ضمن مبادرة «ماذا أهديت لقطر» استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الخميس الشاعر محمد إبراهيم السادة الذي استعرض خلال الجلسة التي تم بثها عبر قناة يوتيوب مسيرته الإعلامية والثقافية والأمنية وأهم محطات حياته وإنجازاته التي أهداها لقطر.
وأكد محمد السادة أن اهتماماته الثقافية بدأت منذ مرحلة الدراسة حيث كان والده كثير القراءة ومحبا للشعر، وقد شجعه على حفظ القرآن الكريم في عمر صغير، وفي المرحلة الثانوية زامله العديد من الشخصيات التي أصبحت اليوم من الشخصيات المرموقة من بينهم الدكتور إبراهيم صالح النعيمي والدكتور عبدالعظيم عبدالوهاب، وكانت له ميول للشعر، حيث كتب في هذه المرحلة قصيدة شعرية في حب قطر قام بتعديلها بعد ذلك، وبعد التخرج من المرحلة الثانوية اختار أن يبدأ مسيرته المهنية وكان يتنقل من وظيفة إلى أخرى لأنه لم يجد ما يستهويه، وكانت وظيفته الأولى في مصنع الاسمنت، ثم البنك البريطاني للشرق الأوسط، وانتقل إلى وزارة الاقتصاد والتجارة، ثم قرر أن يبحث عن فرصة في مجال الإعلام الذي كان يستهويه وبالفعل التحق بإذاعة قطر سنة 1974، وكانت المحطة الفعلية الأولى في مسيرة النجاح، وفرصة لتحصيل الثقافة والعلم، وقدم مجموعة من البرامج في مجالات مختلفة، وشارك في تقديم البرامج الإخبارية لعدة بلدان خليجية في إطار تبادل المذيعين، ونقل مناسك الحج على الهواء مرتين، وكان مذيعا في مؤتمرات القمة العربية في عدة بلدان، كما أدار سهرات إذاعية في أكثر من دولة، وقد اتيحت له الفرصة لمقابلة العديد من الشخصيات المهمة من ممثلين وفنانين وأدباء، وأجرى حوارات مع كبار الممثلين في العالم العربي من بينهم فريد شوقي وسعاد حسني ومحمود ياسين.
بعد تجربة ثرية ومميزة في الإذاعة انتقل إلى العمل في وزارة الداخلية بعد تأسيس إدارة العلاقات العامة، وتم ترشيحه لهذه الوظيفة بعد أن فاز بلقب أفضل صوت قطري، وكلف بتقديم البرامج الأمنية وكتابة رسائل توعوية أمنية قصيرة.
وقال السادة إنه بعد سنوات من الخبرة والتجارب في مجالات مختلفة وجد في نفسه النضج الثقافي والفكري، والقدرة على كتابة الشعر الموزون المقفى، وهي موهبة نادرة، وقد أصدر ديوانه الأول “على رمل الخليج” سنة 2003 والذي يحتوي على مجموعة من القصائد الوطنية.
كما أوضح السادة أن بحثه “السردية الشفاهية لقصص الأطفال” كان نتيجة تجربة شخصية، حيث كان يسرد القصص التي تعلمها من والديه وجداته لأطفاله، وقد تعلم من خلال ردود أفعال أبنائه الطريقة المناسبة لسرد القصة من خلال الحركات والنظرات لجعل الطفل يركز وينتبه ويستقي المعلومة بشكل جيد، وساعدته في هذا العمل الدكتورة مريم النعيمي.. وأشار إلى تجاربه السابقة في كتابة الشعر المسرحيات لهذه الفئة، وأصدر بعد ذلك ديوانين في المجال الأول بعنوان”أنغام البراعم”، والثاني “أناشيد البلابل”عن طريق وزارة الثقافة.