أعرب عدد من مسؤولي الأجنحة المشارِكة -من عدة دول في معرض رمضان للكتاب- عن سعادتهم بالإقبال الكبير في اليوم الثالث من المعرض الذي أكدوا أنه يعد إثراء للجانب الثقافي والديني، وأشادوا بالفكرة التي رأوا أنها كفيلة بجعل الكتاب العربي في حالة رواج على مدار العام، كما ثمّنوا دور وزارة الثقافة في جذب المثقفين والمهتمين خلال الشهر الفضيل، من خلال عدة فعاليات ساهمت في خلق حالة تفاعلية بين الزوار وكل ركن من أركان المعرض، وأكدوا مساهمة أجنحتهم على تقديم الكثير من العناوين الجديدة المتخصصة في العلوم الدينية، والتربوية، والثقافية، باللغتين العربية والإنجليزية، وبما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية. وفي هذا السياق أكد السيد عبدالله الشلاح مؤسس «مكتبة الأسرة العربية» بإسطنبول أن تلك المشاركة تعد الثانية لهم في الدوحة، موضحًا أن عدد إصدارات الدار التي تأسست منذ ٦ أعوام وصل إلى ٢٢٠ إصدارًا كلها هادفة ومدروسة بعناية في مجالات الطفل والتربية والأدب والسياسة، ومجالات عدة متنوعة، مع الحرص على تقديم الفكر الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال نخبة مرموقة من الكتّاب والمؤلفين المعروفين، مُتمنيًا أن تحوز الأعمال المعروضة إعجاب القارئ بما يخدم المهمة التي أقيم المعرض من أجلها، وأشاد الشلاح بالتنظيم الجيد الذي تحلى به المعرض منذ الأيام الأولى، حيث الجمع ما بين الأجواء الرمضانية وإعادة الكتاب للحياة من خلال التجمع في مكان يشهد حضورًا اجتماعيًا كبيرًا، وقال إن الاعتماد على فكرة الإتيان بالكتب حيث يتواجد الناس هي فكرة مشجّعة على القراءة، وقال إن تصميم الأجنحة في هيئة خيام داخل أجواء تراثية يعطي التجربة طعمًا متميزًا، حتى إن بعض زوار سوق واقف قد تفاجؤوا بوجود الكتب بينهم فأقبلوا للتعرف على الموجود منها، مضيفًا أن تلك الأفكار الإبداعية تحتاج إليها مجتمعاتنا حتى يعود الكتاب إلى عقل ووجدان الإنسان العربي. ومن جانبه قال الدكتور محمد حسين من الجناح التابع لجمهورية مصر العربية «الأزهرية للتراث» إن هذا المعرض فرصة طيبة للالتقاء بالقراء الباحثين عن الكتب الدينية وسط أجواء شهر مملوء بالبركة، وفيه يحرص الناس بصورة أكبر على التزوّد بالمعلومات الدينية وإثراء أفكارهم في هذا الجانب، موضحًا أن الجناح يقدم عددًا من أمهات الكتب، ويشتمل على الفقه والتفسير وكل جوانب التراث الإسلامي، وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول لاحظ أن هناك رواجًا وحركة في عالم الكتاب، ويشجع على ذلك تصميم الأجنحة وتواجدها وسط مكان يعج بالبشر، وفي هذا السياق ثمن مسؤول الجناح المصري الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة القطرية في خدمة الكتاب العربي، حيث تفتح مزيدًا من النوافذ للالتقاء مع القراء من خلال معارض جديدة تضاف لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي يشهد له القاصي والداني من حيث التنظيم الجيد والقوي من حيث حضور دور النشر المهمة، وقال إن تلك الفكرة تجعل الكتاب في حالة رواج على مدار العام بحيث لا يتم الاكتفاء بالموسم الذي تقام خلاله معارض الكتب العربية.
ويقول حمادة عبد النعيم علي من مكتبة الإمام الذهبي الكويتية: إن الجناح يشارك في هذا المعرض بمجموعة كبيرة من الكتب الإسلامية والمصاحف، موضحًا أنه بالرغم من مشاركة المكتبة في معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي أقيم مؤخرًا إلا أنهم حرصوا على المشاركة بمجموعة جديدة من الكتب من أجل مواصلة الالتقاء بالجمهور القطري الذي يثبت عامًا بعد الآخر تعلقه بالكتاب، وأشاد بالأجواء الروحانية التي تسيطر على المعرض الرمضاني، وباختيار المكان التراثي الذي يساعد على تسجيل المعرض لنسبة حضور تعد أكثر من ممتازة وسط معارض الكتب، مشيرًا إلى أن حرص المنظمين -على أن تترافق مع الكتب مجموعة من الفعاليات الثقافية والدينية- أمر صنع حالة من التفاعل بين زوار المعرض وكل ركن من أركانه.
11 أبريل, 2022
الكتاب العربي في حالة رواج على مدار العام
