أكد الكاتب تيسير عبد الله أن الكتابة الإبداعية هي نتاج مخزون تجارب وتفاعل الكاتب مع الأحداث والأشخاص من حوله، وأن الإلهام يتأتى من التقاط مواقف وحكايات وهموم المحيطين وآلامهم. مشيرًا إلى أن إخراج العمل للنور يكون بشكل إبداعي بما يعكس معه بصمة الكاتب ورؤيته.
وأضاف خلال استضافته في برنامج «الحكاية» الذي يقدمه الملتقى القطري للمؤلفين، وتديره الدكتورة عائشة جاسم الكواري مدير عام الملتقى، إن الحكايات والقصص موجودة حولنا أينما التفتنا وفي كل مكان لكن كل شخص يتعاطى معها بطريقة مختلفة وبالنسبة للكاتب فإنه يسوقها بطريقة درامية إبداعية وفنية، وهو يلتقط الشخصيات من خلال حسه الفني ويوصله للمتلقي بأسلوب فريد وبلمسة خاصة. ولفت إلى أنه يمكن للكاتب أن يرسم ملامح الشخصية بالشكل الذي يراه مناسبا للسياق ويمكنه أن يعدل فيها إما بتضخيمها أو تصغيرها حسب الرسالة التي يرغب في إيصالها من العمل.
مؤكداً ان العمل يحتاج وعيًا لإعادة معالجة ما يلتقط بطريقة تتناسب مع المجتمع. وقال: إن الكتابة بالنسبة له خلود وإرث في حين أن الاعلام رسالة وجهد. مؤكدًا أنه اعلامي في المقام الأول وأن الكتابة هي جانب فني من شخصيته. وقال: إن النجاح في مجال الاعلام يتطلب الموهبة وشبكة علاقات واسعة.
وشدد على أهمية الكلمة سواءً شعرًا أو غناءً أو دراما عبر التاريخ العربي وفي الحاضر، وأن الكلمة القطرية وصوت قطر أصبح جاهزًا للتصدير للعالم في كافة المجالات. داعياً إلى تكثيف الجهود في ظل تهيئة الظروف بعد نجاح قطر في تحدي استضافة المونديال.