انطلقت أمس فعاليات مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد، تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني ويستمر حتى الأول من فبراير المقبل في صبخة مرمي بسيلين. ويعد مهرجان مرمي من المحطات المهمة في ثقافة الشعب القطري، فهو يقدم التراث القطري الغني بمختلف مفرداته ويظهر كيف كان يعيش الآباء والأجداد في البر.
وتوافد الصقارون على موقع المهرجان، قبل بزوغ فجر أمس، وكلهم همة ونشاط من أجل تحقيق الفوز و(الناموس) الذي ينشدونه ويعني لهم الكثير.
وانطلقت مسابقات مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر، ببطولة الطلع للمجموعات من 1 إلى 4، حيث لم يتأهل إلا صقار واحد إلى النهائيات وهو (محمد أحمد الفهيد)، حيث (طلع) طيره في الدقيقة الثالثة و50 ثانية و06 جزء من المائة.
ولأول مرة، تقام بطولة الطلع على (حزم)، وليس على (طعس) كما في السابق.
وعرفت بطولة الطلع منذ انطلاقتها تطورا كبيرا، حيث في السنوات الأولى، كان يتم استخدام الحبارى الإلكترونية على أرض مستوية، إلا أنه بسبب ازدياد وتكاثر الحبارى بشكل كبير، تم الاعتماد على الحبارى الحية، وهو ما لقي ترحيبا كبيرا من طرف الصقارين.
وقال السيد محمد مبارك العلي، إن اليوم الأول عرف مشاركة أربع مجموعات، وأنه تم تأخير انطلاق المنافسات عن موعدها بعض الشيء إلى حين انقشاع الضباب لتكون الرؤية كاملة وتكون الحظوظ متساوية بين الجميع، مشيرا إلى أن المسابقة تقام على (حزم)، وهو ما تم توضيحه في وقت سابق.
بدورهم، أعرب الصقارون المشاركون في بطولة الطلع، عن شكرهم لجمعية القناص القطرية وللجنة المنظمة للمهرجان والتي دائما ما تلبي مطالبهم وتخدم تراث الصقارة والصيد بالصقور.
وقال الصقار محمد راشد البوعينين من فريق اركية: نطلب من الله التوفيق، وهذه هي المشاركة الأولى لنا.
وبعد صلاة الظهر مباشرة، كان الجمهور الذي حضر بكثافة منذ اليوم الأول للمهرجان، مع الإثارة والتحدي في البطولة التي تحبس الأنفاس، ويتم نقلها مثل باقي المسابقات على قناة الكاس 2، وهي بطولة هدد التحدي.
وأوضح السيد علي سلطان ناصر الحميدي، رئيس لجنة هدد التحدي، إن الاستعدادات للبطولة على قدم وساق، مشيرا إلى أن عشر سنوات انقضت من المهرجان، ونحن مقبلون على العقد الثاني.
وأوضح الحميدي أن الأجواء مناسبة لهدد التحدي سواء من حيث سرعة الرياح أو اعتدال الجو وهو في صالح الشـواهين وكذلك الزاجل، متمنيا التوفيق لجميع المشاركين.
وحول استبدال قرض الطير بتركيب الحجل الإلكتروني، أوضح رئيس لجنة هدد التحدي أن الحجل الإلكتروني كان من مطالب الصقارين، وهو ما تمت الاستجابة له بصدر رحب، مشيرا إلى أن الحجل هو من أجل عدم تكرار مشاركة الطير لأكثر من مرة واحدة، كما أنه أريح للمشارك وللجنة المنظمة.
كما أشاد السيد الحميدي بالتعاون الكبير من طرف المشاركين مع اللجنة المنظمة وهو ما يجعل البطولة تمر في أجواء سلسة ومريحة، لافتا إلى أن مسافة هدد الطير وانطلاق الزاجل تقل عن 100 متر.
بدوره، أكد السيد عبدالله أحمد فخرو، صاحب الحمام الزاجل، الذي أصبح أيقونة المهرجان، جاهزية حمامه في التحدي، متمنيا أن تعود حماماته سالمة إلى أوكارها في أم عبيرية، وأن ينتصــــر على الشواهين، وهو ما تأتى له منذ اليوم الأول، إذ كان هو الفائز الأبرز.
وحول قوة الحمام الذي دخل المنافسة منذ اليوم الأول، قال فخرو هناك حمام قوي، وآخر أقل قوة، مشيرا إلى أن عددا من الحمام سبق أن شارك في مهرجانات سابقة، كما أنه في الأيام المقبلة سيدخل حماما من إنتاج عام 2019 للمنافسة، وكذلك حمام من إنتاج 2018.
وأوضح فخرو أنه يعمل دائما على تدريب الحمام من أجل رفع لياقته، حيث إن الحمام يلف حول القفص وكل يوم تزداد لياقته فتقطع مسابقات أكبر تتراوح بين 3 و5 كيلومترات وهكذا حتى تتمكن من الفر والهرب من المطاردات، مشيرا إلى أنه يصطحب حمامه إلى «العديد» و«سلوى» وإلى مناطق أخرى أبعد من أجل التدريب، لافتا إلى أنه لا يهدّ عليها الصقور، حيث يشير إلى أنه ليس «راعي طير»، لكنه يدعو الشباب ليهدوا طيورهم على الحمام، لكنهم يمتنعون ويقولون إنهم يهدون وقت المسابقة.
وأضاف: أن مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصيد والصقور له أهمية خاصة بين الصقارين نظرا لجحم الدعم والبطولات والجوائز الموجودة به مما يعزز لدى الجميع المشاركة والتنافس الجميل بين الجميع.
وقال الشاعر والمعلق على بطولة هدد التحدي حمد الجميلة : هذا العام نعيش أجواء المهرجان الحادي عشر، حيث إن التجهيزات كاملة والمسابقات بأنواعها، حيث إن الأعداد مضاعفة، كما أن الشباب جهزوا أنفسهم في وقت مبكر، كما أن مهرجان مرمي هذا العام سيكون مختلفا عن سابقيه.
وجاءت بطولة «هدد التحدي» في مستهل انطلاقة مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد، وهي مباراة الإثارة بين فروخ الشواهين ومطاردتها للحمام الزاجل، وقد شهد اليوم الأول للمهرجان منافسة قوية ومطاردات متواصلة بين الحمام الزاجل لصاحبها عبدالله أحمد فخرو وبين فروخ الشواهين لأصحاب المجموعة الأولى والبالغ عددهم 35 صقارا ليفوز في النهاية حمام فخرو ويجهد الشواهين في مطاردات متواصلة دون أن يصل أي منها إلى الحمام وينتهي سباق المجموعة الأولى بفوز الحمام على الشواهين بعد أداء متميز كانت الغلبة فيه لحمام فخرو.
من جهته، أشار المشارك في هدد التحدي محمد عبدالعزيز الخاطر، إن التوفيق هو بتوفيق من الله، مبرزا أنه درب طيره بما فيه الكفاية مع أصدقائه سواء في سيلين أو في الشمال، بطرق مختلفة، سواء بواسطة (الطيارة) أو (الفانتوم) أو بالحمام وذلك من أجل جاهزية الشواهين.
02 يناير, 2020
«الطلع» تفتتح منافسات «مرمي 2020»
