أكد عدد من الفنانين أن إقامة فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، ستجعل قطر وجهة للمبدعين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بفضل ما تتمتع به من مكانة ثقافية وفنية بارزة، سوف تنعكس على تنظيمها الإيجابي لمثل هذه الفعاليات الكبيرة، وثمنوا في الوقت نفسه هذا الاختيار الإسلامي للدوحة، معتبرين إياه إضافة لإنجاز جديد تحققه الدوحة في إثراء مسيرة الثقافة والفنون.
وقالوا في استطلاع لـ الشرق: إن قطر مثلما نجحت في تنظيم العديد من الفعاليات، فإنها قادرة على تنظيم فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي بشكل مميز، لما تزخر به من مقومات، تجعلها جديرة بهذا التنظيم، فضلاً عن جدارة استحقاقها بتنظيم مثل هذه الفعاليات، مشيرين إلى أن هذه المناسبة الكبيرة، يمكنها تقديم أعمال فنية راقية، تعكس مضامين ورسائل، تستمد أهدافها من قيم راسخة، على نحو ما عكسه حفل انطلاق الفعاليات، بتقديم فقرات غنائية راقية للفنان فهد الكبيسي.

عبدالله غيفان: الدوحة تتمتع بمكانة فنية في العالم الإسلامي

يقول الفنان عبدالله غيفان: إن اختيار الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2021، يحمل العديد من الدلالات الكبيرة، والتي يأتي على رأسها المكانة الكبيرة التي تتمتع بها دولة قطر في الوطن العربي والعالم الإسلامي، فضلاً عن محيطها الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى مواقفها المشرفة، “وهى مواقف ناصعة البياض”.
ويتابع: إن من بين ما تحظى به الدوحة أيضاً من حضور إسلامي، دورها البارز في الاهتمام بمختلف قضايا العالم الإسلامي، والعمل على مختلف مشكلاته، بالإضافة إلى ما تتمتع به الدوحة من مكانة فنية وثقافية، “ولذلك ليس مستبعداً أن تشمل فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 أعمالاً فنية من عروض للدراما وأفلام وثائقية، لإبراز تلك المكانة التي تتمتع بها قطر في العالم الإسلامي بصورة فنية، وهو أمر نثمنه كثيراً لوزارة الثقافة والرياضة، والتي تقوم بدور بارز تجاه تعزيز هذه المكانة الرائدة”.
ويؤكد الفنان عبدالله غيفان: إن الدوحة بكل ما تتمتع به من مكانة ثقافية وفنية، فإن هذا أمر يجعلها جديرة بأن تكون عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، لتجذر ثقافتها، وعمق الرسالة الفنية الهادفة التي تقدمها للمشاهدين في مختلف أنحاء العالم”.

عبدالواحد محمد: تنظيم قطر للفعاليات يحظى بأصداء إيجابية

يؤكد الفنان عبدالواحد محمد أن اختيار الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي خلال العام الجاري أمر يبعث على الفخر، “وهذا ما يسعد به كل قطري ومقيم على أرض قطر الطيبة، ونأمل أن تنقشع آثار جائحة كورونا، لتأخذ هذه الفعاليات حقها من الزخم والحيوية، لتخرج الفعاليات بالشكل الذي عليه مكانة قطر الثقافية والفنية، خاصة وأن الدوحة دائما ما تحقق نجاحاً في تنظيمها لجميع الفعاليات التي تقيمها في مختلف المجالات، وحظيت بأصداء إيجابية في على كافة الأصعدة”.
ويقول إن إقامة فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 سوف تنعكس إيجاباً على المشهد الثقافي والفني، لتكون هناك أعمال فنية ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، تحمل أهدافاً ورسائل ومضامين هادفة عن مسيرة الحضارة الإسلامية، ليكون من مخرجات كل هذه الفعاليات كل ما يفيد الثقافة والفن في قطر والعالم الإسلامي، وهى كلها مخرجات تعزز من مكانة قطر بكل ما تتمتع به من تاريخ عريق، وثقافة راسخة، وفنون راقية”.

محمد المحمدي: نفخر برصيد ثقافي وفني ذي أهداف إسلامية

يصف الفنان محمد حسن المحمدي، اختيار الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي بأنه يضاف إلى رصيدها الثقافي والفني الكبيرين، منذ أن نجحت في تنظيمها لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية عام 2010، ليأتي هذا العام، وقد أنجزت قطر العديد من الإسهامات الثقافية الإسلامية، سواء من خلال إنشاء دور النشر والتي تدفع بإصدارات إسلامية – وما أسفرت عنه من إصدار العديد من الكتب التي تتناول التاريخ العربي والإسلامي، وإبراز مسيرة الحضارة الإسلامية- أو بإصدار كتب أخرى موجهة لغير الناطقين باللغة العربية، إلى غير ذلك من إنجازات ثقافية نفخر بها في قطر، وتعزز لدينا في الوقت نفسه الانتماء للثقافة الإسلامية العريقة.
ويقول إنه لذلك، فإن الدوحة جديرة بأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية، لإبراز عراقة الحضارة الإسلامية الممتدة عبر العصور في قطر، واصفاً ما هو متوقع من فعاليات بهذه المناسبة بأنها “ستكون قوية، تليق بهذا الحدث الثقافي الإسلامي الكبير، بتقديم أعمال فنية هادفة، خاصة وأن رصيدنا حافل بذلك، إذ سبق أن قدمت مسرحيات ذات صبغة إسلامية، وكنت واحداً من الفنانين القلائل الذين قدموا مثل هذه الأعمال”.
ويعرب الفنان محمد حسن المحمدي عن أمله في أن تكون فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 مقدمة لتبني أعمال إسلامية كبيرة، على غرار فيلم “الرسالة”، وما أحدثه من آثار كبيرة في أوساط المشاهدين، وغيره من الأعمال الفنية التاريخية، والتي تحظى بإقبال جماهيري لافت، فضلاً عن أن الجمهور نفسه يترقب مثل هذه الأعمال التاريخية والهادفة.
ويقول: إن “اختيار الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي يعد تكريماً كبيراً، ما يدفعنا إلى تقديم برامج توعوية ذات طبيعة إسلامية، وخاصة بعد الانتهاء من تداعيات جائحة كورونا، ليعيش العالم في سلام وآمان، وسنبذل أقصى ما في وسعنا نحن الفنانين لتخرج فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية بشكل يليق بمكانة الدوحة وثقافتها الشامخة وتاريخها العريق”.

زينب العلي: فنوننا تستمد عراقتها من قيم أصيلة

تثمن الفنانة زينب العلي اختيار الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021، وتؤكد أن هذا الاختيار ليس بجديد على الدوحة، “فدوحتنا الغالية دائما هي عاصمة مميزة، ورمز كبير من رموز الثقافة العربية والإسلامية، لما تحظى به من تاريخ عريق، وجذور ثقافية ممتدة عبر هذا التاريخ العريق، استمدت منه الدوحة قيمها الأصيلة”.
وتصف الثقافة المحلية بأنها من أروع الثقافات في الدول العربية والإسلامية، لما تتسم به من عراقة وشموخ، الأمر الذي يجعلها جديرة بإقامة فعاليات ثقافية إسلامية مميزة على مدار عام 2021، “وهو ما عودتنا عليه الدوحة بتنظيم فعاليات ثقافية وفنية مميزة، وهذا أمر يحملنا نحن الفنانين مسؤولية كبيرة أن نكون على مستوى هذه الفعاليات العريقة، وذلك بالتفكير والتمعن في اختيار أعمال فنية قوية، خاصة أن فنون الدوحة ذات قيم نبيلة وأهداف كبيرة”.
وتقول الفنانة زينب العلي: إن هذا الاختيار يدفعنا أيضاً لترسيخ الاختيار الإسلامي للدوحة كعاصمة للثقافة الإسلامية على مدار السنة، “ولذلك كله، فإن الدوحة جديرة بهذا الاستحقاق الإسلامي الكبير، لتظل دائماً عاصمة للثقافة الإسلامية، كما كانت من قبل عاصمة للثقافة العربية”.

رمضان البلوشي: الفعاليات فرصة لإنجاز أعمال فنية هادفة

يلفت الفنان رمضان البلوشي إلى أهمية فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، مؤكداً أنها فرصة كبيرة لإنجاز أعمال فنية هادفة، ذات صبغة إسلامية وثقافية، انطلاقاً من القيم الراسخة في الثقافة الإسلامية، وكذلك العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع، لتكون هذه الأعمال ترسيخاً لمفاهيم أصيلة داخل البيوت”.
ويقول: إن اختيار الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية خلال هذا العام فرصة كبيرة لإبراز أعمالنا الفنية إلى دول العالم الإسلامي، بالإضافة إلى الآخر في إطار من الانفتاح الثقافي والفني، “دون مساس بعاداتنا وقيمنا الأصيلة”، منوهاً بالأعمال الفنية التاريخية الكبيرة مثل مسلسل عمر بن الخطاب، وفيلم الرسوم المتحركة “بلال”، “فهذه الأعمال الفنية الكبيرة كان لها وقع كبير بالنسبة للراغبين في التعرف على تاريخنا الإسلامي والصحابة الكرام، كما لدينا في تاريخنا الإسلامي رصيد حافل من إنجازات العلماء والمخترعين وأصحاب النظريات، التي اعتمد عليها الغرب، فيمكن الاستفادة من كل هذا الإنجاز الحضاري في أعمال فنية”.