أعرب الفنان خليفة جمعان، عن بالغ سعادته لتكريمه المرتقب في مهرجان الأغنية القطرية الثالث، المقرر انطلاقه يوم الخميس المقبل على خشبة مـسـرح قـطـر الـوطـنـي، لمــدة ثـلاثـة أيــام، ويتم تكريمه في اليوم التالي للافتتاح. وقال جمعان :آمـل أن يمتد هذا التكريم ليشمل جميع المبدعين في مختلف المـجـالات، وخـاصـة ممن بــدأوا وأسـسـوا رحلة الغناء والتلحين والتأليف للأغنية القطرية. وتــابــع: إن الـتـكـريـم يـسـهـم فــي دعــم المـبـدعـين لـتـقـديـم زخــم فـنـي وشــعــري أكــثــر. وحول ما آلــت إلـيـه الأغـنـيـة المحلية الـيـوم أعــرب خليفة جـمـعـان، عـن أسـفـه للحالة الـتـي وصـلـت إليها الأغنية القطرية. وقال: هناك ابتعاد عن الكلمة ذات المضمون، واللحن الشجي، ما جعل العمل الـغـنـائـي غـيـر مـحـفـوظ فــي الــذاكــرة، بــل وفـي أحيان كثيرة طي النسيان، لدرجة جعلته مثل «السندويتش»!. وشدد على أهمية استحضار أعـــمـــال الــجــيــل المـــؤســـس لــلأغــنــيــة الـقـطـريـة والمـسـاهـمـين فـي تحقيق نهضتها وتـطـورهـا، مــن أمــثــال الـفـنـانـين عـبـدالـعـزيـز نـاصـر وفــرج عبدالكريم ومحمد جولو وعبدالرزاق الضاحي وعلي عبدالستار وصقر صالح وحسن علي، وغيرهم من الرعيل الأول، وأضاف: أولئك الذين أسسوا لبناء الأغنية القطرية، وقدموا أعمالًا مازالت محفوظة في الذاكرة، ويرددها الجميع، عـلـى الـرغـم مـن الـعـقـود الـتـي مــرت عـلـيـهـا، ما يعني أنها كانت تتميز بعمق الكلمة، وعذوبة الـلـحـن، وجــمــال الــصــوت. وواصـــل: مـثـل هـذه الأعـــمـــال كــانــت ومـــازالـــت تـعـيـش فــي ذاكـــرة الـجـمـهـور، إلا أن الأغـنـيـة الــيــوم أصـبـحـت لا تـأخـذ نـصـيـبـهـا مــن الإبـــداع، لأن الـتـلـحـين قد يكون على استعجال، ويتم خلاله اللجوء إلى الإنترنت، ولذلك قد نجد ملحنًا يقوم بتلحين أكثر مـن لحن فـي يـوم واحــد، معتمدًا عـلـى الـشـبـكـة الـعـنـكـبـوتـيـة، أو أن يـطـلـب من الشاعر تخفيف الكلمات، ما يجعلها بعيدة عن المضمون الهادف. واقترح الفنان جمعان: إعادة طـرح الأغـانـي القديمة بــرؤى جـديـدة، ليتعلم منها الجيل الجديد، وللقضاء على ما تعانيه الأغنية المحلية اليوم. وشدد على ضرورة أن تحمل الأعمال الغنائية قيمة وجــودة إبـداعـيـة، لتظل عالقة فـي ذاكرة الجمهور، “وقديمًا كـنـا نـسـمـع الـعـديـد من الأعـمـال الغنائية، الـتـي تـم صقلها بمضمون الكلمة وعذوبة اللحن، وروعة الأداء». وقال: إن الحالة نفسها تنعكس على الأغـانـي الخفيفة والأخـــرى الـريـاضـيـة، فـلـم تـعـد مـحـفـوظـة في ذاكرة الناس، لنفس الغرض، وهو الاستسهال في إنجازها على كافة المستويات، ما أبعدها عن الخيال، ومن ثم الإبداع.
07 أكتوبر, 2021
الفن القطري يفتقر للمضمون واللحن الشجي
