نظمَ صالون الجسرة الثقافي محاضرةً تحت عنوان «مسيرة الإعلام في قطر.. إرهاصات النشأة وتحديات التطور»، استضافَ خلالها الدكتور خالد الجابر وذلك بمقر النادي في سوق واقف، وذلك بحضور عدد من المثقفين والأدباء والمهتمين بالحركة الثقافية.
وقالَ الدكتور خالد الجابر: إن هذه المحاضرة تتناولُ مسيرة الإعلام ووسائل الاتصال في قطر منذ بداية النشأة من مبادرات طباعة الدواوين الشعرية والكتب العلمية والدينية في الخارج أواخر القرن التاسع عشر، إلى ظهور وسائل الاتصال المكتوبة والسمعية والبصرية الحديثة، والأجهزة والمؤسسات الرسمية والخاصة، وتستعرضُ أبرز المراحل والتطورات التي مرت بها، وتناقشُ التحديات التي واجهتها منذ بداياتها وصولًا إلى الزمن الراهن.
واستعرضَ المحاضر البدايات مع مجال الطباعة والمطبوعات من خلال طباعة الكتب والدواوين في خارج قطر، وبالتحديد في الهند والتي كانت تُعدُ محطة رئيسية في تلك المرحلة تربطُ ما بين موروث الشرق وإنجازات الغرب، وأشارَ إلى المبادرات الأولى التي قام بها الرعيل الأول والتي تمثلت في إقدام المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله- على طباعة كتابه «رسالة في شعر النبط»، في المطبعة المصطفوية، في مومباي بالهند خلال العام 1907، وصولًا إلى مبادرة عميد الصحافة القطرية عبدالله حسين نعمة بجلب أول مطبعة أهلية تعملُ بقوة الأرجل إلى قطر في عام 1955.
وقد ركزَ المحاضرُ على ظهور الصحافة بشكلها الحديث، وانتشار الصحف العربية والأجنبية في قطر، واستعرض التقارير التي نشرتها بعض الصحف العربية عن قطر قديمًا، وبحث أول نشرة صحفية صدرت وهي «أخبار شركة نفط قطر» في عام 1960، والتي مثلت البداية الأولى في انطلاقة الصحف بشكلها الحديث في قطر، وصدرت عن دائرة العلاقات العامة بشركة نفط قطر المحدودة، لتنطلقَ بعدها الجريدة الرسمية الحكومية والتي صدرت في عام 1961، وتتبعها الصحف اليومية والأسبوعية منذ بداية السبعينيات، واستمرار ظهور الصحف والجرائد مع الدخول إلى الألفية الثالثة.
وتطرقَ الدكتور الجابر إلى استعراض أهم المجلات والمطبوعات التي كان لها السبق والتأثير والانتشار الواسع في المشهد الإعلامي في قطر، ومعظمها تم إصدارها باللغة العربية منذ نهاية الستينيات إلى السبعينيات من القرن الماضي.
30 مايو, 2022
«الجسرة الثقافي» يستعرض تحديات تطور الإعلام
