شهد المسرح الرئيسي بمعرض الدوحة للكتاب أمس جلسة نقاشية بعنوان (تجارب البلدان الإسلامية في مجال التمكين الشبابي) أدارها سعود شفيع، وتحدث خلالها عدد من الشباب الذين يمثلون بلداناً مختلفة من بينهم: خديجة بوحليقة من قطر، أسماء سالم الفوري من سلطنة عمان، صالح سعيد آل سفران من قطر، بشرى مسعودي من الجزائر، أحمد ايدي من الكاميرون، اسلام جونايدن من تركيا، ومثنى مجهول كاظم من العراق.
وبدأت الجلسة باستعراض تجربة اللجنة الاستشارية الشبابية لدى سعادة وزير الثقافة والرياضة. حيث استعرضت عضو اللجنة خديجة بوحليقة التجربة القطرية في مجال التمكين الشبابي، وتوضيح طريقة عمل اللجنة الاستشارية التي تعمل على عدة محاور هي التمكين الشبابي، ونظام التسيير داخل المراكز الشبابية من التعيين إلى الانتخاب.
وأوضحت أن ثمة تغييراً كبيراً شهدته العملية الانتخابية نحو تمكين الشباب حيث وافق سعادة الوزير على تغيير نظام التعيين إلى نظام المجالس المنتخبة بهدف إضفاء روح متجددة مستجيبة لرغبات الشباب.
كما تم الحديث عن حضور الشباب في المناصب القيادية بدولة قطر، وقدمت بوحليقة نماذج عن إتاحة العديد من الفرص للشباب في دولة قطر لتولي مناصب قيادية. فيما تحدث صالح سعيد آل سفران عن اهتمام دولة قطر بالمشاريع الشبابية وتجارب ريادة الأعمال مؤكداً أن توجه الدولة هو إيجاد منصات شبابية للعمل وتطبيق مشاريعهم الابتكارية وإتاحة الفرصة لهم للإبداع والتقدم بالحلول غير التقليدية، وعدم الاعتماد على الاقتصاد المعتمد على الطاقة والنفط باعتبارهما مصدراً سينتهي آجلاً أم عاجلاً، مشيراً إلى أن رؤية قطر تعتمد على الاقتصاد المعرفي والذي يعتمد على الاستثمار في الطاقة البشرية وعلى رأسها الشباب وكذلك على الاستثمار في المعرفة والعلم. وفي ختام الندوة استعرض الشباب المتواجدون من مختلف الدول الإسلامية تجارب التمكين في بلدانهم والتي جاءت متباينة بحسب الظروف المختلفة لكل دولة ثم تم فتح باب النقاش للشباب الذين تحدثوا عن تجربتهم خلال مشاركتهم في فعاليات عام الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي.