استقطبت الحرف اليدوية الموجودة ضمن سوق درب الساعي، الجماهير والمهتمين في اكتشاف هذه الهواية التراثية التي تظهر مراحل صناعة الحرف منها الخزف الذي تتعدد استخداماته ولا تخلو منها المنازل والمجالس القطري، لكونها تستخدم في الزينة، ومنها تستخدم في الطهي والشرب.
وتحرص اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كل عام على وجود صناع الحرف اليدوية، وهذا العام بزرت بعض المشغولات اليدوية ومنها الخزف لتكون حاضرة وتشهد اقبالًا كبيرًا من الجماهير بشكل يومي في درب الساعي، إذ تمر هذه الحرفة بعدة مراحل للحصول على القطعة المراد تصنيعها، وذلك منذ بداية تشكيلها بالطين، وحتى إدخالها الى الفرن للمرة الأولى ومن ثم وضع الألوان او بالأحرى الطلاء عليها وإعادة إدخالها الى الفرن للمرة الثانية، وبذلك تكون جاهزة للاستعمال.
أكد حميد القحطاني، نحرص خلال مشاركتنا هذا العام في فعاليات درب الساعي اتاحة الفرصة للجمهور المشاركة في عملية تصنيع قطع الخزف على “دولاب ” الفخار، بالإضافة إلى اشراكهم أيضا في عملية اختيار ألوان للقطع التي تتناسب معهم ويقومون بتلوينها، ومن ثم إعادة إدخاله الى الفرن وبعد إخراجها يتم عرضها لتكون جاهزة للاستعمال.
وأثني على جهود وزارة الثقافة في اتاحة الفرصة له وللعديد من الشباب القطري المبدع من أصحاب المهن والحرف اليدوية، للمشاركة في فعاليات درب الساعي هذا العام، مشيدًا بالتنظيم في سوق درب الساعي وتوزيع المحال والحرص على ان تكون مسمياتها تقليدية لتتماشى مع الشكل العام للسوق.
وقالت حليمه الشمالي : تمر مرحلة تصنيع قطع الخزف، بعدة مراحل منها تشكيلها بالطين بعد ذلك يتم وضعها على عجلة الدوران، ومن ثم تركها لتجف، وبعدها تتم عملية إدخالها إلى الفرن، ومن ثم إخراجها لاختيار اللون المناسب لها، وإعادة تسخينها في الفرن مرة أخرى وبذلك تكون جاهزة للاستعمال، لافتةً إلى ان مشاركتها ضمن فعاليات درب الساعي جاءت لتوضح للجمهور عملية ومراحل تصنيع الخزف، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بهذه الحرفة التراثية، وكذلك اتاحة الفرصة للزوار من اختيار القطع المناسبة لهم بعد ان يقوموا في تصنيعها بأنفسهم، مؤكدةً ان هذه الحرف تسهم في الحفاظ على الاعمال اليدوية.