وسط أجواء وطنية خالصة، غلب عليها صوت الشعر، صدح عدد من الشعراء خلال أمسية شعرية جديدة ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022 في درب الساعي، حيث قرأوا أجزل الكلمات، في حب الوطن، مؤكدين عمق الانتماء له، ودعم الهوية الوطنية ، وتعزيز إرث قطر التليد.

الأمسية شارك فيها كل من الشعراء مشاري بليل العتيبي، و عبدالله بن ناصر النعيمي، وسعيد الدحابيب، وأدارها الإعلامي عطا محمد.

وخلال الأمسية تغنى الشعراء بحبهم للوطن، وسط حضور جماهيري تفاعل مع قصائد الشعراء ، التي حملت صبغة وطنية خالصة. وأكد الشعراء أن إحيائهم لهذه الأمسية جاء من منطلق وطني بالدرجة الأولى، وفاء للوطن، وتعبيراً عن حبهم وعطائهم له، وهو أقل القليل الذي يمكن أن يقدموه له، وخاصة في ظل هذه الأجواء الوطنية، التي تتزامن مع إقامة أول بطولة لكأس العالم فيفا – قطر 2022 على أرض عربية.

ومن جانبه، وصف الشاعر عبدالله بن ناصر النعيمي، الأمسية بأنها “كانت رائعة من حيث التنظيم وإقبال الجمهور على المسرح، وقد استمتعت بالمشاركه والاستماع إلى قصائد زملائي الشعراء المبدعين”.

وتابع: إن مشاركته في الأمسية كشاعر قطري خلال فعاليات اليوم الوطني للدولة جاء لاظهار دور الشاعر في المجتمع وإيصال بعض الرسائل من خلال القصائد، ومنها أبيات تبرز الاعتزاز والتقدير للدولة، وتنظيمها لبطولة كأس العالم 2022، بالإضافة إلى إلقاء بعض القصائد الاجتماعية، التي تتلخص عناوينها في : “الأرزاق بيد الله”، “فوضة شهر”، و”اصارع ظروفي”.

ووجه الشكر إلى مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، التابع لوزارة الثقافة، على دعوته للمشاركة في هذه الأمسية، وكذلك تنظمه لها ضمن فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي.

أما الشاعر مشاري بليل العتيبي فقال:إنه في اليوم الوطني يُعيد الشعر تأكيد إنسانية الشاعر من خلال تعبيره الوجداني ويسترسل بالهوية اللغويّة والوطنية، حتى يخاطب القيّم الإنسانية التي تتقاسمها الشعوب، لأن الشعر يحوّل كلمات القصائد البسيطة إلى حافز للسلام والحُب والعطاء وإيصال أعمق الثقافات المتنوعة.

وأعرب عن سعادته بمشاركة زملائه الشعراء خلال ذات الأمسية، “والتي تغزلت خلالها في بلادي شعراً، ويزداد بها جمالاً “. لافتاً إلى أن أبرز عناوين قصائده التي ألقاها “كأس العالم ، المنطق الكوني ، ثياب الهُدى، أبو دُلامة”.

وبدوره، أكد الشاعر سعيد الدحابيب أن مشاركته في الأمسية الشعرية، جاءت في إطار حرصه على المشاركة في اليوم الوطني، وضرورة تواجد الشاعر في مثل هذه المحافل، وخصوصاً في احتفالات اليوم الوطني للدولة،”لأن الشاعر هو لسان المجتمع، ولذلك لابد أن يكون حضوره مكثفًا في مثل هذه المناسبات”.

ووصف الأمسية بأنها كانت رائعة، وزاد من روعتها حضور زملائه الشعراء، والجمهور، وتفاعله مع القصائد، حيث استهل قصائده بقصيدة وطنية، تعمق الانتماء الوطني، وتؤكد الولاء للقيادة الحكيمة.

وقال إنه انطلاقاً من أن الشعراء عليهم تقديم قصائد ذات رسائل هادفة، فقد قرأت قصيدة اجتماعية عن الطلاق، وإبراز سلبياته على الأبناء والعائلة، واختتمت الأمسية بأمسية من شقين. داعيًا الشعراء إلى ضرورة التواجد في مثل هذه المحافل الوطنية الكبيرة. ووجه الشكر إلى مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، لدوره في خدمة الشعر والشعراء.