تشهد الساحتان الأدبية والفنية في الدولة، حالة خصام مستغربة بين الرواية القطرية والدراما على مدار السنوات الأخيرة، خاصة بعد انتعاشة كبيرة لهما في فترة الثمانينيات، الأمر يثير الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا الانقطاع في الشراكة بين الروائيين والمنتجين.
وحول آراء الكتاب على غياب الرواية القطرية عن الأعمال الدرامية، حيث تباينت الردود بين من يرى أن المسؤولية تقع على مؤسسات وشركات الإنتاج الفني، ومن يعتبر نقص كتاب السيناريو سببًا لعدم تحويل الروايات إلى أعمال فنية.
ودعا الكتاب إلى ضرورة تكاتف الجهود بين الساحتين الأدبية والفنية المتمثلتين في وزارة الثقافة والمؤسسة القطرية للإعلام من أجل إحياء وجود الرواية القطرية على شاشة التلفزيون بأعمال تعكس قضايا المجتمع مثل أعمال الكاتبة وداد الكواري، مؤكدين وجود روايات كثيرة تصلح لصناعة عمل درامي أو سينمائي قادر على خوض المنافسات الدرامية السنوية.
واقترحوا تأسيس لجنة لقراءة الروايات القطرية لتقييم مدى إمكانية تحويلها إلى عمل فني أو إقامة ندوة بحضور كبار النقاد والكتاب الذين ألفوا المسلسلات والمسرحيات والذين كان لهم دورًا كبيرًا في تحويل الرواية أو القصة إلى أعمال درامية من أجل حالة الفتور والخصام بين الرواية والدراما على المستوى المحلي.