تشارك وزارة الثقافة في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الحادية عشرة، وذلك بفعاليات وأنشطه تراثية متنوعة ومتميزة، خاصة أن هذه الدورة تتزامن مع إقامة بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 ً وأيضًا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني تحت شعار »مرابع الأجداد أمانة«. من جانبها، قالت الشيخة نجلة فيصل آل ثاني، مدير إدارة التراث والهوية في وزارة الثقافة، إن مشاركة الوزارة في المهرجان تشمل مجموعة من الفعاليات منها عرض الحرف التقليدية المرتبطة بالبحر، حيث تم اختيار مشاركة مجموعة من الحرفيين لممارسة حرفهم التقليدية، والمتمثلة في صناعه السفن التقليدية وكذلك إعداد شباك الصيد والجبس، حيث يقومون بهذه الصناعات أمام الزائرين، ويقدمون شرحاً لهم عن طبيعة هذه الحرف، والتأكيد على أنها أحد أركان الموروث البحري العريق، بالإضافة إلى عرض الصناديق الخشبية التي كان النوخذة يستخدمها لوضع اللؤلؤ وأدواته، ويطلق عليها »البشتخة«. وأضافت مدير إدارة التراث والهوية أن جناح الوزارة في المهرجان يعرض أيضًا أدوات الطواشة، وأنواع من اللؤلؤ وكتاب اللآلئ. كما يتم عرضًا مصورًا لأهم أنواع السفن التقليدية مثل الشوعي والسنبوك والبغلة وبلم وعبرة وحصاية وميت والبقارة والبتيل والبوم والبانوش والجالبوت وسفينة المراكبي وهي »البريق« من سفن القرصنة البحرية. وقالت إن اللوحات تقدم شروحات عن أجزاء هذه السفن لكي يتعرف الزائر لجناح الوزارة عليها، بالإضافة إلى عرض أدوات الكلاف والتي كان يتم استخدامها في صناعة السفن، فضلًا عن عرض مجسم للطريقة التقليدية لإنزال السفينة في البحر، وفقاً للطرق التقليدية القديمة، والتي كانت مستخدمة في قطر. وأشارت مدير إدارة التراث والهوية إن جناح وزارة الثقافة يعرض أيضاً مجسمًا لرسو السفن في قطر على السيف كما يتم عرض أنواع من السفن التقليدية بأحجام مختلفة، إلى جانب عرض جوانب من الحرف التقليدية الأخرى مثل صناعة القراقير من سعف النخل وأيضًا حرفة النقش على الجبس وصناعة الديين التي يجمع الغواص فيها المحار، إلى جانب شباك الصيد وأدوات الملاحة التقليدية. وقالت الشيخة نجلة فيصل آل ثاني إن الجناح يعرض أيضًا الكتب الصادرة عن إدارة التراث والهوية مثل مجلة المأثورات الشعبية وكتاب الألعاب الشعبية في قطر وكتاب فن الفجري وكتاب عن سعيد البديد والشاعر صالح بن سلطان الكواري وكتاب محمد الفيحاني وكتاب موسوعة قطر البحرية، وغيرها من الكتب الصادرة عن الوزارة وتابعت: إنه يتم توزيع كتيبات صغيرة تعريفية صدرت مؤخرًا وهي كتيب العمارة التقليدية في قطر والألعاب الشعبية في قطر وصياغة الذهب والأزياء الشعبية النسائية في دولة قطر وهي كتيبات باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك حتى يتعرف الزائر على هذه الجوانب من التراث القطري الأصيل، »خاصة ونـحن بحاجة اليوم إلى أن يتعرف الجيل الحالي عن إرثه العريق، وفق ما تسعى إليه إدارة التراث والهوية، لتقديم كافة المعلومات التراثية لأفراد المجتمع، بشكل مبسط، ويحقق الهدف المطلوب«. وقالت الشيخة نجلة فيصل آل ثاني إن إدارة التراث والهوية تستهدف من وراء مشاركتها في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية التعريف بجهودها في جمع وتوثيق وتدوين التراث، مؤكدة حرص وزارة الثقافة على المشاركات في مثل هذه الفعاليات، للتعريف بعراقة الموروث القطري الأصيل.