تقيم وزارة الثقافة والرياضة صباح اليوم الحفل الختامي لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات على المسرح الرئيسي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفراء. ويأتي هذا الحفل تتويجاً للفعاليات التي شهدتها الدوحة على مدار العام 2019 تحت شعار « الأمة بشبابها»، ويشهد الحفل تتويج الفائزين بجوائز الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي والتي تشمل جائزة الدوحة للإبداع الشبابي بمحاورها الثلاثة : الفنون البصرية، والتصوير الضوئي، والأفلام القصيرة وذلك بالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي، وبالشراكة مع كلٍ من: مركز الفنون البصرية ومؤسسة الدوحة للأفلام والمركز الشبابي للهوايات ، كما يتم تتويج الفائزين في فعالية واحة الدوحة للابتكار ، ومن ثم تسليم المفتاح الذي يُعتبر رمز وشعار الفعالية الرئيسية إلى الدولة المستضيفة في العام الجاري. وسوف يتضمن الحفل كلمة لسعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وكلمة لممثل منتدى الشباب الإسلامي، وكلمة لممثل دكار عاصمة الشباب الإسلامي 2020، حيث من المقرر أن تتسلم دكار مفتاح العاصمة من الدوحة، كما سيتم تكريم الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي من منتدى الشباب الإسلامي.
ويشارك في الحفل حوالي 30 من شباب العالم الإسلامي من الجنسين، حيث وصلوا إلى الدوحة في وقت سابق وشارك عدد منهم في تنظيم آخر فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي «غرس الأشجار» والتي أقيمت في حديقة الفندق بهدف تخليد ذكرى استضافة الدوحة لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي. وتشرف على تنظيم الحفل الختامي لجنة تنظيم فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي لسنة 2019 المنبثقة من مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بوزارة الثقافة والرياضة بدولة قطر، والمكلفة بمتابعة تنفيذ مختلف البرامج والأنشطة التي تُقام بالدوحة احتفاءً بالشباب وإبرازاً لقدراته وتنمية لمواهبه خدمة لتقدم ورقي الشعوب لأن الأمة بشبابها.. حيث نجحت الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي في تعزيز أواصر الصداقة والاحترام التي تجمع دولة قطر بالعديد من دول العالم، وخاصة دول العالم الإسلامي. وانطلاقاً من أن الدوحة أرض للحوار وملتقى للثقافات والتسامح والانفتاح على الحضارات، حرصت اللجنة خلال هذه الفعاليات على ترسيخ قيم الوحدة والتعاون والحوار وتمكين الشباب من إدارة الشأن العام وتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة وتوحيد شباب مختلف البلدان الأعضاء في المنظمة، وخلق التضامن، وتقوية الروابط الأخوية وتعزيز روح الوحدة.
من جهة أخرى قام الشباب أمس بجولة داخل أروقة المعرض، حيث زاروا الجناح الخاص بفاعلية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، والذي تتضمن أربعة أقسام خصص الجزء الأول للابتكارات والاختراعات المتوجة في فعالية الدوحة واحة الابتكار، والتي شملت: اختراع صمام للمبتكر القطري صالح سفران من دولة قطر، وابتكار المخفي الذكي للمبتكر العماني محمد أحمد الحابس، وابتكار أداة الرسم والقياس الحسابية متعددة الوظائف للمبتكرة الإيرانية شكيب سارديفاند، ومشروع «وقاية»، فيما تتضمن الأقسام الثلاثة من المعرض الأعمال الفائزة في جائزة الدوحة للإبداع الشبابي في أقسامها الثلاثة؛ التصوير الضوئي، الأفلام القصيرة، الفنون البصرية، حيث يتضمن المعرض الفيديوهات القصيرة واللوحات التشكيلية والخط العربي والصور الفوتوغرافية الفائزة. وفي هذا السياق أكد الفائزون وأصحاب المشاركات المعروضة في هذا المعرض على أن الدوحة استطاعت أن توقظ الإبداع الشبابي في مختلف المجالات الفنية والابتكارية بما يجمع بين كافة العناصر التي تفيد العالم الإسلامي لخلق جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات انطلاقاً من العلم وفي ذات الوقت لديه وجدان وخيال وإبداع يرتبط مع قيمه وأخلاقه الإسلامية.