شهد نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي أمس افتتاح ملتقى الجاليات المغاربيّة بالتعاون مع الجاليات: الجزائريّة والمغربيّة والتونسيّة في قطر، بحضور السيد إبراهيم الجيدة رئيس مجلس الإدارة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة بالإضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، وتواجد جماهيري كبير، وذلك في إطار انفتاح النادي على كنوز الثقافة العربيّة والإنسانيّة وفتح منابره ليطلع الجمهور على هذه الكنوز ويتعرّف عليها، فضلًا عن حرصه على التبادل والحوار الثقافي والفني والتواصل الاجتماعي، وترجع أهمية هذا الملتقى المغاربي في ظل استضافة قطر فعاليات مونديال العرب 2021، ما يتيح فرصة واسعة لإطلاع زوّار الدولة على جماليات الفنون والتراث، والترويج لقطر كوجهة سياحيّة.

وقد اشتملت الفعاليات المقرّر لها أن تواصل أنشطتها اليوم على عروض موسيقيّة وغنائيّة ومعارض للأزياء التقليديّة والتراثيّة ونماذج من ثقافة الطعام، ما يعكس غنى وتنوّع المطبخ المغاربي ومكوّنه الحضاري، وتمكّن الجمهور الحاضر من الاطلاع عن قرب على أدق تفاصيل ثقافات المجتمعات المشاركة بتقاليدها من خلال إبراز ما يعكس شخصية كل منها في النسيج الاجتماعي والثقافي.

 

بدورها قدمت الجالية المغربيّة مجموعة من الفعاليات التي نالت استحسان الحضور، وتمثلت في معزوفات موسيقيّة تضمنت التراث الموسيقي المغربي الحساني والأندلسي والغرناطي والأمازيغي والعربي، كما قدمت فرقة تراثيّة بعض الرقصات الاحتفاليّة، فضلًا عن تقديم عروض تعكس تنوّع الموسيقى المغربيّة، هذا إلى جانب معرض للأزياء التراثيّة والمشغولات والحرف اليدويّة والزينة وعرض لثقافة الطعام المغربيّة بمناطقها وتنوّعها.

بينما قامت الجالية التونسيّة بعرض نماذج من التقاليد الفنيّة والاجتماعيّة التي تعكس العمق الحضاري لتونس والمغرب العربي ومرجعياتها التراثيّة، وذلك عبر استعراض ثقافة الطعام والأزياء التراثيّة والفولكلور والموسيقى التراثيّة والحديثة.

وقد تميّزت فعاليات الجالية الجزائريّة ببرنامج يعكس ملامح تنوّع المجتمع الجزائري وغنى ثقافته من خلال معرض لتراث الأزياء الجزائري، وثقافة الزينة والطعام، إلى جانب فرقة موسيقيّة تؤدّي نماذج من الموسيقى والغناء في الجزائر، ومحاضرة ثقافيّة عن اللغة العربيّة وجذورها في الجزائر، وهو الأمر الذي عكس الأبعاد الثقافيّة والمُعطى الحضاري في المُجتمع الجزائري.