يتوافد زوار درب الساعي على شراء مقتنيات تراثية لها دلالات تاريخية تتعلق بالبيت القطري وذلك في المزاد الذي يقام في باحة رئيسية بدرب الساعي بالقرب من بوابة 2.
وعلى سماع صوت المنادي بالطريقة التقليدية القديمة يأتي المشترون، كما كانت في الفرجان القديمة والحراج حيث يعلن البائع عن سلعته فيعرض كل راغب في الشراء السعر المناسب له، فيأتي من يزيد على سعره السعر ليكون البيع لأعلى سعر لهذه المقتنيات في النهاية.
وقال السيد هشام نعنوس مشرف المزاد في درب الساعي إن فكرة المزاد بدرب الساعي تذكر بالتراث القطري، حيث يتم عرض مقتنيات تراثية قديمة لها علاقة بالبيت القطري مع تقديم المزاد بطريقة الدلال القديمة وهي التي كانت موجود في الحراج وفي الأحياء القديمة في قطر بهدف نقل هذه الأجواء القديم إلى درب الساعي حيث تتناسب مع الفعاليات التراثية في الدرب التي تعبر عن ثقافة قطر وتراثها من تراث البادية بما فيها من العزية والمقطر وركوب الخير والهجن والصقور وغير ذلك، فأردنا أن يكون لنا بصمة تجاور هذه الأجواء والحمد لله نالت إقبالًا جماهيريًا واستحسانًا من الجمهور.
وأشار إلى أن أهم المعروضات التي تقدم في المزاد هي الدلال القطرية القديمة المصنوعة من النحاس الخالص، والنحاسيات الأخرى منها مجسمات للصقور والخيل، وبعض القطع الخشبية المميزة، وبعض الخزفيات القديمة وآلات قديمة مثل الكاميرا والتليفون والراديو والتليفزيون وغيرها.
وأشار المشرف على المزاد، إلى الأسعار في متناول الجميع وهناك إقبال من جانب الجمهور لأن الجميع في قطر يحرص على التراث ودائما ما نجد في المجالس القطرية مثل هذه الأدوات القديمة التي يعتز بها القطريون كجزء من التراث .
وتابع السيد هشام النعنوس أن المزاد لا يقف أمام تقديم المقتنيات التراثية فحسب بل له جانب تثقيفي حيث يعرف الزوار خاصة من الشباب كيف كانت الحياة قديمًا وأهم الأدوات القديمة وطريقة استخدامها، فتقدم معلومات بسيطة مثلا عن القهوة العربية والأدوات المستخدمة فيها، مؤكدًا في النهاية أن المزاد في درب الساعي فعالية تربط جمهور درب الساعي بالتراث القطري.