أصدرت إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة الطبعة الأولى من كتاب “الأغنية القطرية.. اتجاهات مختارة”، وهو من إعداد الكاتب د. أحمد عبدالملك، ومراجعة د. مرزوق بشير والأستاذ تيسير عبدالله.

ونوهت الوزارة أمس عبر حسابها على “تويتر” بالكتاب. مؤكدة أنه يوثق اتجاهات مختارة للأغنية القطرية منذ مطلع الأربعينات من القرن الماضي، ويستعرض الموضوعات والقضايا التي تناولتها، بالإضافة إلى المؤسسات التي ساهمت في دعمها.

وقسم المؤلف الكتاب إلى خمسة أبواب، استهل الباب الأول باتجاهات الأغنية القطرية، والتي رصدها في الأغاني الوطنية والعاطفية والتراثية والإنسانية والرياضية، فيما تضمن الباب الثاني جدليات وآراء تتعلق بالأغنية الخليجية والأخرى القطرية، من خلال جدل الصوت الخليجي ولغة الأغنية القطرية، وإيقاعها، وكذلك الأغنية الإلكترونية، فيما عرج الباب الثالث على المؤسسات التي ساهمت في دعم الأغنية القطرية، وحددها المؤلف في كل من: إذاعة قطر، مراقبة الموسيقى والغناء، إذاعة صوت الخليج، تلفزيون قطر، مهرجان الدوحة للأغنية العربية، المعهد الموسيقي، ليلة الأغنية القطرية، فرقة الأضواء الموسيقية، الفرق الشعبية في قطر، وكذلك محطات F.M الخاصة. أما الباب الرابع، فتناول المؤلف شهادات تخص الأغنية القطرية، فيما اختتم الكتاب بباب مصور عن فناني قطر.

واستهل د. أحمد عبدالملك الكتاب بمقدمة، أكد فيها أن الأغنية القطرية ظلت جزءاً لا يتجزأ من الأغنية العربية، وحصل تناغم وتعاون فني بين العديد من الفنانين القطريين، ونظرائهم العرب، كما ظهر جيل فني عربي تداخل مع المؤلفين والملحنين القطريين من أمثال: أصيل هميم، رحمة رياض، مروة قريع، حمزة الفضلاوي، وغيرهم، كما ساهم الموزعون الموسيقيون العرب بدور مهم في تطور الأغنية القطرية.

وأكد أن ليلة الأغنية القطرية شكلت بديلاً ملائماً وحيوياً لمهرجان الأغنية، الذي توقف، بسب ظروف عديدة، لتأتي ليلة الأغنية القطرية لتوفر فرصة تلاقي الجيل الجديد من الفنانين مع نظرائهم ممن سبقوهم، كما كانت ليلة الأغنية القطرية فرصة لتعريف الجمهور بالجيل الفني من الشباب.

وخلال مقدمته أيضاً، نقل د. عبد الملك شهادات بعض الفنانين القطريين ممن حققوا صعوداً عالمياً، من أمثال الفنانين: حامد النعمة، وائل حسن علي بن علي، دانة الفردان، وناصر سهيم. وعرج المؤلف في الوقت نفسه على أبرز التحديات التي واجهته في سبيل انجاز مشروعه، ومنها عدم تجاوب بعض الفنانين مع اتصالاته، ما حدا به إلى اللجوء إلى ما تم تسجيله في الإذاعة، أو ما هو متوفر على “الإنترنت”، فضلاً عن عدم حصر الأغاني الجديدة للفنانين الشباب، لعدم وجود مراجع مثبتة، وبعضها موجود على الإنترنت، الأمر الذي ألجأه إلى الملحنين، حيث اختاروا بعض النماذج لأغاني الشباب.