نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وبالتعاون مركز اتّزان للتدريب الإداري ومبادرة “إتقان” التابعة محاضرة بعنوان ” الاحتراق الوظيفي- القاتل الخفي”، قدمتها المُدرِّبة أ. غادة سيف الكواري، وتم بثها عبر برنامج zoom للاجتماعات عن بُعد، وناقشت عدة محاور، منها تاريخ الاحتراق الوظيفي ومعناه وسبب حدوثه وكيفية معالجته.

وعرفت المدربة الاحتراق الوظيفي على أنه نوع خاص من الإجهاد المرتبط بالعمل وحالة من الانهاك الجسدي والعاطفي الذي ينطوي أيضا على الشعور بانخفاض الإنجاز وفقدان الهوية الشخصية، ويعتبر هذا الإجهاد أنه الاستجابة التي قد تكون لدى بعض الأشخاص وتظهر مع متطلبات العمل والضغوط التي لا تتلاءم مع معلوماتهم وقدراتهم وتتحدى مقدرتهم على التأقلم، وبينت أن من أسباب حدوث الاحتراق الوظيفي فقدان السيطرة، ووجود توقعات غير واضحة، والتواجد ضمن بيئة عمل سيئة، وعدم التوازن بين العمل والحياة، وأضافت إنه قد تكون من أعراضه أعراض جسمية كالشعور بالتعب ونقص الطاقة والصداع المتكرر وانخفاض المناعة، فيكون الجسم في حالة مرض مستمر، والأعراض العاطفية تتمثل في فقد الحافز والنظرة التشاؤمية وحب العزلة، ومن الأعراض السلوكية التسويف وتفريغ شعور الإحباط على الآخرين والتغيب المستمر عن الذهاب للعمل.
وعن طرق العلاج التي أشارت إليها المدربة والتي تسهم في التخلص من هذه الظاهرة أو التي قد تكون من خلال التواصل مع الآخرين، والتحدث دائما مع الأشخاص الإيجابين، ومد جسور التعارف مع زملاء العمل، والنظر إلى العمل بشكل مختلف من خلال تعلم كيفية البحث عن قيمة العمل وأهميته، وأهمية التوازن بين العمل والحياة الخاصة، إضافة إلى إعادة تقييم الأولويات، ووضع حدود، وتعلم متى الوقت المناسب لقول كملة لا للحفاظ على القدرات وإنعاش الجانب الإبداعي والابتعاد عن كل ما يحدث توترا واحباطا قد يقود الموظف للوصول به لدرجة الاحتراق.

وأكدت أهمية دور القائد في هذا الجانب من خلال تقديم توقعات واضحة ومعقولة وواقعية للجميع، والتأكد أن كل موظف فهم هذه التوقعات، وتشجيع الدعم المتواصل والاحترام، وتوفير التدريب بشكل منتظم للمهارات وتحسينها، وإيصال قيمة كل موظف في المنظمة وأهدافها، والحفاظ على التوازن بين العمل والحياة من خلال المساعدة في تقييم أعباء العمل لأولئك الذين يشعرون بالضغط، ودعم أخذ فترات راحة وممارسة النشاط اليومي طوال يوم العمل.