نظم قسم الثقافة والفنون بإدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر بالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين، حلقة جديدة من مقهي المؤلفين القطريين بالجامعة بعنوان «لمحات تاريخية عن الثقافة والفنون في قطر».
حضر الجلسة الدكتور والفنان سعد بورشيد وأدارت الندوة الإعلامية حصة السويدي التي قدمت سيرة المحاضر وجزءًا من تاريخه الفني والمسرحي وإسهاماته الثقافية في قطر.
في البداية أعرب الفنان سعد بورشيد عن سعادته بوجوده في رحاب جامعة قطر متحدثًا عن الثقافة والفنون.. وأكد أنه من الصعب الفصل بينهما؛ لأن الفنون كلها مرتبطة تاريخيًا بالثقافة والتربية والعادات والتقاليد في كل مجتمع.
وقال: «إن الثقافة القطرية امتداد للثقافة العربية الإسلامية الموغلة في القدم، وأن الشعب القطري مرتبط بثقافته العربية الإسلامية ارتباطًا وثيقًا، وهو مجتمع محافظ؛ ولذلك كانت الثقافة في قطر مقتصرة على فنون الشعر والخطابة، لافتًا إلى أن المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني كان شاعرًا وخطيبًا وقاضيًا جمع كل الفنون الثقافية في عهده، ولذلك كثيرًا ما تم الاستشهاد بشعره في قطر خلال تاريخها الحديث حتى اليوم.
وقال بورشيد: «إن هناك فنونًا قطرية صرفة، مثل: فن العرضة وهي من الفنون الشعبية القديمة المتوارثة وفن لمراداة، وهو بدوي احتفالي يؤدى تعبيرًا عن الفرح بالانتصار في الحروب في تلك الفترة وما زال قائمًا كتراث أصيل في قطر ومنطقة الخليج بوجه عام.
وأضاف: إن هناك فنونًا أخرى ارتبطت ببيئات معينة مثل «النهمة» حيث ارتبط النهام بالبحر فهو من الفنون الشعبية المرتبطة بمحامل صيد اللؤلؤ لتسهيل الصعوبات على البحارة.
وتحدث عن ظهور المدارس والكتاتيب في قطر منذ بداية القرن العشرين من خلال تأسيس مدرسة دينية أسسها حاكم قطر، وهي المدرسة الأثرية التي تأسست في عام 1913 وكان المسؤول الأول عنها الحاكم نفسه. ومن أبرز أساتذتها محمد بن عبد العزيز المانع، وكانت تُدرس المواد الشرعية والعربية والحساب لوجود تجارة بين قطر والهند في ذلك الوقت، ثم تأسست مدرسة قطر الابتدائية الحمدية التي أسسها حفيد المؤسس، لكنه أشار إلى أن المرحلة التعليمية لم تبدأ إلا في فترة الخمسينيات، حيث ظهرت حركة تعليمية نشطة بفعل انفتاح قطر على محيطها العربي وظهرت نواد ثقافية ورياضية تحمل أسماء عربية مرتبطة بحركة التحرر العربي والمد القومي، مثل: نادي العروبة، ونادي الوحدة، والتحرير. وكانت هناك رغبة قوية من الشباب القطري للاستزادة من الثقافة العربية والتعليم وعدم التركيز على النوادي الرياضية فقط، ومن أبرز النوادي التي تأسست وكان لها صدى وطني في قطر، نادي الطليعة، الذي تأسس في عام 1959 وتم إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال في عام 1961 بسبب نَفَسِهِ القومي وحديثه عن أمور صعبة في ذلك الوقت.
22 نوفمبر, 2021
الثقافة القطرية مرتبطة بمحيطها العربي الإسلامي
