ألقت وزارة الثقافة الضوء على مسيرة المصور الفوتوغرافي عارف العماري، واصفةً إياه بأنه مدرب ومهتم في تصوير التراث القطري. وتحت عنوان مصورون قطريون. عرضت الوزارة عبر حسابها على «تويتر» مقطع فيديو يوثق لتجربة عارف العماري ومسيرته مع التصوير الفوتوغرافي، وذلك ضمن جهود الوزارة في توثيق مسيرة المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنية، وكذلك فيما يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي. أعرب المصور عارف العماري عن مدى سعادته بجهود الوزارة في توثيق مسيرة المبدعين، وإبراز جهودهم في إثراء مشهد التصوير الفوتوغرافي بالدولة. وقال: إن هناك جهودًا بارزة من جانب وزارة الثقافة لإثراء مشهد التصوير الفوتوغرافي، ودعم المصورين من كافة المستويات، سواء كانوا هواة أم محترفين، وإن ذلك تجلى في تغيير المسمى السابق لمركز قطر للتصوير، والذي أصبح معبرًا عن كافة مستويات المصورين في الدولة. وتابع: إن هذا الدعم من الوزارة للمصورين، يعكس مدى الحرص على تبادل الخبرات والتجارب بين المصورين المحترفين، ونقلها إلى الموهوبين، بالشكل الذي ينعكس إيجابًا على مسيرة التصوير الفوتوغرافي محليًا، ومن ثم تحقيق الانطلاقة خليجيًا وعربيًا وعالميًا. وعن تجاربه ومشاريعه المستقبلية في التصوير. قال المصور العماري: إن الأجواء الشتوية التي تعيشها قطر حاليًا، وما تشهده من تطور عمراني، كل ذلك يعد فرصة مناسبة للغاية لتوثيق جماليات قطر، بكل ما تشهده حاليًا من أجواء خلابة، يجد فيها المصور الفوتوغرافي فرصته لالتقاط أجود الصور، وأدق تفاصيلها، بما يعكس معه جماليات البيئة المحلية، فضلًا عن التقاط الصور التي تبرز التطور العمراني الذي تشهده الدولة. وتابع: إن كل ذلك يعكس مدى أهمية هذه الأجواء في توثيق الحياة الطبيعية في قطر، علاوة على كونها فرصة كبيرة لتعزيز أرشيف المصور بأعمال احترافية، وعلى مستوى عالٍ من الدقة والجودة، لتكون داعمة له في المشاركة بالمعارض والمسابقات المختلفة، بالإضافة إلى إتاحتها للاقتناء.
وخلال مقطع الفيديو الذي وثقت من خلاله وزارة الثقافة بدايات عارف العماري في مجال التصوير. أرجع هذه البداية إلى العام 2002، حيث كانت بالمصادفة، عندما كان يتجول في شارع الكهرباء (مشيرب حاليًا)، وحينها شاهد رجلًا يقوم بتنظيف البصل، وقتها فكر في شراء كاميرا، لالتقاط صورة لهذا الرجل، وكانت هذه أول صورة يلتقطها، لينطلق بعدها إلى احتراف التصوير. لافتًا إلى أن تصوير التراث يستقطبه كثيرًا. ليعكسه إلى من هم خارج الدولة. متذكرًا تصويره لأحد الطيور في مهرجان مرمي، وكانت في وسط البر. وقال: إنه من خلال المهرجانات استطاع توثيق الكثير من أشكال التراث، ومنها ما هو نادر، وذلك لانقراض مثل هذه الجوانب التراثية. وقال: إنه تخصص في مجال تصوير الأطعمة، لما تمثله من دافع لتطوير أدوات المصور. موجهًا نصيحته للهواة إلى حضور الدورات التي يقدمها مركز قطر للتصوير، والاستفادة من أصحاب الخبرات، واختيار موضوع معين للتصوير، والتركيز عليه في بداية الانطلاقة.