قدّمَ المُلتقى القطري للمُؤلّفين جلسةً جديدةً من برنامج «حوار مع»، الذي يقدّمه الدكتور علي عفيفي علي غازي، واستضاف المهندس إيليا نصرة، الذي هو بصدد إصدار كتاب بعنوان «الإرث الموسيقي من النشأة إلى الحداثة». واستهلَّ د. علي عفيفي الجلسة بالتعريف بالكاتب الموسيقي المهندس إيليا نصرة، مؤكدًا أنه حاصل على بكالوريوس في الكهرباء، ويحمل الجنسيتَين السورية واللبنانية، ومن مواليد مدينة طرطوس، ويعمل في قطر منذ 15 سنة في مجال الإنشاءات الهندسية والسكانية والتجارية والبنى التحتيّة، كما سبق له العمل في عددٍ من الدول العربية، لافتًا إلى أنّه يتمتّع بموهبة موسيقيّة منذ صغره.
وبدوره، قالَ الكاتب إيليا نصرة: إنَّ هذه الموهبة شكلت فرصة لديه للتعبير عن ثقافته الموسيقية، لافتًا إلى أن هذه الموهبة تنامت لديه في سوريا، حتى أصبح يدرب على الرقصات والدبكات السورية واللبنانية، وأنه زار في هذا السياق عددًا من دور المسارح العالمية في رومانيا وهنغاريا ويوغسلافيا وروسيا، وقدم العديد من الأعمال في مختلف المناسبات الوطنية والأعياد القومية والاجتماعية. وحول الدافع لإنجاز هذا الكتاب، قال نصرة: إنّه يحرص من خلاله على تقدير سردية سيرته الذاتية في مجال الموسيقى والغناء منذ الصغر. لافتًا إلى أنّه يقدم هذا الكتاب ليكون مرجعًا للمكتبة العربية في فنّ الموسيقى، خاصةً أن لديه العديد من المراجع في مجال الموسيقى، ولذلك فإن الكتاب يضم قرابة ألف صفحة، تتحدث عن الموسيقى تاريخيًا، ونشأتها منذ ما قبل الإسلام، كما يتناولها كذلك في العصر الإسلامي وصولًا إلى موسيقى الحداثة الغربية والعربية. وحول بدايات الإرث الموسيقي، قال: إنَّ الإنسان منذ الخليقة يتعرّض لأصوات مثل حفيف الشجر، وخرير المياه، وكل هذه الأصوات تنعكس في داخله، لتعطيه تفاعلات مُختلفة عاطفية متنوّعة، إلى أن بدأ الإنسان يعطي بنفسه الصوت، إذ إن أكبر صوت في العالم هو صوت حنجرة الإنسان، فهوالذي يغذي النوتات الموسيقية، ولذلك فإنّ الإنسان هو أول من تفاعل مع الانفعالات الصادرة عن الطبيعة.
25 يناير, 2022
الإرث الموسيقي من النشأة إلى الحداثة
