أصـــدر نـــادي الــجــســرة الـثـقـافـي الاجـتـمـاعـي العدد رقـم ٦٠ من مجلته «الجسرة الثقافية»، والتي تضمنت العديد من الملفات الـثـقافـيـة المـحليـة والـعربـية. واحتفى العدد بالذكرى الخمسين لانطلاق معرض الـدوحـة الدولي لـلـكـتـاب، والـــذي أقـيـمـت دورتــه الـحاديـــة والثلاثـون خـلال شـهـر يــنــايــر الماضي، حـقـق خلالها العديد من القفزات منذ انـطـلاقـتـه الأولــــى عـــام ١٩٧٢ ، كأول مـعـرض خليجي، ورابـع معرض عـربـي، ومـؤكـدًا خلال نــســخــتــه المــنــقــضــيــة تــوطــين الكتاب فـي قطر. وسلط ذات الـعـدد الـضـوء عـلـى مـا حفل بـه المـعـرض مـن زخـمٍ ثقافي، تـنـوع بـين مـشـاركـاتٍ واسـعـة لدور النشر المـحلية والـعـربـيـة والــدولــيـة، بـالإضـافـة إلـى احتفاء وزارة الثقافة برموز الإبداع في قطر من خلال برنامج «ملهمون» على منصة الصالون الثقافي، بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بــن حـمـد آل ثـانـي وزيــر الـثـقـافـة، فـضـلاً عما شـهـده المــعــرض مــن نـــدواتٍ وورشٍ وحـفـلات لتدشين الكتب وعـروضٍ مسرحية. كما توقف الـعـدد عند نـشـاط نـادي الجسرة خـلال شتاء ٢٠٢٢ ،وأبــــرزهــــا فــعــالــيــات هذا الصالون في الــدورة المنقضية لمــعــرض الــدوحــة لــلــكــتــاب. وعـــرج الــعــدد عـلـى زيــارة ســــــعــــــادة وزيــــــر الـــثـــقـــافـــة لـــنـــادي الــجــســرة فــي مـقـره بسوق واقف، ولقائه جـمـعًا مــن الأعــضــاء والمـبـدعـين، والحديث الـذي دار مـع سعادته حــول أنـشـطـة الــنــادي ومـشـاريـعـه الـثـقـافـيـة. كما أجرت المجلة حوارًا مــع الــدكــتــورة حــنــان الــفــيــاض، المـسـتـشـارة الإعــلامــيــة لــجــائــزة الــشــيــخ حــمــد لـلـتـرجـمـة والــتــفــاهــم الـــدولـــي، والــــذي أكـــدت خــلالــه أن الـــجـــائـــزة أصــبــحــت مــرجــعًا بالترجمة وتاريخها. كما تناول الحوار حصاد تجربة الــجــائــزة بـعـد تـتـويـج المـتـرجـمـين الـفـائـزيـن فــي دورتــهــا الـسـابـعـة لــعــام ٢٠٢١ .وتـوقـف د. حـسـن رشـيـد عـنـد الــروايــة الأولــى للكاتب محمد بن محمد الجفيري، والمعنونة «١٩٧٢ .. صـدفـة خـيـر مـن ألــف مـيـعـاد»، وهــى الـروايـة الـتـي اتـسـمـت بـالـعـديـد مـن الـخـصـائـص التي تـعـكـس تـمـيـز الــروايــة الـقـطـريـة، مـا يجعلها رافـــدًا حـقـيـقـيًا لـلـمـكـتـبـة الـقـطـريـة والـعـربـيـة. وحـفـل الـعـديـد بـمـقـالات عــديــدة، مـنـهـا مـقـال لـلـكـاتـبـة الـدكـتـورة نــورة مـحـمـد فــرج، والــذي حـمـل عـنـوان «لـوحـات مـهـمـة.. قــلاع وحـدائـق مسمومة «، بالإضافة إلى مقالٍ آخر للكاتبة سهام جاسم بعنوان «نـحو العالمية»، بجانب الـعـديـد مـن المـوضـوعـات والمــقــالات الـثـقـافـيـة المـتـنـوعـة، ومـنـهـا «ذكــريــات مــع طــه حـسـين» للدكتور صـبـري حـافـظ، ليسدل الستار على هــذه المــقــالات بـمـقـال لـلـكـاتـب مـحـمـود بـيـرم التونسي، بعنوان «عندما أذبت الفولاذ»، وهو مـن يـومـيـات المـنـفـى لـلـشـاعـر بـيـرم الـتـونـسـي، نـشـرتـه المـجـلـة فـي ذكــرى مــيــلاده، وتــم نـشـره للمرة الأولى في جريدة «السردوك» التونسية، ليأتي عنوان هذا المقال، من جانب هيئة تحرير مجلة الجسرة.