أفادت وزارة الثقافة والرياضة بأن استراتيجية الوزارة في الدولة بمكوناتها الثلاث الثقافة والرياضة والشباب تهدف لتوفير بيئة ثقافيّة حاضنة لطاقات المجتمع القطري بكافة مكوناته لشحذ قدراته في مشروع وطني نهضوي ينقله إلى مصاف الدول المتحضرة.
وتولي وزارة الثقافة والرياضة اهتماماً كبيراً بتلبية الحاجات الثقافية والرياضية للسكان في الدولة بكافة فئاتهم وتسعي لتوفير البنية التحتية المادية والمعنوية اللازمة لذلك وفق المتغيرات الأساسية للتركيبة السكانية ومعدلات النمو السكاني المتوقع لذلك تعطي الوزارة اهتماما كبيرا لمشروع «تعداد قطر 2020» والذي سوف توفر نتائجه تلك البيانات والمعلومات اللازمة لوضع تصور واقعي وعملي لخطط الوزارة للتنمية والتوسع في الفترة الحالية والمستقبلية.
وتؤكد وزارة الثقافة والرياضة على أن تعاون جميع السكان في الدولة مع جهاز التخطيط والإحصاء في هذا المشروع الوطني الهام من خلال الإدلاء بكافة البيانات الصحيحة المطلوبة يكتسب أهمية خاصة حيث ستعكس البيانات المجموعة من الميدان الوضع الحقيقي للسكان والكثافة السكانية في مختلف مناطق الدولة بما يساعد الوزارة على التخطيط لخلق نواد شبابية وثقافية وملاعب رياضية وما إلى ذلك من مكونات البنية التحتية الثقافية والرياضية مما يلبي حاجات السكان ويحقق تطلعاتهم.
ويوفر جهاز التخطيط والإحصاء وسائل متعددة ومريحة وآمنة لجمع البيانات المستهدفة فيمكن إمّا التسجيل الإلكتروني لاستيفاء بيانات التعداد بشكل ذاتي أو عن طريق زيارة باحث التعداد للمنزل ويمكن لكل فرد اختيار الطريقة التي تناسبه بصورة أفضل مع العلم أن البيانات تتمتع بكامل الحماية وفق قانون الإحصاءات، ويتم التعامل معها كبيانات إحصائية تساعد نتائجها قطاعات الدولة المختلفة ومنها وزارة الثقافة والرياضة على تبني خطط عملية تعود بالنفع على السكان ورفاهيتهم وتقديم خدمات أفضل.
ومحور رؤية قطر 2030 هو الإنسان في قطر وتنميته وتقديم أفضل الخدمات له للمساعدة على تحقيق الرؤية الشاملة للتنمية في البلاد ولهذا فإن وجود بيانات إحصائية دقيقة وواقعية ومحدثة يعد من أهم سبل الوصول لتصور عملي للحاجات المختلفة للسكان وفق التركيبة السكانية للدولة والتي تبنى عليها خطط التنمية والتطوير،
وتعمل وزارة الثقافة والرياضة على إثراء المشهد الثقافي بالإنتاج الوطني المتميز وتأسيس قاعدة قوية للصناعات الثقافية المختلفة بالإضافة إلى خلق بيئة رياضية مشجعة على مشاركة المجتمع بكل مكوناته في ممارسة الرياضة، وأيضا بالعمل على تمكين الشباب لتعزيز إسهامه في بناء الوطن، وإن توفر البيانات والإحصاءات السكانية المناسبة سوف يساهم في وضع الأسس المادية للوصول إلى بيئة ثقافية ورياضية متطوّرة في دولة قطر.