، وفي نفس الوقت الفنان القطري أصبح يأخذ وضعه الطبيعي في مساحة الأغنية العربية ويحقق العديد من الإنجازات.
أصوات واعدة
وعن الأصوات الجديدة المشاركة في المهرجان قال الموسيقار د.حمدان أن جمالية المهرجان تكمن في تقديمه لأصوات جديدة، واعدة وتملك أحاسيس الصوت القطري، وذكر الدكتور حمدان أن الفرقة الموسيقية كانت تستمتع بالأصوات الجديدة، والمميزة، ونحن نتنبأ لهم بمستقبل واعد، ونأمل أن نراهم في المراتب والصفوف الأولى للأغنية العربية.
وبشأن البروفات التي قام بها الفنانون رفقة الفرقة الموسيقية قبل حفلات ليالي المهرجان الثلاث، أكد حمدان أنها مهمة جدًا بالنسبة للفنان وللفرقة، من ناحية ضبط الإيقاع والأداء الفني للمطربين، قبل أن يكون الحفل على الهواء مباشرة بما لا يسمح بوقوع الخطأ.
وأشاد حمدان بجهود وزارة الثقافة والرياضة في دعم الأغنية القطرية في ظل التوقف عن دعم الفنون في كثير من البلدان العربية، و»لهذا فإن المهرجان نقطة مضيئة، خاصة أنه يقدم أسماء جديدة يمكن أن تنافس في مجال الغناء العربيّ وبقوّة.»
وأعرب حمدان عن سعادته بالمهرجان وخاصةً النسخةَ الثالثة التي تقدم أعمالًا جديدة، وبالتالي فالمهرجان يفتح الباب لمزيدٍ من الإبداع والإنتاج الفني.
وعن التناغم بين الفرقة والفنان خلال الحفلات الثلاث، قال د. حمدان إن المايسترو من مهامه أن يحرص على إبقاء هذا التناغم طوال الحفلة، وعليه أن يمتص التوتر والضغط الذي تتعرض له الفرقة والفنان خلال الحفلات المباشرة، وأن يستدرك أي خطأ يقع فيه أي فرد من الفرقة أو المطرب على حد سواء، خصوصا أنه يعتبر مخرج العمل ومهندسه.