تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، بدأت وزارة الثقافة في تلقي الترشيحات للأعمال المشاركة في الدورة التاسعة لجائزة الدولة لأدب الطفل، حيث يستمر استلام الطلبات حتى نهاية شهر أبريل المقبل 2022، وتقدم الأعمال والمشاركات عبر الموقع الإلكتروني للجائزة ومن خلال نموذج طلب الترشيح (الاستمارة).

وبإمكان المتقدمين معرفة تفاصيل الترشح للجائزة من خلال الدليل المرفق على الموقع الإلكتروني والذي يوضح شروط ومعايير المشاركة، حيث تقوم الجائزة بنشر العديد من المنشورات التوعوية والتي يستفيد منها الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بجائزة أدب الطفل كما تُسلط الضوء أيضاً على نشر أعمال الدورات السابقة وكذلك الرد المتواصل على الجمهور بما يتعلق بطريقة التسجيل والرد على استفساراتهم.

وتشمل الجائزة في دورتها الحالية خمسة مجالات، هي: القصة والرواية، الشعر، النص المسرحي، أغاني الأطفال، الدراسات الأدبية.

ومن جانبها قالت السيدة مريم ياسين الحمادي نائب رئيس جائزة الدولة لأدب الطفل ومدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، أنه قد بدأ استقبال الأعمال للراغبين في المشاركة في جائزة الدولة لأدب الطفل ويأتي ذلك مع تغيير يواكب المرحلة التي تشهد كثرة الأعمال في جميع المجالات ، وهنا تأتي أهمية تكريم المبدعين في مجال أدب الطفل و ذلك لأهمية الكتابة للطفل و دورها في نقل القيم التي يعول عليها في المحافظة على المجتمعات وهويتها، من خلال التربية والتنشئة التي لا تقتصر على الوالدين وإنما تقوم الثقافة بدور هام لسد أي منطقة، من خلال البرامج والإعلام عامة والكتب و القصص والأغاني والأشعار والمسرح الخاص بالطفل ، فجميعها أدوات وطرق لضمان نقل القيم والهوية والتراث.

وأضافت الحمادي أن هذه الجائزة تعزز الهوية والتراث العربي والإسلامي وهو ما يدعم الاهتمام بالإبداع واللغة العربية خاصة ، لذا نوجه الدعوة للمبدعين في مجالات الجائزة وندعو النشر للتقدم لها فهي فرصة مميزة لتكريم كتبتنا ودور النشر ونوجه الدعوة للعرب في كل مكان للمشاركة بإبداعاتهم ، لنصنع معًا فضاء لنجوم المعرفة .

ومن الشروط العامة للمترشح، أن يكون من الكُتّاب أو الأدباء القطريين أو العرب المعنيين بأدب الطفل وفنونه، وألا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة، ويجوز للجهات العلمية والثقافية ترشيح من تراه مناسبًا لنيل الجائزة، وفق الآليات المعمول بها في إجراءات التقدم للجائزة، كما يجوز للكُتّاب والأدباء والمبدعين ترشيح أنفسهم إلى اللجنة مباشرة، وألا يجوز ترشيح الشخص لنيل الجائزة في أكثر من مجال من مجالاتها في العام الواحد، وأن يكون المترشح على قيد الحياة أثناء تقدمه للجائزة.

وتحرص الجائزة على تشجيع الكتاب والأدباء المبدعين من القطريين والعرب على إنتاج أعمال رفيعة المستوى في مجالات أدب وفنون الطفل، من شأنها إثراء المكتبة القطرية والعربية، وترسيخ مفهوم الهوية الحضارية والفكرية لهذا الجيل، وتعزز الانتماء والقيم الإنسانية لديه، إلى جانب تنمية الوعي الثقافي والحضاري، فضلاً عن تعزيز جسور التواصل بين الأجيال.

كما تسهم الجائزة في تعزيز الإبداع الثقافي الخاص بالطفل على المستوى العربي وتتميز بمجالات قلما يكون هناك اهتمام بها مثل مسرح الطفل أو الدراسات الأدبية الخاصة بأدب الطفل ما يعزز إنتاجًا ثقافيًا متنوعًا يحافظ على هوية الطفل العربي.

وتعتمد آليات تحكيم الجائزة على النظر إلى المستويات النوعية المترشحة، ثم تحكيمها من قبل لجنة متخصصة، ليتمَّ بعدها اختيار أفضل الأعمال المميزة، وفق معايير دقيقة لكل فئة، ليتم بعد ذلك حصر أعلى الدرجات الموجهة للأعمال المترشحة، وإذا كان هناك تقارب في الدرجات، فإنه يمكن توزيع الجائزة مناصفة، وتحرص لجنة أمناء الجائزة على تحقيق الشفافية الكاملة والدقة المتناهية في عملية التحكيم من قبل اللجنة المختصة.

وتقدم الجائزة الدعم للمؤلفين والناشرين وخاصة بعد تبعات جائحة كورونا، كما أنها تسعى إلى ترسيخ العملية الإبداعية، عبر لغة فنية راقية، بعيدة عن اللغة المتقعرة، ليكون من مخرجات أعمال الجائزة منتج راق، يحذو حذوه المعنيون بأدب وفنون الطفل.