نظم المركزُ الإعلامي للشباب التابع لوزارة الثقافة، في بيت الحكمة أمس، ندوة «المرأة في الإعلام أثناء الحروب والتغطيات الميدانية»، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق يوم 8 مارس من كل عام، واستضافت الندوة التي أدارتها الإعلاميةُ بثينة عبد الجليل، المراسلةَ بقناة الجزيرة جيفارا البديري. لتتحدث عن تجربتها كصحفية على خط النار في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة.
وفي بداية الندوة أكدت الإعلامية جيفارا البديري أن سلطات الاحتلال تعتبر أن المرأة الفلسطينية هي عدوها الأول، فعلى حسب تقديرات اليمين المتطرف فهم يرون أن المرأة هي صاحبة الحرب الديموغرافية سواء في فلسطين أو في العالم العربي. مشيرًة إلى أن ما حدثَ في «الشيخ جرّاح» كان محطة مفصلية في تاريخها المهني. مضيفة: للمرة الأولى أشعر أنني في مواجهة خطر حقيقي، ففي اللحظة التي أدركت أنني محاصرة بين 21 جنديًا، أيقنت أنه من المهم المحافظة على رباطة جأشي حتى لا أسقط أمام الكاميرات، كي لا ترى بناتي هذا المشهد القاسي. الأمر الآخر هو المحافظة على الميكروفون فهو سلاحي الوحيد في هذا الموقف. مشيرًة إلى أن اللحظات الأصعب كانت في الطريق ما بين حي الشيخ جرّاح إلى قسم الشرطة، حيث تعرضت للضرب في أماكن متفرقة بجسدها. مؤكدة أن الهدف الأساسي التي سعت إليه سلطات الاحتلال هو تكميم صوت الجزيرة.
وحول تقبل المجتمع الفلسطيني لفكرة عمل المرأة كمراسلة صحفية قالت: المجتمع الفلسطيني كان وما زال منفتحًا على دور المرأة في جميع المجالات. مشيرة إلى أن هناك العديد من القصص النسائية الفلسطينية التي تبرز كفاح المرأة ودورها الهام في الحرب ضد سلطات الاحتلال، مسلطًة الضوء على «أم عسكر» أيقونة النضال الفلسطينيّة، والتي كان لها دور مهم في إيواء المُطاردين والمقاومين الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى.