تحت شعار “احم نفسك.. احم مجتمعك، نحن أقوى”، تتواصل الحملة التوعوية لمركز الفنون البصرية، عبر منصاته الرقمية، مشتملة على العديد من المحاور الفنية المختلفة، التي تدعم إقامة الجميع في البيوت، والمشاركة عبر هذه المحاور، في الوقت الذي لا يزال فيه فريق العمل يستقبل العديد من المشاركات التي تعكس مدى التفاعل مع الحملة، وما تتسم به هذه الأعمال من مواهب إبداعية متنوعة، تشمل الصغار والكبار في آن.
الشرق التقت عدداً من الفنانين من المشاركين بالحملة والقائمين عليها والذين أكدوا أنها استهدفت إبراز دور الفن التشكيلي في التوعية، وأن المسابقة الفنية للحملة سيتم الإعلان عن الفائزين بها قريباً، وأنه سيتم إقامة معرض إلكتروني لجميع الأعمال المشاركة. كما لم يغفل حديث المشاركين عن الحملة تناول الاستعدادات الأخرى المرتقبة في أعقاب ختامها.
سلمان المالك: حملتنا تنطلق من دعم القضايا الوطنية والمجتمعية
الفنان التشكيلي سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية، يقول إن الحملة شملت جميع الأعمار، ولذلك فهى تستهدف الأطفال والكبار معاً، وتنطلق من تحقيق الرؤية الإستراتيجية لوزارة الثقافة والرياضة ********نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم********، وذلك ضمن حملات التوعية التي تقوم بها الوزارة للوقاية من جائحة كورونا، وتنفيذاً في هذا الإطار لتوجيهات الدولة، الرامية لمكافحة الوباء.
ويتابع: “لذلك فإن الحملة انطلقت من المسؤولية الوطنية والمجتمعية للمركز، ودوره في توظيف الفنون البصرية لتعزيز وعي المجتمع، ولذلك ندعو الجميع للمشاركة في أنشطتها المختلفة، من خلال المحاور المطروحة وهى التوعية من مخاطر كورونا، وأهمية الفنون في التوعية والتثقيف، وطرح أفكار إبداعية للمجتمع في هذه الظروف”. لافتاً إلى حرص المركز على عدم التشديد في محاور الحملة الموجهة للمشاركين، لإتاحة المشاركة للجميع، “وهدفنا في ذلك استثمار أوقات الفراغ، ودعم إقامة الجميع في البيوت”.
ولفت سلمان المالك إلى أنه حرصاً من المركز على مشاركة الجميع في الحملة، فقد تم إطلاقها باللغتين العربية والإنجليزية، وأنها سعت في ذلك إلى دعم جهود الدولة في تعزيز الوعي بأهمية الوقاية من الفيروس، وإبراز دور المركز كأحد المراكز التابعة لوزارة الثقافة والرياضة في خدمة القضايا الوطنية والمجتمعية، علاوة على تعريف المجتمع بدور المركز وأنشطته والحث على المشاركة فيها”.مؤكداً أن الفترة القادمة ستحظى بالعديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى التي تستهدف تنمية الذائقة الفنية لدى جميع أفراد المجتمع.
وسام رضوان: دور بارز للفن بالمجتمع خلال الأزمات
تقول الفنانة وسام محمود رضوان، المنسق العام للمركز، إن خطة الحملة اعتمدت على رسالة المركز في إبراز دور الفن بالمجتمع والتأكيد على تواجده بقوة، وخاصة في أوقات الأزمات، وأنها تقام تحت شعار #نحن_أقوى للتأكيد على دور الفن في توعية المجتمع من خلال اعتماد الصورة الفنية في جميع المواد المنشورة للمركز والتي تنوعت بين استخدام فن الكاريكاتير كأحد الفنون البصرية في التوعية ونقل رسائل للجمهور بشكل فني مبسط وإعداد مجموعة من منشورات وفيديوهات التوعية بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيلين وكذلك رسائل توعية بمشاركة منتسبي المركز بجميع أقسامه الفنية تحت شعار خلك في البيت”.
وتضيف أنه “لم يفت المركز تقديم رسائل شكر لكل من يساهم في اجتياز تلك الجائحة، والتواصل مع جميع فئات المجتمع من خلال إطلاق المسابقة الفنية “من كل بيت رسمة” والتي لاقت تفاعلاً ملموساً من الجميع.
وعن الاستعداد القادمة للمركز. تؤكد الفنانة وسام رضوان أن “المركز بصدد إطلاق مجموعة من الورش الفنية أونلاين وسيتم الإعلان عنها قريباً عبر المنصات الإلكترونية، وكذلك إطلاق النسخة الثانية من المسابقة الفنية “من كل بيت رسمة”، وذلك خلال شهر رمضان الفضيل”. منوهة بدعم وزارة الثقافة والرياضة للجميع. كما نوهت بجهود فريق العمل القائم على الحملة بالوزارة، والتعاون المشترك بروح الفريق الواحد، وكذلك جميع من يشارك من الفنانين بهذه الحملة، ودعمهم لها بأعمال فنية.
أمل الجابر: معرض إلكتروني للأعمال المشاركة
تشدد الفنانة أمل الجابر، نائب مدير المركز، على أنه في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، “جاء دورنا بالمركز كفنانين للتأكيد على أن التوعية مسؤوليتنا جمعيا كأفراد وكمؤسسات حكومية، وذلك انطلاقا من أهداف المركز في توظيف الفنون البصرية للثقافة والتربية ونشر الوعي بين جميع فئات المجتمع، ولذلك قام المركز بتحقيق الشراكة المجتمعية خلال هذه الحملة بطرح مسابقة “من كل بيت رسمة” للصغار والكبار”.
ووصفت الحملة بأنها “لاقت استحسانا وتفاعلاً كبيراً مع الجمهور ومتابعي مركز الفنون البصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولمست مدى الوعي المجتمعي من خلال التنوع والتميز في طرح الأفكار بطريقة إبداعية، وحرص المتابعين ممن يمتلكون المواهب الفنية على مشاركتنا بأعمالهم الفنية التي قاموا برسمها خلال هذه الأزمة والتي تهدف إلى توعية المجتمع باتباع الارشادات الوقائية والاحترازية من هذا الوباء لعرضها عبر مواقعنا للتواصل الاجتماعي”.
وتكشف أنه خلال الأيام القادمة سيتم مشاركة نتائج مسابقة من كل بيت رسمة حيث يعمل فريق العمل الآن على فرز المشاركات الفنية تمهيداً لإعلان الفائزين بالمسابقة ومن ثم إطلاق معرض إلكتروني لجميع الأعمال المشاركة. داعية الجميع من أصحاب المواهب الفنية للمشاركة بأفكارهم الإبداعية عبر منصات المركز. مشددة على أهمية أن تتضافر كل الجهود خلال هذه الفترة لاجتياز هذه الأزمة، “وهذا ما عهدناه على مجتمعنا المحلي من مواطنين ومقيمين خلال الأزمات”.
منى البدر: المحتوى الرقمي حظي بالتفاعل
الفنانة منى البدر تعرب عن سعادتها بالمواهب الشابية من الجنسين، والتي كشفت عنها حملة مركز الفنون البصرية، والذي جاء نتاجاً للنشاط التوعوي اللافت من المركز لتنمية المواهب الشبابية عبر حسابات المركز الرقمية، والتي استطاعت بث محتوى رقمي بشكل دائم وطرحه لسلسلة من الأنشطة الفنية التفاعليه التي أبرزت دور المركز في توعية شريحة كبيرة من المجتمع واكتشاف مواهب فنية جديدة من خلال المسابقه الفنية التي طرحها عبر منصاته الإلكترونية، وأيضا من خلال التصميمات الفنية المبتكرة، والتي عكست الدور البارز في نشر الإجراءات الاحترازية المتبعة في الدولة بمكافحة فيروس كورونا”.
حسن المطوع: ندعم جميع حملات التوعية
يؤكد الفنان حسن المطوع أن “التوجه الفني والمسؤولية المجتمعية تحثنا كفنانين لتقديم كل ما في وسعنا لمحاربة فيروس كورونا والوقوف جنباً إلى جنب لخدمة الدولة ومؤسساتها في توعية المجتمع من مخاطر التعرض لهذا الفيروس عن طريق المواهب الفنية التي تزخر بها الدولة من فنانين مواطنين ومقيمين، وهذا ما وضح جلياً في المادة الفنية التوعوية التي يقدمها مركز الفنون البصرية وتقديمه المعلومة التوعية بصورة تخاطب جميع فئات المجتمع من خلال الفنون البصرية تأكيداً على دور الفن بالمجتمع”.
وصفي الحدبدي: نعمل بكل وطنية وانتماء
الفنان وصفي الحدبدي، يؤكد أن الجميع يعمل كفريق واحد للحد من انتشار المرض بكل وطنية وانتماء، وأن “المركز أخذ على عاتقه بالحملة استثمار دور الفنانين كقادة في المجتمع لتنمية الوعي بفيروس كورونا وسبل الوقاية منه، وظهر ذلك جلياً فيما يقدمه المركز من فنون بصرية عبر منصاته الخاصة سواء منشورات أو فيديوهات أو أنشطة مجتمعية كمسابقة الرسم التي طرحها المركز وشارك فيها جميع فئات المجتمع”.
ويقول إنه من خلال المتابعة لما تقدمه المراكز التابعة لوزارة الثقافة والرياضة لمس روح التكاتف والتعاون فيما بينها من ناحية ودعمها للجهات التابعة للدولة من ناحية أخرى حيث تشارك جميع المراكز مع ما يتم نشره من كل جهة، بالإضافة إلى ما يتم إعداده من قبل كل مركز على حدة وضمن اختصاصه وما يتميز به ويميزه عن غيره”.
هاني أمارة: المادة التوعوية للجمهور اتسمت بالخصوصية
الفنان هاني أمارة، يصف الحملة بأن لها دوراً كبيراً في التأكيد على أهمية الفنون، وأن دورها لا يقل أهمية عن غيرها في مواجهة الأزمات، على نحو ما عكسه التفاعل اللافت معها عبر منصات التواصل الاجتماعي، على نحو ما يعكسه الاستغلال الأمثل لتكنولوجيا العصر في الوصول للجمهور عن بعد، وخاصة في ظل تلك الظروف الإستثنائية التي يمر بها الجميع.
وحول طبيعة الاختلاف الذي تميزت به هذه الحملة عن غيرها من حملات مماثلة. يؤكد الفنان هاني أمارة أن “هذه الحملة تحديداً تميزت بصياغة المواد التوعوية المقدمة للجمهور، واتسمت بخصوصية كبيرة تنم عن وعي القائمين على إدارتها، وهو ما يبدو واضحاً ضمن الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المركز عبر تخصصات الفن المختلفة”.