دأبت وزارة الثقافة والرياضة وما ينضوي تحت مظلتها من مراكز شبابية إضافة إلى النادي العلمي القطري على الاحتفال باليوم الدولي للشباب حسب الموضوع الذي يتم اعتماده من قبل اليونسكو وعادة يكون الموضوع متوافقاً مع أحداث هامة في المجتمع الدولي، وموضوع العام الحالي لليوم الدولي للشباب هو: «تحويل النُظم الغذائية.. الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب».
وحول مشاركة النادي العلمي القطري في هذه الفعالية الدولية صرحت السيدة فاطمة المهندي مدير الشؤون الادارية والمالية في النادي العلمي بقولها إن النادي يشارك هذا العام بفيديو تعريفي توعوي وبورشة عمل تحمل عنوان: التكنولوجيا الرقمية ومساهمتها الفعالة في تصنيع الأجهزة الطبية أثناء كوفيد 19 يقدمها المهندس صالح العبد الله المشرف على معمل التصنيع الرقمي وتتناول الورشة المحاور التالية:
مبدأ عمل الاجهزة الرقمية وإمكاناتها، وتأثير هذه التكنولوجيا على تسريع وجودة عملية تصنيع النماذج الأولية والنهائية للابتكار، ودور التكنولوجيا الرقمية ثلاثية الأبعاد في الثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة إلى آفاق التكنولوجيا الرقمية ثلاثية الأبعاد في المستقبل وإيجاد الحلول البديلة التي تساهم في المجال الصحي والبيئي عن طريق تفعيل هذه التكنولوجيا.
وأضافت المهندي أن التكنولوجيا الرقمية هي واحدة من المحاور التي سيتم التطرق إليها بشكل عام في هذا اليوم، كما أن هناك العديد من البرامج وورش العمل خلال هذا اليوم سواء من قبل النادي العلمي أو المراكز الشبابية التابعة لوزراة الثقافة والرياضة التي سيتم التسجيل والمشاركة بها من قبل اعضاء النادي والتي تساهم في تبادل الخبرات والمشاركة الفاعلة بين الشباب.
ويأتي اهتمام النادي العلمي بهذا اليوم انطلاقاً من اهتمام الجهات المعنية بالدولة بالشأن الشبابي وسعيها الحثيث لوضع سياسة وطنية شبابية تلبي طموحات وتطلعات الشباب لغدٍ أكثر تفاؤلاً يكون فيه الشباب أكثر تفاعلاً وتأثيراً.
وقد تم اعتماد الاحتفال باليوم الدولي للشباب في 17 ديسمبر عام 1999، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون 12 أغسطس من كل عام يوما دوليا للشباب وأوصت الجمعية العامة بتنظيم أنشطة إعلامية لدعم هذا اليوم بوصفه وسيلة لتعزيز الوعي ببرنامج العمل الشبابي ولاسترعاء انتباه المجتمع الدولي لقضايا الشباب، وللاحتفاء بإمكانيات الشباب بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي.
وتشدد برامج وخطط اليونسكو على أنّ الشباب ليسوا مجرد مستفيدين، بل إنهم أيضاً قادة وشركاء أساسيين في الجهود الرامية للتوصل إلى حلول للقضايا التي تواجه شباب العالم في يومنا هذا. ويجب إشراكهم إشراكاً كاملاً في التنمية الاجتماعية، وتوفير الدعم اللازم لهم في هذا الخصوص من قبل مجتمعاتهم.
وكان موضوع الاحتفال باليوم الدولي للشباب في العام الماضي 2020م هو: «إشراك الشباب في الجهود الدولية» وقد نفذ النادي العلمي ندوة وقتها بعنوان «بصمة الشباب القطري في مواجهة جائحة كورونا كوفيد 19» حيث شارك فيها عدد من الشباب القطري الذين كان لهم دور بارز في الجهود التي قامت بها الدولة لمكافحة جائحة كورونا خصوصاً في مجال الابتكار حيث تحدث كل منهم عن دوره بشكل خاص ودور النادي العلمي في مواجهة جائحة كورونا من خلال عمليات التصميم والتصنيع التي ساهمت في تقليل الآثار السلبية لهذه الجائحة حيث تم تنفيذ مشاريع طبية مبتكرة مثل جهاز تنقية وتنفس الهواء والروبوت الأمني الطبي وتصنيع الآلاف من واقيات الوجه الطبية المخصصة وغيرها من أدوات الوقاية الشخصية كالمساعد الآمن. والنادي العلمي القطري من خلال الأعضاء الشباب قدم بصمة شبابية حازت تقدير الجهات المختصة خصوصاً مؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر القطري ومؤسسة سباير وشركة اوريكس، وذلك بغرض تأهيل وتطوير مهارات شباب قطر وحثهم على التنافس في تقديم الأفضل لخدمة قطر.