استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتبة والإعلامية القطرية نجاة علي للحديث حول تفاصيل وكواليس إصدار عملها الأدبي الأول ضمن حلقة جديدة من مبادرة «كتابي الأول» التي يقدمها الكاتب ظافر آيدن دركوشي وتعرض عبر القناة الرسمية للملتقى على يوتيوب ومنصاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مقدم الجلسة إن في كتاب الامتنان ثقافة حياة يحوى أبعادا أخرى من الشكر والامتنان وفلسفة خاصة وقيمها المتمثلة في قيم الانسان ووجدانه وهو ما تجسد على أرض الواقع من خلال صفحات وكلمات خطتها الكاتبة في إصدارها الأول (الامتنان ثقافة حياة).
من جهتها استعرضت الكاتبة نجاة علي تفاصيل كتابها ووصفته بالكتاب المبسط الذي يحمل معاني عميقة وقيما راسخة، مؤكدة ان الامتنان له مفعول سحري تجاه الأفراد والمجتمع بشكل عام، وهو نتيجة تربية وتهذيب للنفوس.
وغاص الحوار في تفاصيل الكتاب حيث ذكرت الكاتبة أن ما دفعها لتنفيذ هذا العمل هي مجريات الحياة ومجموعة من التجارب الشخصية التي مرت بها والتي كشفت لها غياب ثقافة الامتنان في الكثير من الاحيان ولاحظت ان هذه القيمة في طريقها للاندثار والنسيان رغم أنها موجودة لكن أثرها ليس كبيرا. وقد قررت احياء وتعزيز هذه الثقافة لتتوارثها الأجيال القادمة ولتنشر هذه القيمة كسلوك حضاري بين الأفراد في التعامل اليومي في مختلف المجالات الحياتية وذلك بهدف نشر التعامل الراقي ابتداء من الاسرة ثم المجتمع واخيرا المجتمع الخارجي.
وحول اسباب اختيار صورة الغلاف ودلالة الحمام الابيض وغصن الزيتون أكدت أن الامتنان عادة ما يكون طريقا للسلام، وقد حاولت من خلال الغلاف الربط بين السلام والامتنان كما أن غصن الزيتون يرمز للتحضر والرقي وهو يحمل العديد من الرسائل التشويقية التي تحفز القارئ على الاهتمام بهذا العمل.
وأضافت ان المجتمع الذي يتبنى قيما اخلاقية ودينية عالية عادة ما ينتهج سلوكا مجتمعيا متقدما وراقيا قادرا على نشر ثقافته للدول، مشيرة الى أنها حاولت من خلال هذا العمل الالمام بكافة الجوانب للامتنان من بينها الجانب الديني والمجتمعي والنفسي والبشري، بشكل مبسط حيث إن كل شخص سيجد بين صفحات هذا الكتاب شيئا من ذاته وترجمة لأفكاره ومشاعره.
ودعت إلى تعزيز هذه القيمة واحيائها وترسيخها الى النشء بداية من شكر الله سبحانه وتعالى على النعم اضافة الى شكر كل شخص يبذل من جهده ووقته وتفكيره ليقدم لنا خدمة، فهذا الامتنان والشكر يمنحان مقدم الخدمة شعورا بالراحة والسعادة.