ألـقـت وزارة الـثـقـافـة الـضـوء عـلـى مسيرة فرقة الأضواء الموسيقية، وذلك في مساعي الوزارة لتوثيق المحطات الإبداعية القطرية فــي مـخـتـلـف المــجــالات الـثـقـافـيـة والـفـنـيـة، وذلــك بالنسبة للمبدعين، والـفـرق الفنية والمسرحية، وغيرهم من منصات وصروح ثقافية متنوعة.
وتحت عنوان «بصمات قطرية في المشهد الـثـقـافـي»، وصـفـت الـــوزارة عـبـر حسابها عـلـى «تـويـتـر» فـرقـة الأضـــواء المـوسـيـقـيـة بأنها أول فرقة فنية وموسيقية في قطر، وأنــهــا أبـرزت الــعــديــد مــن المــواهــب عـلـى الساحة الفنية القطرية. واستحضرت الـوزارة تاريخ فرقة الأضواء المـوسـيـقـيـة. مــؤكــدةً أن مـؤسـسـهـا الـفـنـان والمــوســيــقــار الــراحــل عــبــدالــعــزيــز نـاصـر الـعـبـيـدان فـي عــام 1964 ،وأن ذات الـفـرقـة افرزت العديد من المواهب في مجال الغناء والمسرح على الساحة الفنية القطرية.
ووفق ما هو معروف تاريخيًا، فقد نشأت هـــذه الــفــرقــة بــالــتــركــيــز عــلــى المـوسـيـقـى والغناء من جانب بعض الموهوبين، ومن بـين أعضائها آنــذاك: عبدالرحمن الغانم، وحسن علي «ملحن»، ومحمد حسن مفتاح «عــازف نــاي»، وولـيـد وأخــوه فــرج السبع «عازف»، وجميعهم كانوا موسيقيين، إلى أن توالى عضوية المطربين من أمثال: علي عبدالستار، والراحل علي ثاني، وغيرهما، وفـيـمـا بـعـد حـمـلـت هـــذه الــفــرقــة تـوجـه لـلـتـمـثـيـل، ومـــن بــين أعــضــائــهــا: الــراحــل إسـمـاعـيـل خــالــد، ومـحـمـد حـسـن مـفـتـاح، وعــبـدالـرحـمـن الــغــانــم، وصـــلاح درويــش وغــيــرهــم. واســتــمــرت هـــذه الــفــرقــة حـتـى عــــام 1971 إلــــى أن انــصــرف تــقـريـبًا أعضاؤها للدراسة، ومنهم: مؤسس الفرقة الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر، وعلي عـبـدالـسـتـار، وإســمــاعــيــل خــالــد والـفـنـان محمد أبوجسوم، فأصبحت الفرقة تمارس نشاطًا محدودًا، إلى أن تجمد نشاطها. وكانت الفرقة تعاني آنـذاك من إشكالية توفر مقرا لها، نظرًا للظروف الاجتماعية حينها، والنظرة الدونية للفن، وكان أول مقر للفرقة فـي الجسرة، بجانب بـرادات قطر آنذاك، ولم تستمر الفرقة كثيرًا بهذا المــقــر، لـعـدم مـنـاسـبـتـه، فـانـتـقـلـت الـفـرقـة إلــى بـيـت بـسـيـط فـي شــارع عـبـدالـلـه بن ثاني بالقرب من محطة بترول الدوحة، غير أن الفرقة لم تستمر به طويلا أيضاً، فـانـتـقـلـت بـعـد ذلــك إلــى مـقـرهـا الـثـالـث خلف مصلى العيد فـي الـجـسـرة، وظلت فيه لبعض الوقت، إلـى أن تفرقت الفرقة نـتـيـجـة دراســـة أعـضـائـهـا الأســاســيــين، حتى انتهى دورها. وكـانـت هـذه الـفـرقـة تعتمد فـي ميزانيتها عــلــى اشـــتـــراكـــات أعــضــائــهــا، ويـقـتـصـر نـشـاطـهـا عــلــى حــفــلات الـــــزواج بـأسـعـار رمـزيـة، بمشاركة مطربين مـن أمـثـال: علي عــبــدالــســتــار، والـــراحـــل فـــرج عـبـدالـكـريـم، ومحمد جولو، وعبدالرحمن عبدالله، كما كان الفنان محمد أبوجسوم عريف الحفل، بتقديم المطربي