لا يكتفي برنامج “كتّاب المستقبل” الذي تنفذه قطر الخيرية بالتعاون مع شركائها بالكشف عن المواهب الكتابية للطلبة بل يسهم في تنمية مهاراتهم الإبداعية في كتابة القصة القصيرة من خلال الورش التدريبية التي يقدمها عدد من الخبراء والمختصين للمتنافسين في كل نسخة من نسخه، إضافة لدورات متقدمة للفائزين في نسخ سابقة، ثم يقوم بطباعة أعمال الفائزين، ويحرص على لفت الأنظار إلى قدراتهم الإبداعية وحثهم على مواصلة مشوار الكتابة والمشاركة في الفعاليات الثقافية التي تدمجهم في المشهد الثقافي القطري.
وقد عبر عدد من الفائزين في النسخة الرابعة من البرنامج عن سعادتهم لبلوغ المراكز الثلاثة الأولى، مؤكدين أن التدريب الذي تلقوه أثناء البرنامج ساهم في صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم في الكتابة الإبداعية، وأكدوا على أن لهم طموحات وتطلعات كبيرة بأن يكونوا أسماء يشار إليها بالبنان في عالم الكتابة الأدبية مستقبلا.
تجربة مميزة
وقد أكدت الطالبة نورة الكواري الفائزة بالمركز الثالث عن المشاركات من جامعة قطر، أن تجربتها مع “كتّاب المستقبل” كانت مفيدة، لأنها كشفت لها عن مكامن قوتها وضعفها في الكتابة حيث تعلمت عدداً من المهارات التي ساعدتها في تكوين الحبكة القصصية وتنفيذها، مضيفة إن الإرشادات والأنشطة المصاحبة وسعت من نطاق تفكيرها ومعرفتها.
أما الطالبة عائشة المنصوري – الفائزة بالمركز الأول في المرحلة الثانوية فأعربت عن سعادتها الكبيرة بالفوز وقالت: إن تجربتها مع “كتّاب المستقبل” أفادتها كثيرا، حيث تعلمت كيفية ربط أحداث القصة، ووصفت تكريمها وتكريم زميلاتها بأنه تتويج لجهودهن، وهو ما يحفزهن على بذل المزيد من الجهد في المستقبل.
من جهتها قالت الطالبة حسينة فضل الله الفائزة الثالثة من المرحلة الابتدائية إنها تشعر بالفخر لهذا الفوز في هذه المنافسة، مشيرة إلى أنها تعلمت من الورش التدريبية كيف توظف الخيال في قصتها وابتكار أفكار جديدة، مشيرة إلى أنها تتطلع لأن تصبح كاتبة وتقدم أفضل ما لديها.
اكتشاف القدرات
وعلى نحو متصل؛ قال الطالب عبدالرحمن الريمي- الفائز الثاني من جامعة قطر- إنه شارك في مسابقة “كتّاب المستقبل” لاستكشاف قدرته على الكتابة الأدبية، معربا عن سعادته بهذا الفوز الذي مثل له حافزا لكي يطور مهارة الكتابة لديه، وتمنى أن يصبح أيقونة أدبية عربية لها أسلوبها المتميز والمتفرد.
بدوره أعرب الطالب فلاح ظافر الأحبابي الفائز بالمركز الثاني في المرحلة الثانوية عن اعتزازه بالفوز، لأنه تأكد أن لديه موهبة في هذا المجال، خصوصا أنها لم تكن المرة الأولى التي يفوز فيها في مسابقة كتّاب المستقبل، حيث سبق وأن فاز في المرحلة الإعدادية أيضا، مشيراً إلى أنه تلقى عددا من الدعوات لحضور الملتقيات والفعاليات الثقافية التي يشارك فيها كتاب قطريون وكتاب معروفون على مستوى الوطن العربي، وأشار في ختام حديثه إلى أنه يطمح إلى أن يصبح كاتباً متميزاً في المستقبل.