سلطت وزارة الثقافة الضوء على مكتبة علي بن عبدالله الفياض المتواجدة بمنطقة الشمال، من خلال نشر فيديو عبر حسابها في موقع تويتر، تضمن حواراً مع صاحب المكتبة تطرق فيه إلى بداياته في تأسيس هذه المكتبة، والتي عرفت بمحتوياتها، وبتاريخها وعن رحلة كفاحه في سبيل جمع مقتنياتها.
وقال علي الفياض إن المكتبة أضحت جزءًا من التراث الثقافي القطري، بدأت القصة في عام 1976، حين بدأت الاهتمام بجمع الكتب من مكتبات الدوحة، ومن المكتبات في القاهرة والكويت والسعودية وغيرها.
وأضاف: كنت أذهب باحثًا عن نوادر الكتب، التي تخص قطر والخليج العربي، تاريخيًا، جغرافيًا، اجتماعيًا، آداب وفنون، أو لهجات وغيرها، فالمكتبة متخصصة، وتهتم بالدرجة الأولى بالمنطقة، ومن ثم فإنها لم تنشأ بين عشية وضحاها؛ بل كانت رحلة زمنية متصلة من الجمع والترتيب والتحقيق، تبدأ يوميًا من الشفق، وتنتهي في الغسق، فهي ليست خزانة للكتب؛ بل روح خليجية ثقافية، خرجت من مدينة الشمال لتُصبح مركز إشعاع ثقافي في كل أرجاء قطر، وللمكتبة الفضل في تزويد الكثير من الكتاب القطريين والعرب بالكتب والدراسات، التي يمكن اعتبارها مندثرة لندرتها.
وتابع الفياض: أما عن عدد الكتب التي تخص دولة قطر فقد بلعت 4500 كتاب، في حين بلغ عدد الكتب التي تهتم بالخليج ككل 4100 كتاب. ناهيك عن الكتب الأخرى المتنوعة حيث بلغ عدد الكتب فيها حوالي 35000 كتاب.